استغلال الآخرين لطيبتي و اللطف في شخصيتي كيف اوقف ذلك؟


التعليقات

قبل أي شيء يتطلب حل هذه المشكلة الاعتراف بأنكِ السبب الرئيسي في حدوثها، فالطيبة بالنسبة إليك صفة مميزة ولكنكِ تستخدمينها لتبرري لنفسك عدم قدرتك على أخذ حقك أو المطالبة به، وهذا يجعلك تقنعنين نفسك بأنكِ تتنازلين عن حقك بإرادتك لأنك طيبة، لذا أنصحك عزيزتي بأن تكوني حازمة مع الآخرين ولا تخجلي من قول لا لرفض ما لا تقبلين به، وعدم التهاون في أخذ حقك.

يمكنك عمل تمارين تشجعك على ذلك سواء بالتحدث أمام المرآة للتمرن على الردود، أو خلق موقف افتراضي مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة للنقاش وتعلم استحضار الردود بشكل فوري.

فالطيبة بالنسبة إليك صفة مميزة ولكنكِ تستخدمينها لتبرري لنفسك عدم قدرتك على أخذ حقك أو المطالبة به، وهذا يجعلك تقنعنين نفسك بأنكِ تتنازلين عن حقك بإرادتك لأنك طيبة.

وكذلك هي آلية دفاعية اتبعها العقل كرد فعل على صدمات الرفض أو الهجر، أي أن التعرض لتجارب رفض كثيرة أو هجر من أشخاص مؤثرين في مرحلة الطفولة كالأهل مثلا، يجعل من الإنسان شخصية إرضائية من الدرجة الأولى تعمل فقط على ارضاء غيرها وتلبية رغباتهم على حساب النفس فقط من أجل ضمان استمرار حبهم ووجودهم، فالعقل برمج الاساءة التي تعرضنا لها على أساس أنها خطأ فينا يجب علينا تعويضه وعدم تكراره ابدا طالما أردنا عدم معاودة الشعور بالألم الذي تعرضنا له بسبب هذه الإساءة، والحل الوحيد يكمن في تخطي المشاعر العالقة القديمة لنعي أن ما تعرضنا له لم نكن السبب به، وبالتالي الآن نحن لسنا لحاجة لتلك الآلية لحماية أنفسنا، لأنها في الأساس هي ما تؤذينا، فيجب أن نسمح لأنفسنا بالتحرر منها.

تخطي المشاعر العالقة القديمة

بالضبط وأعتقد أن الطريقة الوحيدة التي تساعدنا على تجاوز الماضي هي أن نتقبل عدم قدرتنا على تغييره، فلا يجب أن نترك أحداث الماضي تؤثر سلبًا على حاضرنا، بل ينبغي أن نفتح صفحة جديدة ونثق في قدرتنا على تولي أمور حياتنا على الوجه الأمثل.

الانتقال من مكان إلى مكان آخر قد يكون أمرا مساعدا في التخلص من هذه المشكلة لكنه ليس الحل المباشر لها، أهم شيء أن تتجنبي خلق عداوات مع غيرك وأن تتسامحي في تعاملاتك مع غيرك، وأن لا تكترثي كثيرا لأصحاب المصالح والأنانيّين فلن يهمّهم قلقك أو انطباعك أو مشاعرك.

الطيبة ليست عيبا بل هي خلق حميد، اللطف كذلك، ما ينقصنا هو التوازن في العطاء، ومعرفة مع من نتعامل وهل يستحقون أن نظهر لهم ذلك المقدار من الحب واللطف أم لا يستحقون، فالعيب فيهم ليس فيك أنت.

أهم شيء أن تتجنبي خلق عداوات مع غيرك وأن تتسامحي في تعاملاتك مع غيرك، وأن لا تكترثي كثيرا لأصحاب المصالح والأنانيّين فلن يهمّهم قلقك أو انطباعك أو مشاعرك

وضع الحدود في بعض الأحيان وخصوصًا لشخص لا يزال يتعلم كيفية المواجهة، قد يبدو وكأنه يخلق عداوة، والفيصل هنا هو أسلوب وضع الحدود أن يكون بحزم ولكن باحترام أيضًا، لأن الشخصيات المُستغله التي تناولتها في المشاركة، لا يمكن التعامل معهم بطيبة فقط، وإلا ستظل دائمًا تحت ضغط مستمر طوال الوقت، وفي المقابل سيحصلون هم على راحة بال وهدوء.

مرحبًا صوفي، اولًا، شكرًا لمشاركة تجربتك.

ثانيًا، الحل الوحيد هو تعلّم المواجهة وكيفية التحدث عن حقوقك مهما كان الأمر محرجًا في وجهة نظرك، أقول لكِ ذلك من تجربتي، لن يعطيك أحدًا حقوق ما لم تطالبي بيها أولًا، لا أعلم إن كانت زميلتك في المدرسة الأولى هي سبب مشكلتك فقط أم لا، ولكن في كل الأحوال ستجدين دائمًا من حولك شخصيات مُستغلة وسيبررون ذلك بكل الأساليب المنطقية، لذا، حاولي التدرب في كل موقف قادم على استخدام الحزم ووضع حدود واضحة لنفسك ولحقوقك. لأن صدقيني اللطف وعدم الرغبة في إحراج الآخرين في بعض المواقف يُنظر له على أنه ضعف شخصية وعدم القدرة على المواجهة.

لن يعطيك أحدًا حقوق ما لم تطالبي بيها أولًا

الآخرون أيضًا أحيانًا يكونون معذورين في ذلك لأنهم لن يعرفوا احتياجاتنا من تعبيرات الوجه أو مجرد التفكير في تلك الاحتياجات. هم لا يقرأون الأفكار للأسف.

