عندي اهداف كثيرة و لكن كسلي و خمولي و عدم وجود الارادة تمنعني عن تحقيق الاهداف فأنا كبيرة في السن ، كيف تكون عندي الارادة لتحقيق اهدافي و انا في هذا السن بعد عدم تحقيقها في سن الشباب؟ ابلغ من العمر ٣٤
عدم وجود الإرادة، ما الحل؟
لازلتي في ريعان شبابك فمرحلة الشباب تمتد إلى الأربعين عام، والعمر لا يقاس بالأرقام، فقط أخرجي من محيط تفكيرك المحبط وانفضي عنك غبار اليأس والندم، غيري من مسار تفكيرك وألبسي على حياتك لباس العزيمة والإصرار، واجعلي طريق خطواتك الأمل والنجاح لتشرق شمس حياتك من جديد، توكلي على الله وبسم الله ابدئي رحلة التغيير، وربي يوفقك ويسهل أمرك ويبارك في عمرك ويسعدك ويهنيك.
فقط لا تستسلمي وتسلمي نفسك لليأس وتركني للفشل وتذكري قوله تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" صدق الله العظيم
تحياتي العطره وجمعه مباركه 😊
بالعكس تمام
انتي في ريعان الزهور والعمر مجرد رقم وابعدي عن الاشخاص السلبين في حياتك
تحتاجين فقط ان تخطو خطوة الى الامام وهذي الخطوة ستكون سبب التغيير
فقط خطوة
انتي تستطيعين ذلك 😊
انتي في ريعان الزهور والعمر مجرد رقم وابعدي عن الاشخاص السلبين في حياتك
لا أظن أن شخصا مقتنعا أنه متأخر سيقتنع بمقولة لعمر مجرد رقم.
عودي إلى قراءة قصص الناجحين الذين بدؤوا بعد الأربعين والخمسين.
وفي نفس سنك لا أرى أفضل من رائد الأعمال المشهور غاري في. يمكنك الاستلهام من تلك القصص.
وحتى الأنبياء جاءتهم الرسالة بعد الأربعين وبدؤوا بتغيير واقع شعوبهم.
وسعي أفقك وتذكري لو عشتي مئة سنة؟ فسيكون أمامك ستون سنة هل ستقضينها في لوم نفسك؟
المشكلة رنا أنت تربطين ضعف الانترنت بالعمر، فبرأيي كلنا وبمختلف أعمارنا قد نمر بمرحلة فتور، عدم تحقيق الأهداف، انعدام الشغف، الإرهاق والكسل وخلافه، لكن الامر هنا منوط بكيفية مواجهتنا لمثل هذه المرحلة، هل أعددنا لها خطة أم لا! أم أننا نضع أهداف ومن ثم لا نلتزم بها نتيجة المماطلة والتسويف أو ما يسمى في علة النفس بتأثير أكراسيا.
يمكن التغلب عل هذا الامر من خلال:
- تحديد أهداف مناسبة لقدراتك ومؤهلاتك وذلك ليتم تحقيقها بشكل سريع. ومن ثم وضع جدول زمني لتحقيقها
- أيضا يمكنك أن تخييلي نفسك بأنك الان في عمر كبير قد تخطيتِ عمر السبعين مثلا وتودين العودة 20 أو 30 سنة لتحقيق هدف ما، هنا قد يكون الامر صعب تحقيقه. لكن الان عودي إلى عمرك الحقيقي، اعتقد بأنك في عمر يمكن صنع الانجازات به. المهم هنا أنت تتخلصي من ذكريات الماضي. فبالاطلاع على مساهماتك السابقة، يبدو لي بأنك تعانين من هذا الامر.
- آليات الالتزام (commitment device)، فمثلا إن شعرت بأن الهاتف يأخذ من وقتك نتيجة وجود بعض التطبيقات عليه، الان يمكنك حذفها. تذكرت هنا ما قام به فكتور هوغو عندما شعر بأن وقته يضيع ولم ينجز كتابه بسبب رحلاته وسفر ومغادرة منزله، لذا قرر جمع ملابسه ومن ثم وضعها في صندوق ووضعه في مكان بعيد عنه، فلم يترك سوى قطعة واحدة من ملابسه وبالتالي لن يغادر منزله.
- مكافأة النفس بعد كل انجاز تحقيقه.
