السلام عليكم ...أنا امارس الكثير من النشاطات مع ذلك اشعر بالفراغ العاطفي لأنني مطلقة كيف اتخلص من الفراغ العاطفي؟ علماً لا أستطيع الزواج مرة اخرى
كيف اتخلص من الفراغ العاطفي
لأنني مطلقة
وهل هذه حجة؟! هنالك الكثير من المطلقات يعشين حياة سعيدة، أتعلمين لماذا؟ لانهم ببساطة يهربون من أي تفكير عاطفي، أنت تقولين بأنّ وقتكِ تقضيه في القيام بنشاطات مختلفة، ولكن على الرغم من ذلك يتسلل لك هذا التفكير، اذا ما السبب هنا؟ إما أنّ تكون هذه النشاطات لا تعطيك قوة إيجابية أو أنك تفتقدين الثقة بنفسك.
اذًا أنت بحاجة لاستعادة الثقة بنفسك وانتقاء النشاطات التي تعطيك قوة ايجابية في حياتك.
أنك تفتقدين الثقة بنفسك.
أعتقد أن صديقتنا تعاني أزمة ثقة بسبب الخذلان الذي تعرضت له، والطلاق بشكل تعسفي، أحيانًا تتطلق الواحدة بسبب عنف تعرضت له أو ظلم فيكون الطلاق نجاة من الموت، ولكن عندما يتخلي الطرف الأخر يترك فجوة وكثير من تساؤلات وتبدأ رحلة جلد الذات على النقص الذي تعاني منه والذي كان وراء هجران الشريك ومن هنا يتولد الفراغ العاطفي.
أتمني على صديقتنا أن تراجع مختص نفسي بأقرب وقت أو أنا تحاول العمل في بيئة العمل الحر فهو مختلف عما تعمل به الآن لأنه يفرض ضغوط نفسية تجعلك تنسين ما أنت به ، إضافة لتحول شخصيتك وتعاملك مع مجتمعات اوسع من الوسط الذي تتعاملين معه.
أتفهم ما تمر به صاحبة السؤال، ولك من المفترض مع الوقت أصبح طليقها في مرحلة النسيان، لا يشغل بالها بتاتًا. وأن تتذكر أنه هو الآن ربما يعيش حياة سعيدة وربما أكمل حياته مع امرأة أخرى.
أن تراجع مختص نفسي
أتفق معكِ في هذه النقطة.
أتفهم ما تمر به صاحبة السؤال، ولك من المفترض مع الوقت أصبح طليقها في مرحلة النسيان، لا يشغل بالها بتاتًا. وأن تتذكر أنه هو الآن ربما يعيش حياة سعيدة وربما أكمل حياته مع امرأة أخرى.
كلما استسلم الإنسان للفكرة زادت وبدأ العقل الباطني بمحورة الحياة حولها، المشكلة أنها تشعر بمشكلة لذا لا تخرج من الدائرة.
هي تشعر أن طلاقها مشكلة ... لن تحصل على الاستقرار والراحة والتقدم إلا عندما تتجاوز فكرة أن طلاقها مشكلة وتتقبل أن الحياة تجارب ومراحل ويجب التكيف مع ما هو جديد. الميول العاطفي طبيعي ولكن ليس الحياة كلها تدور حول هذا الجانب.
شكراً لك عزيزتي اماني على نصائحك وفقك الله ،مشكلتي أنني ربطت سعادتي و نجاحي كأنسانة بالزواج و للأسف لا أستطيع الزواج مرة اخرى لأنه لا يتقدم ليخطبني احد أو يتقدم لي رجال غير صالحين و غير مناسبين
أنا امارس الكثير من النشاطات مع ذلك اشعر بالفراغ العاطفي لأنني مطلقة كيف اتخلص من الفراغ العاطفي؟
أولا، دعيني أهنئك فعلا ...انت إمرأة قوية ورائعة جدا، وبصرف النظر عن سبب الطلاق او المستقبل كيف سيكون عليك أن تبتسمي ، أنت حية، في الغرب يطلق على النساء المطلقات اللواتي استطعن تجاوز هذه المرحلة بسلام بـــــــ الناجيات نظرا لصعوبة الامر .
