اريد ازالة هذا الشعور..

في البداية ينبغي ان تسأل نفسك ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟

أتريد المجال الطبي أو الهندسي، أم تريد مجال المحاماة، التجارة، التدريس، وغيرهم

حينما يكون الشخص مُخير بين أمرين، ويختار إحداهما.. يبدأ عقله في الوسوسة

لمَ لم تختار الأمر الآخر؟ ألا تعتقد أنك ستنجح فيه أكثر من هذا؟

وهكذا تبدأ في التفكير الذي لا داعي له، فقط عليك المضي قدمًا فيما اخترته واترك الندم فلن يفيد.

سأحكي لك تجربتي، كنت في الفرع التقني بطلب من مدير المدرسة لأني أنا كنت اخترت فرع الشريعة الإسلامية بعد تخرجي من المتوسطة، ورفضت الأمر كون أن الجميع أخبرني أن لا أحد عاقل يتخلى عن الشعبة التقنية ويختار الأدبية لأن لا آفاق لها، أنا كنت أحب الأدب واخترته..

لكن ما إن دخلت حتى تفاجئت بأن كل من لا يريد الدراسة معي في الفصل، واهتزت نفسيتي وشعرت باكتئاب في بداية دراستي ولشهور طويلة، فيما بعد تأقلمت ووجدت أن قراري صحيح، وبدأت أؤمن أن لا مقادير نختارها إلا وستكون موفقة..

وبالتالي لا تقلق، لكن اختر وفق قدراتك، ونظرتك وحلمك، ولا تتبع الآخرين، فلكل حياته وخياراته وفق ملكاته

.أحب الحفظ اكثر من الفهم لكنني جيد في الاثنين ايضا .

هذه الفكرة خاطئة، وهي من دفعتني للعلمي لأني أحب الفهم، واكتشفت خطائها بعد مدة طويلة، الأدبي يحتاج للفهم حتى تحفظه، والعلمي يحتاج للحفظ حتى تتذكره في الامتحانات، الكل يحتاج للاثنين بنفس القدر، خاصة في ظل المناهج العقيمة في بلادنا.

برأيي، لا تفكر في العلمي والأدبي، فكر في الكلية أو الكليات التي تطمح إلى إحداها، واسعى نحو المسار الذي يصل بك إلى هناك، لو فكرت بتلك الطريقة وقتها، لكنت ذهبت للأدبي، ولكن لم يقل لي هذه النصيحة.