السلام عليكم..انا شخصيتي ضعيفة الايمان بالله و غير راضية و غير قنوعة كيف اتغير للأحسن؟
كيف اتغير للأحسن؟
أحيانًا تمر علينا فترات نشعر بأنّ علاقتنا مع الله غير جيدة، لهذا ما تشعرين به سالي، أغلبنا إن لم يكن كلنا ينتابه مثل هذا الشعور. نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا دينيًا ومهنيًا وثقافيًا وصحيًا.
دعيني أطلب منك احضار ورقة، اكتبِ بها عاداتك السيئة والسلبية التي تودين التخلص منها، مثلا لديك عادة سلبية وهي عدم أداء فرض الصلاة في وقتها، عادة أخرى- بعيدًا عن الطقوس الدينية- عدم الاستيقاظ مبكرًا وهلم جرا
قرري في هذا الشهر، سأتخلص من هذه العادة وستشعرين بنتائج أفضل فيما بعد، كافيء نفسكِ عليها. جلد الذات لا داعي له، أيضًا لا داعي لمقارنة نفسكِ بغيري، ثقِ بنفسك. حذف مواقع السويشال ميديا أمر مهم جدًا.
من جهة أخرى سالى لديها أهداف تود تحقيقها لتشعر بالرضى عند نفسها، ستكررين ما فعلتيه في التخلص من العادات، حيث ستقومين بإحضار ورقة وتدوين الأهداف التي تودين تحقيقها في هذه الفترات وهكذا.
سأخبركِ ماذا أفعل في هذه الآونة:
بعد صلاة الفجر، أقوم بقراءة سورة الواقعة ومن ثم 10 صفح من سورة البقرة.
أقوم بتناول كوبين من الماء الدافئ.
أمارس الرياضة لمدة 15 دقيقة.
ثم أتناول الفطور م بالإضافة إلى كوب من الشاي.
بعد ذلك، صلاة الضحى أقوم بها (أحيانًا لا أواظب عليها) وهذه سلبية أحتاج إلى التخلص منها
بعد ذلك القيام بمهام العمل إلى أن يحين وقت العصر. (يشمل صلاة الظهر بجانب تناول الغداء)
وهكذا، قبل النوم بنصف ساعة، بإمكاني قراءة عشة صفحات من كتاب ما
أول شيء عليكِ فعله هو أن تتقبلي نفسك، وتتقلبي ما أنتِ عليه، لأن التقبل هو أهم ركن في تكوين شخصية فعالة، وقوية.
أعلم أن أحياناً العائلة تجعلك غير راضية عن نفسك، تفقدين الثقة بنفسك كثيراً بسبب الانتقادات الغير مقصودة أحياناً، ولكن لو فكرتي في نفسك فقط من هذه الناحية، كرضاك عن نفسك ورضا الله عنك ولا شيء آخر، ستشعرين بالكثير من التغيير صدقيني، لأن أكثر ما يجعلنا فاقدين لإيماننا وثقتنا في نفسنا ورضانا عنها هو تفكيرنا في الآخرين وما يقولونه عنا، والحقيقة أنا آراء الآخرين فينا هي أمور ثانوية، وربما ليست اي شيء على الإطلاق، لأن كل شخص سيراكِ بعينه وما يريد أن يراكِ عليه، ولن يراك بعين الحقيقة.
صدقيني أنا شخصية اجتماعية للغاية مع عائلتي ومرحة، ولكن الغرباء دوماً والزملاء الغير مقربين يطلقون علي بالفتاة المتكبرة التي لا تسمح لأحد بأن يتحدث معها، فقط لأنهم رأوني منغلقة عنهم ولا أتفاعل معهم في نميمتهم أصبحتُ هكذا.
إن استطعتِ أن ترضي عن نفسك وتتقبليها، حينها ستتخطين كل العوائق التي تضعف إيمانك وتقلل ثقتك من نفسك.
في الإدارة أول خطوة هي تحديد وتعريف المشكلة، وبرأيي كل ما يخص الإدارة يمكن تطبيقه في الحياة. بما أنكِ حددتِ المشكلة وتنوين التغيير فهذه أول خطوة نحو التغيير إن شاء الله.
نفس الإنسان ضعيفة وبعض الأوقات تستهل البعد عن الله والعبادات وإغراءات الشيطان، لكن عليكِ أن تقاومي هذا الشعور، لا تبدأي وتقولي غدًا من الآن انوي واستغفري وتوضأي، ضعيه هدف من أهدافك الإلتزام بالصلاة أول شيء والاستغفار بشكل متكرر.
التعليق السابق وضع نصائح رائعة، لكنني أعلم أن بعض الأحيان حتى لو وضعنا خطة أو نوينا الإلتزام نشعر بكسل ولا نواظب، بالنسبة للصلاة توضأي قبل الأذان حتى لا تتأخري عليها، اقرأي القرآن بالتدريج مثلًا صفحتين في يوم، بعد ذلك جربي القراءة بعد كل صلاة ستصبح عادة وستشعرين بأنك يومك ناقص بدونه.