ثانيا، الامر لا يؤخذ بهذه الطريقة صديقتي، الطلاق تجربة مرهقة جدا عاطفيا ونفسيا ، وهي تحتاج في اغلب الحالات الى مرافقة نفسية حتى لو مؤقته، لذلك أنصح بالرجوع لمراجع نفسي .
الامر الثالث هو التفريق بين الحاجة العاطفية والحاجة النفسية والحاجة الجنسية،الامر مختلف جدا ومهم الى درجة بالغة، وذلك لان كل نوع من هذه الانواع يحتاج نوع خاص من الاشباع ، فالحاجة العاطفية اي الحاجة للشعور بالحب النقي والشعور بالتقدير والمودة والانسانية هي حاجة لا تشبع بسهولة لوحدك، وتحتاج الى الاخر ليشبعها، لكن ليس بالضرورة رجل، يمكن للام او الاخت او الصديقة والاب والاخ ان يفعل لذلك ...
في حين ان الحاجة النفسية فهي اشباع ذاتي لايمكن لاحد ان يشبعك نفسيا الا انت عليك ان تعرفي عقدك ومشاكلك النفسية ون=تحاولين حلها بمرافقة نفسية متخصصة.
اما الاشباع الجنسي للنساء فهو يمكن ان يكون اشباع ذاتي على عكس الرجال، وبإمكان الامرأة ان تشبع نفسها دون شريكـ، لكن الامر يتعقل بنوع التعلقات الجنسية التي تحملها كل واحدة، لدلك عليك مراجعة حاجاتك الجنسية وطبيعة التعلقات التي لذيك حتى تتمكني من ايجاد طريقة لاشياعها، اذا تطلب الامر يمكنك المتابعة عند اخصائية جنسية .
تبني طفل وسيشغل كل وقتك ولن يكون لديك وقت حتى للتفكير بنفسك خاصة إن كان طفل في شهوره الأولى سيحتاج عناية ورعاية واهتمام لفترة لا بأس بها وسيبدأ هو أيضا بمبادلتك شعور الاهتمام والحب بعد 3 سنوات تقريبا أو أقل وفقا لقدرته على التعبير، سيكون حضنه لك أغلى من الدنيا وما فيها وكلمة بحبك منه أغلى من أي زواج أو رجل، جربي ولن تندمي
أولًا الانشغال بالأطفال أو بغيرهم لملء فراغ عاطفي ليس صوابًا، الفراغ العاطفي يُسد بالتسليم والرضى والتقبل ابتغاءً للأجر قبل أي شيء، ثم إن مشاعر الأمومة مختلفة عن مشاعر الميل الفطري للجنس الآخر.
يجب قبل خطوة الكفالة أن تتأكد أنها مؤهلة لذلك نفسيًا وماديًا، لأننا للأسف شاهدنا مؤخرًا حالات كفالة استمرت لسنوات ثم تخلت الأم عن الطفل بدعوى عدم القدرة النفسية أو المادية على المواصلة.
أولًا الانشغال بالأطفال أو بغيرهم لملء فراغ عاطفي ليس صوابًا، الفراغ العاطفي يُسد بالتسليم والرضى والتقبل ابتغاءً للأجر قبل أي شيء، ثم إن مشاعر الأمومة مختلفة عن مشاعر الميل الفطري للجنس الآخر
من قال هذا، الفراغ العاطفي، هي فجوة يشعر بها الفرد نتيجة عدم وجود عواطف إيجابية في حياته، يعني لو وجد حولها عائلتها وأعطوها الحب والحنان ستقل هذه الفجوة بشكل كبير، وهنا أفرق بين الحاجة العاطفية والجسدية، لذا هي تحتاج لنشاط يخرج طاقتها، سواء تعلم مهارة أو دراسة أو تبني الأطفال كما اقترحت، وبالتالي حاجتها ستقل تماما قد لا تنعدم أو تنعدم حسب تهئيتها لعقلها للفكرة.
مشاعر الأمومة لن تحل مكان المشاعر الآخرى لكن ستعوض جانبا معينا وستشغل وقتها فيقل التفكير، ومع بذل الطاقة سيقل تفكيرها بالأمر، مثل الشخص الذي يتوقف عن الإدمان أو التدخين مثلا يستبدل ذلك بأمور تمنحه شعور متقارب حتى يتوقف عن ذلك.
