أحتاج نصيحة في تحديد الأنسب لي، أواجه مشكلة حقيقية في مسألة الاختيار بين عمل قليل المردود يمنحني الوقت لتطوير نفسي وبين عمل عالي المردود يُعتبر كفرصة لا تُعوّض، ما هو الخيار الأنسب الذي يجب أن اختاره ولماذا؟
أيهما الأفضل : الاختيار بين عمل قليل المردود يمنحني الوقت لتطوير نفسي وبين عمل عالي المردود يُعتبر كفرصة لا تُعوّض
فعلاً ضياء قد يواجه جميعنا في لحظة من لحظات حياتهم مثل هذا التحدي. وهو قد يترجم إلى: أيهما تفضل المال الكثير مع عمل عادي قد لا تجد فيه نفسك أم عمل قليل المردود يمنحك الفرصة و الوقت للعمل على ما تحبه؟ هنا اختيار صعب ولكن إذا كان ذلك الغمل قليل المردود سيمنحك بالفعل بونسبة تتجاوز ال ثمانين بالمائة لتطوير نفسك بحيث تجد نفسك بعد فترة في ماكن ترضاه لنفسك فتمسك به. إما إن كنت تشك في ذلك، فالعمل الذي يجلب لك المال الكثير هو الأولى بالإختيار لأن الناس - أولا وأخيراً- تعمل من أجل المال ولكن منهم من يجلبه بطريقة ممتعة له تستهويه ومنهم من يضغط نفسه من أجله هو فقط.
ولكن إذا كان ذلك الغمل قليل المردود سيمنحك بالفعل بونسبة تتجاوز ال ثمانين بالمائة لتطوير نفسك بحيث تجد نفسك بعد فترة في ماكن ترضاه لنفسك فتمسك به
سيمنحني الوقت وأنا أعتقد أنّ الوقت هو أمر رائع يمكنني من خلاله أن أطوّر نفسي مرّات وخاصّة إن استمرّ هذا الحال لكثير من الوقت، لإنّ هذا سيصنع التراكم الذي أحتاجه لبناء مهارات أريدها أن تتكوّن فيّ وتختمر على مهل ليُصار إلى استخدامها لاحقاً بأضعاف القيمة التي تشكّلها.
كنت أفكر من مدة بنفس السؤال، هل يقبل الشخص العمل في مكان يمهد له طريق التدريب وإمكانية الترقية مستقبلًا أم يقبل في عمل ذو مردود عالي ولكن سوف يبقى في نفس مكانه الوظيفي؟ في هذا السؤال كنت أميل للخيار الأول لأن قد أحصل على ترقية ووظيفة مستقبلية خلال هذا العمل بسنة تعوضني عن ما قد أجمعه خلال مدة عملي إذا اخترت الخيار الثاني.
ولكن بالنسبة لسؤالك أرى أن الخيار الثاني وهو العمل بمردود عالي أفضل، لماذا؟ لأنه سوف يوفر لك الدخل الكافي والأرباح التي قد تستغلها مستقبلًا بتطوير نفسك وفي نفس الوقت يكون لك دخل عالي، المال يوفر الرفاهية، والرفاهية تساعد في تطوير النفس وتحقيق مُراد الشخص.
المال يوفر الرفاهية، والرفاهية تساعد في تطوير النفس وتحقيق مُراد الشخص.
على أنني حين قلت أنّني أريد وقت فراغ طويل وأنّ هذا العمل ذو المردود القليل يؤمّن لي هذا الوقت كان همّي الأساسي هو مراكمة المعرفة التي أحتاجها والمهارات التي أريدها، ألا تجدين معي حضرتك أنّ مراكمة المعرفة والمهارات وخاصّة الشخصية منها التي تعني الشخص لةحجه لا مؤسسته أمراً أهم بكثير من مراكمة المال؟ وأكثر عائداً بالضرورة؟
إنه لأمر محير أن تختار بين هذين الأمرين, ولكن الاختيار هنا يختلف من شخص لآخر، حيث يجد البعض أن تطوير الذات فرصة ستفتح له العديد من الأبواب خاصة إذا كان الشخص يضع خطط زمنية لمستقبله ويعلم ماذا يريد أن يفعل. وقد يرى البعض أن المردود المادي أمر غاية في الأهمية لاسيما وإذا كان هذا الشخص مثقل بالالتزامات. في النهاية، فإن الإختيار بين تطوير الذات أو عمل ذو مردود عالي يرجع الى الشخص نفسه و خطته المستقبلية والتزاماته الحياتية.