- ممارسة التأمل والرياضة. أنصحك بتخصيص يومين أسبوعيا للذهاب إلى مراكز الرياضة. اعتقد أن هذا دافع للشعور بالراحة
جاك ما بدأ استثماره في مرحلة عمرية أكبر بكثير يا رنا، الأمر يختلف تمام الاختلاف عن منظورنا الحالي، فعلى سبيل المثال، هذا الرجل صاحب شركة علي بابا الأشهر في مجال البيع بالتجزئة والتسويق بالعمولة، يعتبر واحد من أعظم ملّاك قصص النجاح في العالم، بعد مسيرة لا تعد ولا تحصى من الفشل.
الاطلاع على تجارب الآخرين أنصحكِ بالالتزام به دائمًا يا رنا، لأنها يبرز لنا الجوانب التي لا نراها في أوقات الضيق، ويمنحنا فرصة كي نرى ما في العالم من وجهات نظر واحتمالات موازية تصبح واضحة أمامنا من العدم.
يبدو أنّ المحتوى المرئي الذي نتابعه على وسائل التواصل الإجتماعي والتلفزيون غيّر أفكارنا القديمة كبشر، بإنّ العجز والشيخوخة قد يأتون في سن الـ90 مثلاً أو لا يأتوا حتى، ليتيح لنا هذا العصر الشعور بالثلاثين بذات المشاعر التي قد مرّ عليها رجل في التسعين من عمره في عصر سابق!
أنصح حضرتك فقط بالتفكّر بالسؤال التالي: لنفرض أنّك قمتِ بالخطأ والتجربة والخطأ والمحاولة والخطأ ل10 سنوات متتالية من الأن، كم سيكون عمرك؟
فقط 44، أي قد يتبقى لك على الأقل 44 سنة وسطياً للعيش والتمتّع حتى بعد مرور 10 سنوات من التجربة وارتكاب المحاولات والخطأ! أنصح حضرتك بالتوقّف بالتفكير بهذا الأمر والتفكير عكسياً، ماذا لو قمت بالتوقف والإحباط وممارسة الخمول، هل أستطيع فعلاً تقضية عمري الكامل كله في هذا الأمر؟ أيّهم أنفع فعلاً الحل الأول أو الثاني، تصوّر الحل الأول أو الثاني؟
يبدو أنّ المحتوى المرئي الذي نتابعه على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون غيّر أفكارنا القديمة كبشر
المحتوى الذي نشاهده ونستمع له غير أفكارنا وسلوكاتنا أصبحنا نجد شباب في العشرين يفكر بأن قطار العمل فاته، في مناقشة لي مع شاب عن العمل الحر قال لي أنه ليس له مهارة وهو الآن في سن 25 سنة الصراحة تفاجأت من تفكيره جدا.
في أحد المرات استمعت لرجل في 80 سنة من عمره حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع على ما اعتقد بعد أن مر بظروف صحية صعبة ونفسية مرهقة، الطبيب الذي كان يعالجه نصحه بمواصلة الدراسة التي كانت حلمه وتخلى عنها في الماضي، الشخص أخبر الجمهور أنه رفض هذا الأمر وقال له أنني كبرت في السن والآن عمري 74 سنة وأنا على مقربة من 80 فأخبره الطبيب هل من الأفضل أن تبلغ سن 80 مع الدكتوراه أو بدونها، بعد هذا قرر مواصلة الدراسة ونجح وكان جد سعيد.
تماماً كما حصل معي مرّة، كنت في الجامعة، كنت مع صديق يشتكي لهُ سوء حظه في الحياة لإنهُ اضطر للرسوب بفرق مادة واحدة، وسيجعله الأمر يعيد سنة كاملة، وكيف أنّ عمره قد ضاع منه الكثير بهذه الحركة وقد تأخر على الكثير من الأمور، المفارقة كانت عندما جلس في الإمتحان وأمامه إمرأة في الخمسين من عمرها تقوم بدراسة الباكالوريوس لأول مرة بحماس منقطع النظير وكأنّ من خلفها هو الكبير فعلاً!
عمرك 34 وتعتبري نفسك كبيرة؟ بهذا السن قررت استكمال دراستي (الماجستير) وها أنا اليوم أسعى للدكتوراة
أجد أن الأمر متعلق بالتحفيز المعنوي والذاتي ولا خير من ذلك إلا بمتابعة قصص نجاح من حققوا أهداف نوعية وهم بأعمار كبيرة ومتوسطة لتجدي أنه لا مستحيل وعائق العمر عائق نفسي وهمي لا يحد من الأرادة اذا ما قررنا بذاتنا المضي قدما.
وربما المشكلة بالتوهان وعدم تحديد الاهداف المنطقية والواقعية لظروفك ومعطيات قدراتك ومؤهلاتك فهذا أمر لا يرتبط بالعمر وأنصح بالتركيز عليه
التعليقات