السلام عليكم
كيف اركز على اهدافي لمدة طويلة ولا وغيرها حتى لو ظهرت بدائل أفضل لأنه لا اريد التشتت
إن كان هناك بدائل أفضل فإذا يجب حينها أن تراجع قراراتك وأهدافك مرة أخرى للتأكد من أنها تلائمك. فاختيار أمر ما في حين أن هناك بدائل أفضل يعني أن القرار لم يكن مدروسا جيدا وبالتالي يجب إعادة النظر فيها. ومن هنا يجب دراسة هذه البدائل جميعها وبدون استثناء ابدا من ثم مراجعتها وتقييمها واختيار الأفضل لأهدافكم.
فإذا يجب حينها أن تراجع قراراتك وأهدافك مرة أخرى للتأكد من أنها تلائمك
هو بالفعل يقوم بذلك، وهذا يضايقه.
أتفهم نصيحتك بعدم رفضها البدائل تمامًا، ولكن قد يكون من الأفضل لنا التركيز على الأهداف الحالية وعدم التفكير في أهداف أخرى حتى نتنهي من تحقيق الأولى التي بدأناها بالفعل، وأن نضع البدائل على قائمة الانتظار فيتم تحقيق الأهداف على التوالي.
برأيي أنه من الوارد أن تطرأ بعض التغييرات على أهداف الإنسان وأولوياته بمرور الوقت وتقدم العمر، ولا أعتقد أن على الإنسان أن يبقى محصوراً داخل إطار واحد طوال حياته، ولكن إن كنت ترى في ذلك تشتتاً أو عدم استقرار فلابد أولاً أن تحلل ما هي أسباب هذا الخلل .. لماذا تتخلى عن أهدافك بهذه الوتيرة السريعة ؟ ربما هي تلك الأهداف قد تم تحديدها بشكل خاطئ، أو ربما أنت تضغط على نفسك بكثرة الأهداف أو ضخامتها .. أو ربما أنت تضع الأهداف دون أن يكون لديك خطة واضحة للعمل عليها، فتحديد المشكلة قد تكون خطوة جيدة .
ربما عليك تجربة وضع أهداف يمكن تحقيقها على المدى القصير، مثلاً .. بدلاً من تحديد عدد الكتب التي تريد قراءتها خلال العام، يمكنك تحديد عدد الصفحات التي ستقرأها خلال اليوم أو الأسبوع وتحديد الوقت بشكل أدقّ، بدلاً من خسارة 10 كيلو في شهرين يمكنك العمل على نظام غذائي متزن يساعدك على خسارة وزنك بمعدل صحي ومستمر .
حاول أن تتصدى للمشتتات، مثلاً في كثير من الأحيان نجد أنفسنا قد حِدنا عن أهدافنا بسبب تثبيط وتعليقات الناس من حولنا، فتنحسر طاقتنا ودافعيتنا تدريجياً حتى نصرف النظر ونتوقف عن السعي، من المهم أيضاً أن تستجوب نفسك وتحاورها، "لماذا اخترت هذا الهدف؟" ، "ما القيمة التي سأتحصلها منه؟" ، "ما الذي سأخسره إذا ما تخليت عنه؟" ، معرفة الهدف والغاية بشكل أفضل أكبر دافع للإستمرار فيه .
أما في حالة ظهور بدائل أفضل فلا بأس ولكن لا تستعجل، من المهم دراسة الأمر بشكل مفصل .
هناك طرق كثيرة للتركيز على الأهداف لمدة طويلة:
أتمنى لك التوفيق.
.. حتى لو ضهرت بدائل أفضل لأنه لا اريد التشتت.!!
لا أرى في ذلك تشتتا يا سامي؛ فتطوير الأهداف وفقا للظروف هو أمر لا غنى عنه.. فما أصعب أن تضيع سنوات سعيا خلف هدف غير مناسب لك من الأساس!
لذلك أرى أنه متى ما تأكدت من أفضلية البدائل التي تظهر أمامك، فعليك باتباعها ولا تتقيد بهدف قد تكون وضعته بناء على أسس ومعطيات غير سليمة!.. ولذلك أرى أن أفضل المبادئ المتبعة عند وضع الأهداف تتمثل في:
فكرة تحديد أهداف طويلةالمدى لا تأتي جزافًا، الأمر يحتاج إلى وقت لدراسة هذه الأهداف، ستسأل نفسك، هل الهدف الذي كتبته للتو أشعر بأنني متحمس تجاهه عندما أفكر به؟ هل استطيع تحقيقه؟ هل هو مثير لاهتماماتي؟ هل يناسب مهاراتي؟ هذه اسئلة مهمة يجب أن تطرحها على نفسك عند تحديد هدف طويل المدى. أيضًا لتحديد الأهداف يجب أن تتبع SMART أثناء تحديد الأهداف.
ولمنع التشتت تحتاج إلى اكتساب مهارة الإنضباط الذاتي، وهذه مهارة تساعدك على المضي قدمًا في تحقيق أهدافك. لذا حاول أن تتحكن في دوافعك وعواطفك.
أيضًا اجعل أهدافك مرئية، ربما لو قرأت سيرة وقصص الناجحين ستجد بأنه في كطفولتهم كان يحتفظون بألقابهم سواء في مكاتبهم أو يقوم بإلصاق بطاقة سغيرة تحوي الهدف الذي يرتأي تحقيقه على المدى الطويل.
ضع جدول زمني لتحقيق أهدافك، أيضًا لابد من تجنب عوامل التشتت ، توفير بيئة لتحقيق الهدف، تجنب الالهاءات، تجنب االاختلاط مع الأشخاص السامين ومن يبثون الاحباط والسموم لدينا.
وفي النهاية، كأفيء نفسك أثناء تحقيق أي هدف كان.
اشعر بك يا سامي لانني مررت بذلك في فترات سابقة ومتكررة، ويمكن أن يكون التركيز لفترات طويلة صعباً، وخاصةً إذا كانت الأهداف غير واضحة أو كبيرة جدًا، ولكن باتباع هذه النصائح التي اتبعتها ممكن ان تنفع معك ايضا، من بينها:
حافظ على تركيزك وإصرارك للوصول لمبتغاك وما تطم إليه وستصل إلى أهدافك بحول الله
للحفاظ على التركيز على أهدافك لمدة طويلة وتجنب التشتت حتى عند ظهور بدائل أفضل، يمكنك اتباع هذه النصائح:
تذكر أن الثبات على الأهداف يتطلب التزامًا وانضباطًا، ولكن من المهم أيضًا أن تكون متقبلًا للتغيير عندما يكون ذلك في صالحك الشخصي والمهني.
التعليقات