كيف اتخلص من البطء كأسلوب حياة

والسبب اني علي المستوي المهني ابغض ان يعلق احد علي عملي بالسلب فاستهلك وقت طويل في مراجعة العمل 

أفهمما تريد أن ترمي إليه. و أعتقد أنك تعاني من نزعة الكمال أو قريبا منها (Perfectionism) وهي التي تدعو أصحاب العمل إلى الاهتماما بكل تفصيلة من تفاصيله حتى يبدو العمل في أجود صوره أو في أكمل صوره. أعتقد أنه لا ضير في تلك النزعة عند الفنانين و الشعراء و الكتاب أما نحن الذين نطالب بإنجاز أعمال في أوقات بعينها فيصعب علينا اتخاذ تلك النزعة كأسلوب حياة لأنها قد تعرضنا لبعض اللوم للتفريط في الوقت. ونصيحتي لك أنك آذا وثقت أن العمل يبلغ من جودته 90 % أو ما فوق فعليك ألا تشغل نفسك به أكثر من ذلك ولا عيب في الأخطاء؛ لأنها تعلمنا فيما بعد أن نتداركها ولا نكررها إنما العيب في تكرار الخطأ.

فكيف السبيل الي الانجاز والسرعة في الأعمال بصفة عامة

إن كان من يقدّم تلك الآراء ليس قريبا منك كفاية، وليس صاحب عملك، ولن يؤثّر في مصيرك المهني، فما الدّاعي لنبذل جهدنا ووقتنا من أجله، لا يهمّ ما يقوله النّاس عنّا فالنّاس تتكلّم من أجل أن تتكلّم، على المستوى المهني التّعديلات والتّحسينات المطلوبة سيطلبها المسؤول عن العمل، وأنت بإمكانك التّحسين والتّعديل عليها وفقا لإمكانياتك وقدراتك الشّخصية، أمّا عن البطئ في العمل والإنجاز فهو مشكلة تؤرّق الكثيرين وأرى أنّ السّبب في هذا البطئ هو عدم التّركيز وغيابه أحيانا وقلّته في مرّات أخرى نتيجةً للتّشتيت الحاصل لنا والذي نعاني منه جرّاء إستعمالنا المتواصل للأجهزة الذكية وأخصّ بذلك الهاتف الذكي الذي جعلنا حبيسين لمواقع وتطبيقات إنفصالٍ إجتماعي بحت، إذا فالسّبيل بالإبتعاد عنها أو التّقليل منها على الأقل وسنرى الإنتاجية بشكل جيّد في حياتنا اليومية والمهنية.

رتبي الأعمال من السهل للصعب لتستطيعي الولوج للحالة النفسية التي تهيؤك للعمل و الاستمرار به. كما أن القيام بعمل ورقة مجدولة سيساعد في تر تيب الأولويات و تنظيم المهام و الفترات الزمنية المستغرقة لإتمام كل منها و كذلك فترات الراحة بين كل مهمة و الأخرى.

سأشارك معك تجربة تذكرتها الآن من واقع مشكلتك، وهي كنا نعمل كفريق مراجعة بأحد الأكاديميات التعليمية عبر الإنترنت، وكان لدينا خطة عمل واضحة ومواعيد تسليم يجب الالتزام بها، وكذلك معدلات عمل واضحة، يعني لا مجال للتسويف ولكن كانت زميلتنا تعمل بمعدل إنجاز بطيء جدًا، رغم أنها متميزة بعملها وكانت متفوقة علينا ولديها خبرة أكبر، لكن معدل إنجازها كان صفرًا، اقترحت عليها الحل وقتها أن لا تعطي المهام وقتا أكبر مما تستحق، وأن تقسم الوقت المتاح للعمل على عدد المهام المطلوب إنجازها بالتساوي كونها كانت مهام متشابهة، وبالتالي وفقا للوقت يجب أن تنهي المهمة وبالفعل ومع الوقت زاد معدل إنجازها تدريجيا، صحيح أن الأمر كان مرهقًا بالبداية لكن أتى بنتائج ممتازة فعملية إدارة الوقت مهمة جدًا.

كذلك يجب أن تثق بمهاراتك بحيث لا تعود لمراجعة العمل والرغبة في الــتأكد من خلو العمل من الأخطاء.

كانك تكتب عني .. لحرصي شديد على تقديم أفضل جودة الأمر سستنزف وقتي بطريقة حادة وأصبح يسبب لي المشاكل فيتراكم علي أعمال وأعباء ولا أستطيع المسايرة بين كلاهما ..

أحيانا أستغل الإجازات لتحصيل الأعمال المتراكمة أنجح حين وأفشل حين آخر وها أنا أراقب تعليقات الأصدقاء للاستفادة مثلك

جزاكم الله خيرا