إذا كان الشخص يضع خطط زمنية لمستقبله
لا أعتقد أنّهُ يمكننا حقيقةً أن نعرف متى ننتهي فعلاً من مراكمة معرفتنا ومهاراتنا وبالتالي يصعب علينا جداً إعداد خطط أو برامج تعليم مؤطّرة بالزمن، لإنّ ما نتعلّمه بالغالب لن يكون منهجاً، بل بحراً من المعلومات، مجال بحاله، لذلك لا أتفق مع حضرتك بأنني أحتاج خطة زمنية مضبوطة بالوقت.
في كثير من الأحيان نجد أنفسنا أمام خيارات صعبة وتحتاج مننا الى قرار قد يترتب عليه أمور كثيرة
والحياة فرص وأحيانا الفرصة لا تأتي الا قليل لذا ممكن أنحاز الى خيار عمل عالي المردود لأنه في المقابل سأقوم بتحقيق أشياء كثيرة فمن التأكيد لدي الكثير من المستلزمات والأمور التي أحتاج أن أفعلها وبعد ذلك أنا على ثقة بأنني سأجد فرصة ووقت لتطوير نفسي لطالما الشغف وحب التعلم موجود لدي. وأيضًا على جميع الأحوال أنصح بأن يحب الشخص أي عمل يقوم به لطالما يعود بالفائدة على الشخص وعلى المكان الذي يعمل فيه.
في كثير من الأحيان نجد أنفسنا أمام خيارات صعبة وتحتاج مننا الى قرار قد يترتب عليه أمور كثيرة
اهم شئ لابد ان نراعيه برأي أن الوقت هو أحد العوامل الهامة في الحياة، وأنه في بعض الأحيان قد يكون العمل القليل المردود هو الخيار الأكثر صحة واعتباراً لمستقبلنا. على سبيل المثال، يمكن للوقت الإضافي الذي نحصل عليه من العمل القليل المردود أن يسمح لنا بتعلم مهارات جديدة أو لتحسين مستوانا العقلي والجسدي، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرصنا في الحصول على عمل عالي المردود في المستقبل.
في حين أخر، العمل العالي المردود يعتبر فرصة لا تُعوّض لتحقيق النجاح المالي والمهني، وقد يكون الخيار الأفضل إذا كان هدفنا الرئيسي هو تحقيق النجاح في العمل. ومع ذلك، يجب أن نراعي أن العمل العالي المردود يتطلب تضحيات، مثل الوقت الإضافي والجهد الزائد، وأنه يجب أن يكون متوازناً مع جودة حياتنا الشخصية والاجتماعية.
لأنه في المقابل سأقوم بتحقيق أشياء كثيرة فمن التأكيد لدي الكثير من المستلزمات والأمور التي أحتاج أن أفعلها
هل تحصيل المستلزمات والأمور الكثيرة في الحياة التي تعتبر رفاهيات وكماليات أو غير ذلك حتى أهم بكثير عند حضرتك من تحصيل معرفة أو مهارة وتراكم المعلومات التي يُمكن مقايضتها في المستقبل بأضعاف المال أو القيمة المعروضة عليّ الآن؟
إن لم تكن صاحب مسؤولية ناحية أشخاص آخرين، كأن تكون لديك عائلة تنفق عليها أو بيت يستلزم منك مصاريف أساسية، وإذا كنت حرًا بمعنى أصح، فالعمل قليل المردود الذي سيمحنك الوقت لتطوير نفسك هو أيضًا فرصة للاستثمار في مهاراتك، فالمال يذهب ويزيد وينقص بينما الخبرة والمهارة تبقيان. لكن برأيي أن تكون مدة هذا العمل محددة، لأنك ستحتاج إلى توظيف هذه المهارات وتحويلها إلى عائد في وقت ما.
وإذا كنت حرًا بمعنى أصح
لم أفهم هذه الجزئية من حضرتك، ما علاقة العائلة التي أريد أن أصرف عليها بمسألة الحرية، ألا ترين حضرتك أن للشخص أي حرية في أن يختار الخيار ذو العمل قليل الوارد في حال كان لديه عائلة يجب أن يقوم بالصرف عليها ورعايتها؟ هل يفقد الإنسان بنظرك حريّته حين يقوم بالارتباط أو بتكوين عائلة؟
هذا قرار صعب يتطلب التفكير الجيد وتحليل الوضع بعناية. ولكن هناك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك لمساعدتك في اتخاذ القرار الأمثل:
1- ما هي أهدافي المهنية والشخصية؟ وهل هذا العمل القليل المردود يمكن أن يساعدني في تحقيق تلك الأهداف على المدى البعيد؟
2- هل أنا في حاجة ماسة للمال الآن؟ أم أنني أستطيع الانتظار والعمل على تطوير نفسي في الوقت الحالي؟
3- ماهي فرص النمو المهني التي توفرها الوظائف المختلفة؟ هل يمكنني تحقيق تلك الفرص في العمل القليل المردود أو في العمل العالي المردود؟
بعد الإجابة عن هذه الأسئلة، قد يصبح من الأسهل اتخاذ القرار بشأن العمل الذي يناسبك. يجب أن تتأكد من أن الخيار الذي تختاره يتماشى مع أهدافك المهنية والشخصية، ويساعدك في التطور والنمو في المستقبل.
