الاكتئاب والوسواس القهري مرض مثل أي مرض آخر, لذا إن شعرت بأن أعراض الاكتئاب عادت حاول زيارة طبيبك قبل الموعد الشهري وأخبره بذلك, وناقشه أسباب قراره بالتوقف عن تناول الأدوية؟ ليخبرك بالأسباب وما الخطوة التالية, إذا وجدت أن لا فائدة من قرارات طبيبك وأنك لا ترى تحسنا وحالتك من سيء لأسوء, يمكنك تغيير الطبيب, فوصفات الأطباء النفسيين تختلف من طبيب لآخر حسب الخبرة.
اريد الشعور بالراحة النفسية
بعض المعالجين النفسيين يلجأون أول خطوة لتناول الأدوية للتخفيف من حدة الحالة ولكنني للأسف لا أتفق معهم. فبعض الحالات تتطلب تقنيات أخرى للتدخل غير تناول الأدوية التي من ضمن سلبياتها تعود الجسم على الأدوية وهو ما يسبب الإدمان. لذلك من الافضل التروي قبل تناول الأدوية واستخدام طرق أخرى وذلك لفضل تحسن الحالة عن الأدوية. فما رأيك مثلا لو جربت طرق أخرى للعلاج أخرى مثل قراءة القران خاصة الان في شهر رمضان ؟ سترى فارق كبير جدا.
هذا اعتقاد خاطىء، ليس كل أدوية النفسية تسبب الإدمان، كما أن الطبيب يضع بروتوكول للأدوية وطريقة للعلاج وطريقة للتوقف تجنب المريض الشعور بأي أعراض انسحاب في حال حدث تعود، لذا يجب الالتزام بطريقة العلاج التي يحددها الطبيب.
فما رأيك مثلا لو جربت طرق أخرى للعلاج أخرى مثل قراءة القران خاصة الان في شهر رمضان ؟ سترى فارق كبير جدا.
مع كامل احترامي لفعالية قراءة القراءن في تهدئة النفس، لكن هناك أمراض نفسية تكون نتيحة اضطرابات في كيمياء المخ، وتحتاج لأدوية لضبطها، كذلك مرض الوسواس القهري يحتاج للالتزام بالعلاج حتى لا تشتد الأعراض
انا الان اتابع مع معالجة نفسية اسبوعيا و طبيب شهريا - الطبيب وصف لي دواء للوسواس فقط و لكن حالة الاكتئاب مستمرة منذ مدة من العلاج مع المعالجة و ما زال مستمراً.
من المفترض أن تراجع طبيبك مرة أخرى، وتشرح له حالتك أول بأول حتى يتمكن من إفادتك بتغيير خطة علاجه مثلا، وإن لم تشعر بالتحسن معه غيره، فمن المفترض أن علاج الوسواس يكون مستمر
وقت صعب تمرّ به، هذا طبيعي، ليست كل الأيام معنا، مع عودة الأفكار الوسواسية وأعراض الاكتئاب برأيي يجب أن تتذكر النصيحة التقليدية التي يجب أن تواظب عليها حتى تستطيع فيها حل كل مشاكلك النفسية وهي أن تتواصل مع مرشد أو تتحصّل على دعم من أي متخصص قريب، يمكن أن يساعدك على فهم جذور الهواجس والاكتئاب لديك وتطوير آليات للتكيف، استراتيجيات نافعةللأمر، ووضع خطة عملية للتعامل معها.
الموضوع سيكون مكلف بعض الشيء مادياً ولكنّه سيكون خطوة أساسية في حياتك للارتقاء تدريجياً، قوم بالتواصل مع أحبائك، وهنا لا أقصد بالتواصل اللقاء، لا أبداً، بل بالتواصل الإنساني الحقيقي، أي أن تدع الأصدقاء أو أفراد العائلة الموثوقين يعرفون ما تمر بهِ، التواصل الاجتماعي مهم للصحة العقلية ووجود نظام دعم يمكن أن يحدث فرق كبير. وأخيراً أقول لك عن تجربة بالأطباء النفسيين، بسبب عارض نفسي مختلف ألمّ بي مرّة، أنه عادي تكون لست بخير، أنت لست وحدك في هذه الآلام، الاكتئاب والأفكار الوسواسية هي أمراض صارت شائعة جداً وهناك مساعدة في كل مكان متاحة لمساعدتك على التجاوز والتشافي.
عد لطبيبك النفسي وأخبره بما تشعر، وإن كانت الأدوية أثرت عليك بأنه زادت وزنك أو ماشابه وهذا، يزعجك فابحث عن معالج آخر، هناك شخصين يمكنهما مساعدتك طبيب نفسي و Therapist الاول يصف ادوية الثاني لايصف ادوية بل يعالج بالمشاعر وبالتفاهم وبتقنيات العلاج التى تعتمد على الفعل والتصرفات الحياتية واعتقد انك بحاجة لهم
كان هناك مثل أردده لنفسي دائماً، الأرض البور لن تطرح زرعاً
وبالتالي غير بيئتك، اترك البيئة وارحل ابتعد عما يسبب لي انزعاجاً وما بمجرد ان تراه يزيد مستويات قلقك وارتباكك، تحتاج لان تبتعد عن كل ما يؤذيك حتى تركز على رحلة علاجك فالأمراض النفسية عنيدة وتحتاج لعلاج صارم وتهيئة البيئة الصحية لتمر بعملية ترميم سوية.
شفاك الله وعافاك. كل ما أنصحك به من واقع تجربة ألا تتناول أشياء من دون وصفة طبية لأن ذلك قد يقودك إلى ما لا تحمد عقباه. صدقني لست وحدك فيما تعشر به من انعدام الراحة النفسية. أنا من سنوات مررت بظروف عصيبة جداً لم أكن أنام فيها لا ليل ولا نهار اللهم إلا سويعات قليلة. أثر ذلك على صحتي فقلت لمَ لا أتناول منومات تعينني على النوم ليلاً؟! وفعلت ولم أستطع بعد فترة إلا أن أزيد الجرعة وأصبحت شبه مدمن لها!!! كنت في غاية السوء والضيق النفسي وقتذاك ولم أكن أنا أنا! أعراض الإنسحاب كادت تقتلني حرفياً فراتفعت نبضات قلبي و تضايقت أنفاسي ورحت أواصل الليل مع النهار. لم يفلح أي طبيب في أن يهدئ من أعراض الانسحاب. اضطررت للمتابعة من طبيبة نفسية تعينني على الخروج من دوامتي التي أغرقت نفسي فيها فوصفت بعض الحبوب حتى شفيت تماماً وها أنا ذا طبيعي مائة في المائة. ما قصصته عليك كانت تجربتي الحقيقية وهي للعبرة فالأيام السوداء لن تستمر بإذن الله.
التعليقات