إقرأي بعض الكتب التي تساعدك في التقرب من الله وتستشعري الإيمان بالله، مثل فاتتني الصلاة، لأنك الله، وغيرهم.
حاولي قبل النوم الاستغفار 100 مرة، واقرأي الأذكار.
كل هذه النصائح التي سنقدمها لك لن تفيد إذا ما كان التغيير نابع وهدف حقيقي لديك، قاومي نفسك.
أهم ما يجب عليك وضعه في الاعتبار هو حب ذات. لا يمكن تخطّي هذه المشكلة بالنسبة لأي شخص. يجب أن تخفّفي من وطأة اللوم على النفس، وهذا واضح للغاية من لغتك، لأن الأمر يعتمد على كيفية رؤيتنا لأنفسنا، كي نستطيع الحصول على الرؤية التي مستحقتها من العالم. يجب أن نرى في أنفسنا من الجمال ما يساعدنا على تخطي كل ذلك.
وأنصحكِ بأن تستعيني بشخص مختص إذا لم تستطيعي العمل على تطوير هذه النقطة، لأنها خطيرة بما يكفي، وستدخلكِ في دوّامة أنتِ في غنى عنها.
أنصحك بمعرفة قوانين عقلك الواعي وهي 5 ومعرفة عقلك اللاواعي وهي 7 ومعرفة وظائف عقلك الواعي وهي 4 ومعرفة وظائف عقلك الباطني أو اللاواعي وهي 36 إذا عرفتي قوة عقلك وقيمة ذلك الكنز بل ومنذ البرهة الأولى في رحلة بحثك فيه ستتغير حياتك وأهم شيء الإيمان .. مع ذلك أنصحك بعدم التخلي عن وردك اليومي أو الصباحي للقرآن والتدبر فيه فهو ينهال عليك بالعلم بغزارة كما أنصحك بمطالعة الكثير من الكتب وأخص منها الهاصة بعلوم النفس ولغة الجسد وانصحك اولا بخمس كتب (اولها كتاب الله القرآن قراءة حقيقية .. و كتاب قوة عقلك الباطني،كتاب فن اللامبالاة وكتاب السر وقانون الجذب ،ولتعلمي اختاه أن قانون الجذب هو ثاني قانون من قوانين عقلك الباطني وكتاب قوة العادات).. إضافة إلى سماع الكثير من التوكيدات قبل النوم وان تجعلينها عادة يومية ...بالتوفيق 🥰
انا شخصيتي ضعيفة الايمان بالله
لا أتفق مع حضرتك نهائياً في هذا الكلام وليس لمعناه في هذه الجملة فقط بل لسياقه ضمن كلام حضرتك، معظمنا يُمارس لعبة يتقنها دائماً، هذه اللعبة تُضلله دائماً، أدواتها الأبجديّة، في أننا نستخدم اللغة بطريقة إمّا لعرقلة حياتنا بشكل غير مقصود أو لتضليل وإخفاء أمر نعرفه جيداً، بهذه الحالة مثلاً أرى أنّ حضرتك ضعيفة الإيمان بنفسك، بقدرتك على تخطّي حدودك وتجاوز قدراتك في خطوات أبعد مما تتوقعين، وهذا الصراع طبيعي، ليس نهاية أيّ طريق، كيف تتغيرين للأحسن؟ بأن تُنحّي تفكيرك الروحاني من العملية المنطقية التي تقومين بها، أن تضعي اللوم على تعاملك مع المعطيات والموارد لا على أمور روحانية لا تستطيعين قياسها، هذه الخطوة الأولى، ثُمّ يجب أن تعرفي أين أنتِ من الحياة وما الذي تريدينه منها، بعد ذلك تجنّب وضع خطط طويلة الأمد من الصعب الالتزام بها ومحاولة وضع خطط يومية لتقدّم سنتيمتري يومي، فهذا التراكم هو ما سيجعلك أقرب لحلمك وأفضل في حياتك.
يحكم كل ذلك بالطبع الالتزام والمسؤولية، مسؤولية أن تلتزمي بهذا التقدّم اليومي لسنين، قبل انتظار أيّ نتائج تماماً كما يتعامل الرياضي الذي يحضّر في المستقبل لخوض بطولة ما.
أعجبني تدخلك يا ضياء، في تحديد المشكلة وراء احساسنا بضعف إيماننا بالله وعدم الرضى على أنفسنا، فهو أولا ضعف إيماننا بقدرتنا على تجاوز حدودنا وأخذ زمام أمورنا في أيدينا.
الجانب الروحاني مهم جدا في حياتنا، يمدنا بالسكينة والاتزان وصفاء الذهن، ولكنه ليس العامل المحدد الوحيد للرضى على النفس، وعيش حياة ناجحة مستقرة. لابد لنا من الاهتمام كذلك بالجانب المادي من حياتنا والمتمثل في عملنا ومسؤوليتنا وأهدافنا التي نعيش من أجلها، والاعتناء بعلاقتنا الاجتماعية (الأسرة الأصدقاء الزملاء ...)
لنحيا حياة متوازمة يجب أن نعمل لآخرتنا كما لدنيانا "اعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا، واعمل لدنياك كأنك ستعيش أبدا '.
التعليقات