باختصار إذا كنت بحاجة ماسة للمال الآن، فقد يكون العمل العالي المردود هو الخيار الأفضل، ولكن إذا كنت ترغب في تطوير نفسك والعمل على تحقيق أهدافك المهنية على المدى البعيد، فقد يكون العمل القليل المردود هو الخيار الأفضل.
حيث يتمتع العمل القليل المردود بالعديد من المزايا، مثل الوقت الأكبر للتركيز على تحسين المهارات وتطوير نفسك، وتحسين الجودة الحياتية والصحية، والتحكم في وقتك وجدول أعمالك. بالمقابل، يتميز العمل العالي المردود بالمزايا المالية العالية والتحديات المهنية المثيرة.
يبدو أنّ حضرتك قد وقعت بهذا الموقف قبل الآن ولذلك أريد أن أسأل حضرتك: في حال كان الشخص غير مضطّر جداً على النقود في الوقت الحالي ويعرف جيّداً أن خطّته إن استثمر بها الوقت وتراكمت المعرفة فيها ستخلق قيمة رائعة تعود على حياته، ولكنّه على ذلك لا يملك أي خطّة زمنية لهذا الأمر؟ ما يعني أنّني غير قادر على تحديد المدّة التي سأبقى فيها ضمن عمل قليل الوارد، هل يجب أن يقوم الشخص بهذه الخطوة متجاهلاً هذه التفصيلة؟ أم عليه أن يحيط قبل ذلك بالإطار الزمني للزمن الذي يحتاجه لإنجاز مهمّته التي يعكف عليها؟.
في الواقع، لا يمكن تحقيق النجاح في أي مجال دون وضع خطة زمنية وتحديد المدة الزمنية اللازمة لتحقيق الأهداف. فعدم وضع خطة زمنية للعمل الذي يتم العمل عليه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الانتظام والتركيز والتشتت، مما يؤثر سلبًا على إمكانية تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.
على الرغم من عدم وجود ضرورة ملحة لتحقيق الأمور في الوقت الحالي، إلا أن الشخص يجب أن يضع خطة زمنية لتحقيق الأهداف التي يرغب في تحقيقها في المستقبل. يجب أن يتم تحديد مهلة زمنية واضحة ومحددة لتحقيق الأهداف، مما يساعد على الانتظام والتركيز والتحفيز.
على سبيل المثال، يمكن للشخص تحديد مهلة زمنية لتحقيق كل هدف، مثل تحديد أسبوع أو شهر أو سنة محددة لتحقيق كل هدف، كما يمكن للشخص تقسيم الهدف الكبير إلى هدف صغيرة وتحديد مهلة زمنية لتحقيق كل هدف صغير.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشخص استخدام التخطيط اليومي والأسبوعي لتحديد الأنشطة والمهام التي يجب القيام بها يوميًا وفي نهاية المطاف، هذا يساعد على تحفيز الشخص على المضي قدماً وتحقيق الأهداف بشكل أكثر فعالية وفاعلية.
في الواقع، لا يمكن تحقيق النجاح في أي مجال دون وضع خطة زمنية وتحديد المدة الزمنية اللازمة لتحقيق الأهداف. فعدم وضع خطة زمنية للعمل الذي يتم العمل عليه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الانتظام والتركيز والتشتت، مما يؤثر سلبًا على إمكانية تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.
لا أعتقد أنّ هذا الأمر عملي بالمرّة في مجال الكتابة الفنيّة حيث يكون الأمر مطاطاً فعلاً، إذ أنّ العمل يتراوح كثيراً بين سنة أو أكثر أو سنين، السيناريو مثلاً بناء تركيبي يحتاج إلى أوقات طويلة لإنجازه على أنّ هناك مفاجئات كثيرة تمر بالمشروع وقد تؤخره وبالإضافة أيضاً إلى تفاصيل كثيرة قد تطرأ أيضاً في ذهنك وتريد إضافتها، كتابة السيناريو والرواية أموراً غير مألوفة وقابلة للقياس كغيرها ولذلك يصعب الأمر أكثر.
في النهاية ومن وجهة نظري سواء تم اختيار عمل قليل المردود ويمنح فرصة الوقت لتطوير الذات أو تم اختيار عمل عالي المردود كفرصة لا تعوض
أرى كلا الخيارين لهما مميزات وعيوب وهذه هي الحياة لا تعطينا كل شيء إذا حصلنا على شيء فيحب علينا أن نتنازل عن شيء آخر ولعل الحكم الأكبر للحصول على خيار صائب هي الظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بالشخص نفسه
التعليقات