منذ فترة سمعت من الكاتب أيمن العتوم قولاً خالف معتقداً لي قد كونته عن المتنبي من سنين. فقد وصف العتوم المتنبي بأنه : مات بطلاً!!! فقد وصف العتوم المتنبي بأنه بطل لا لشيء إلا لأنه رجع ليقاتل اللص وليصدق بيت الشعر الذي قال فيه:
الخيل والليل والبيداء تعرفني..... والسيف والرمح والقرطاس والقلم!!
قال العتوم: أنه مات من أجل أن تظل كلماته حية وقد فعل ورجع من أجلها وكان يعلم أنه سيموت!! لقد ذهب إلى الموت برجليه كي لا يموت بيت في قصيدة!!!! فهو لم يمت جباناً!
لا شك أن أجل المتنبي شاعراً ولكنني لا أطيقه إنساناً وشخصية! فهل حقاً المتنبي بطل بهذا الاعتبار؟! وهل رجع وهو يعلم أنه سيموت حقاً؟!
رأيي الشخصي هو أن المتنبي شخصية انتهازية كان يأكل على كل الموائد ومن يعطي أكثر ودليل ذلك انقلابه على سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي. مثل هذه الشخصية لا تعرف من البطولة إلا بطولة الكلام في الشعر لا بطولة الأفعال ومن قبلها جسارة القلب. فهل شخصية تعمل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة يمكن أن يُنهي حياته فقط ليصدق بيت شعر له؟!!! برأيي من يفعل ذلك هو شحص مثالي جداً بعيد عن المادية وما أبعد المتنبي عن المثالية إذ هو ماديً مغرق في المادية ما إقدامه على مقاتلة اللص إلا تحرجاً مما يلحق به من عار الهروب!
ما رأيكم أنتم في قصة مقتل المتنبي ورأي العتوم؟ هل تحبون شخصية المتنبي بعيداً عن شاعريته؟
التعليقات