يجب قبل خطوة الكفالة أن تتأكد أنها مؤهلة لذلك نفسيًا وماديًا، لأننا للأسف شاهدنا مؤخرًا حالات كفالة استمرت لسنوات ثم تخلت الأم عن الطفل بدعوى عدم القدرة النفسية أو المادية على المواصلة.
هذا لا خلاف عليه
يعني لو وجد حولها عائلتها وأعطوها الحب والحنان ستقل هذه الفجوة بشكل كبير
الفجوة لن تقل بأي شكل إلا إذا سعينا نحن لذلك من عمق نفوسنا، قد يتعاون الأهل والأصدقاء ولكن يأبى القلب إلا اتجاهًا بعينه، ما الفائدة هنا.
مثل العطشان الذي يرفض السقيا إلا من ساقٍ محدد ويرفض على إثر إصراره كل محاولات المساعدة.
ومثل الإدمان والتدخين كما تفضلت أنت، لو اجتمع أطباء الأرض ليساعدوا مدمنًا هو لا يريد المساعدة فهو لن يتعافى.
النية في التغيير هذه شيء أساسي لسنا بحاجة للإشارة إليه، خاصة أنها أتت إلى هنا وكتبت مساهمة تطلب النصيحة أكثر من مرة، ولكن النية بالتغيير لن تكون حلا هي أساس نبني عليه، وإن لم يكن هناك خطوات فعلية للتنفيذ فستظل النية في القلب لا أكثر.
- عليكِ الخروج من عنق زجاجة الزواج من عدمه. يجب ان تدركي نفسكِ كشخص منفصل ومستقل أوّلًا.
- اعتن بمسارك المهني وتحقيق ذاتك، حتى وإن تمثّل ذلك في مشروعٍ لا يمنحه قيمته أحدٌ سواكِ.
- تعرّفي على المزيد من الأصدقاء. اجن المزيد من العلاقات الاجتماعيّة، وتعرّفي عليهم بشخصكِ دون الاعتماد على أحد.
- لا تضعي الزواج هدفًا. ولا تهربي منه كغولٍ متربّصٍ بكِ.
- اهتمي بالأجواء والبيئة والتي تعيشين فيها قدر الإمكان.
- غيّري أدق التفاصيل في روتين حياتكِ اليوميّ.
- تعامل مع المزيد من الكائنات الحيّة. عليكِ بتربية أي كائن حي تبعًا لهوايتك وحبّك له.
- استشيري مختصًّا أو Life Coach من فترةٍ إلى الأخرى بشكلٍ ثابتٍ.
يمكن أن يكون الشعور بالفراغ العاطفي بعد الطلاق أمرًا طبيعيًا وشائعًا. ولكن الجيد أنك تسعين إلى التخلص منه والشعور بالسعادة والرضا عن حياتك. وهناك عدة طرق يمكن اتباعها للتعامل مع الفراغ العاطفي بعد الطلاق:
1- العمل على النمو الشخصي: يمكن أن تساعد الأنشطة التي تحبينها على النمو الشخصي وتحسين مزاجك. قد ترغبين في الانضمام إلى نوادي رياضية أو فنية أو أي نشاط آخر يساعد في تحسين مهاراتك وتحقيق أهدافك.
2- الاستكشاف الروحي: يمكن أن يساعد الاستكشاف الروحي مثل الميدتيشن واليوجا على تحقيق الانسجام الداخلي وتحسين الصحة العقلية.
3- التواصل مع الأصدقاء والعائلة: يمكن أن يساعد التواصل مع الأصدقاء والعائلة على تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة وتحسين المزاج.
4- العمل التطوعي: يمكن أن يشعر العمل التطوعي بالإنجاز والاهتمام بالآخرين وهذا يمكن أن يحسن المزاج ويساعد في الاندماج في المجتمع.
5- البحث عن الدعم العاطفي: يمكن الحصول على الدعم العاطفي من المستشارين النفسيين أو الأصدقاء أو الأقارب، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين القدرة على التعامل مع الفراغ العاطفي.
عليك أن تتذكري أن الفراغ العاطفي قد يستغرق بعض الوقت للتخلص منه، ولكن من المهم أن تتحلى بالصبر والإيجابية والعمل على تحسين حياتك والاستمتاع بالأنشطة التي تحبينها.
التعليقات