قال لي شخص ذات مرة إن عليّ أن أتدرب لفترة معينة على قول "لا" على كل شيء. حل يبدو به قدر من المبالغة، ولكني أنصح صديقتنا أن تلزم نفسها لمدة أسبوع مثلًا على قول "لا" لكل شيء يُطلب منها، ودون إعطاء مبررات. صعبة ولكن يمكن فعلها. بعد هذا الأسبوع ستجد نفسها تمتلك هذه المقدرة على الرفض وتعرف متى تقول لا ومتى تقول نعم.

عليكِ بمعرفة حقوقكِ في العمل بشكل واضح وما يجب عليكِ فعله ضمن الواجبات المطلوبة منكِ، فمن حقك أن تذهبي للإدارة وتشرحين المشكلة بوضوح أن الأعمال المطلوبة لا يمكن ان أقوم بها وحدي وأوضحي ما يمكنكِ أن تفعليه حتى تخلي مسؤوليتك من هذا العمل فلو لم يتم العمل بشكل جيد سيكون للإدارة حقها بأن تستسفر عن السبب فكوني صاحبة المبادرة لأن هذا من حقك، وتعاملي هكذا في باقي الأمور أعرفي حقوقك وواجباتك حتى لا يتم استغلالك فالعمل تحديدا يتطلب المرونة بالفعل ولكنه في نفس الوقت يتطلب الحزم حتى لا يؤثر العمل عليكِ بالسلب أو يتم استغلالك. في البداية قومي بوضع حدودك في العمل وهذا بدوره سيقلل من الاستغلال الذي تتعرضين له.

مرحبًا، أنا آسف لسماع ما تمرين به في مكان عملك الحالي. يبدو أن اللطافة والطيبة التي تمتلكينها قد تم استغلالها من قبل بعض الأشخاص. قرارك بالانتقال لمدرسة أخرى للتخلص من هذه المشاكل يمكن أن يكون خيارًا جيدًا لك إذا كنت تشعر بأنه سيساعدك على التعامل مع الأوضاع الصعبة بشكل أفضل.

من الجيد أن تبحثي عن مكان جديد حيث يمكنك البدء من جديد وتكوين علاقات جديدة. ومع ذلك، قد تواجهين بعض التحديات في التعامل مع الزملاء الجدد والتكيف مع البيئة المدرسية الجديدة. هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع هذه الأوضاع:

1. حدد حدودك الشخصية: قم بتحديد حدود واضحة لنفسك وتوضيح ما تستطيع وما لا تستطيع القيام به. لا تترددي في قول "لا" عندما لا يتناسب الطلب مع قدراتك أو مسؤولياتك.

2. التواصل الفعال: حاول التواصل بوضوح وصراحة مع الزملاء الجدد. قد تحتاج إلى إبلاغهم بأنك تحتاج إلى بعض الوقت للتكيف والتأقلم مع البيئة الجديدة.

3. التركيز على العمل: حاول أن تكون محترفة وتركز على أداء عملك بشكل جيد. قد يساعد هذا في كسب احترام الزملاء والتركيز على الأهداف المشتركة.

4. البحث عن دعم: قد تجدين منفعة في البحث عن شخص موثوق به في المدرسة الجديدة للتحدث إليه وطلب المشورة أو الدعم في حال تواجهين أي صعوبات.

5. رعاية النفس: لا تنسى أن تهتمي بنفسك ورفاهيتك الشخصية. اعتني بصحتك العقلية والجسدية وابحثي عن وسائل التفريغ والاسترخاء التي تساعدك على التعامل مع التوتر والضغوط.

أتمنى لك التوفيق في مدرستك الجديدة وأن تجد السعادة والراحة في بيئتك العملية الجديدة.

3. التركيز على العمل: حاول أن تكون محترفة وتركز على أداء عملك بشكل جيد. قد يساعد هذا في كسب احترام الزملاء والتركيز على الأهداف المشتركة.

هذه أكثر نصيحة مجربة أثبتت فعاليتها، فالناس لا يحترمون إلا الشخص الذي يثبت نجاحه في حياته، علىى الرغم من كونهم أنفسهم مشتتًا من المشتتات، بل عائقًا إن صح التعبير. لذا سيكون من الأدعى لنا التركيز على نجاحنا وحياتنا وتجاهل مشتتاتهم وألا نعمل لأجل اللحظة الحالية بل ننظر إلى الحال فيما هو أبعد من هذا.

التركيز على العمل وإظهار الاحترافية في الأداء يعد استراتيجية فعالة ليس فقط لتحقيق النجاح المهني، ولكن أيضًا لكسب احترام وتقدير الزملاء. هذا النهج يمكن أن يوفر أساسًا قويًا لبناء علاقات مهنية صحية ومستدامة.

الحل ينطلق من تصحيح الإعتقادات حول أنفسنا و حول الآخرين ، فالذي يستغل طيبتك هو شخص سيتمادى أكثر لو أنك لم تقومي بإجراء رد حاسم و واثق ، و ذلك الرد هو حق طبيعي و مشروع من حقوقك ، و الإنسان الطبيعي يرد على نفسه المظالم دون أي خوف أو خجل ، فكرامتنا و أنفسنا من الخطوط الحمر و من يمسهما هو الظالم و عليه أن يدرك خطأه قبل أن يأتيه الرد الصاعق من عندنا ، و لذلك يجب أن نكون محصنين و أقوياء و مستعدين و أيضا واعيين بحقوقنا و بما يجب فعله عند التعرض لظلم و مضايقات ..


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.4 ألف متابع