هل تمنيت مرة موت أحد من إخوتك !؟ هل تمنيت أن يندثر من هذا الوجود و لا يبقى له وجود ؟ هل تعرف شعور أن يكون أخوك هو مصدر ألم عائلتك منذ أكثر من 15 سنه ؟ و منذ أكثر من 15 سنه و أنت تنتظر الفرج ؟ هل تعرف شعور أن ترى والديك عاجزين ، مرضى ، متألمين ، كثير البكاء ، لا ترى في وجههم الابتسامة ! ؟ هل تعرف شعور العجز و القهر و الوجع الذي يسكن قلبك و أنت غير قادر على تغيير الوضع ؟؟ هل تعرف شعور أن تخاف كلما جاء الليل و تضع يدك على قلبك داعيا اللّه أن تمر هذه الليلة بآمان ، أن ننام و نحن مرتاحي البال و لا ننفضح أمام الناس و على مرأى الجميع ؟ عن أي شعور سأتكلم يا ترى !؟
حل لمآسي الحياة
مساء الخيرات يا وردة،
ولو ان البعض لا يفضل الحديث الديني ، ولكني اجد في الدين كل السلوى عن كل المأسي والبلاوي، يقول الله تعالى في محكم اياته وتنزيله: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20) الفرقان
انت وامك وابيك ابتلاء لأخيك وأخيكي إبتلاء لكم ، الدنيا هي مدة الاختبار كما تعلمين، وتأملي معي في قوله تعالى : أتصبرون ؟
وأنا أسألك يا وردة: أتصبرين؟
إصبري يا وردة واحتسبي، اعتبريه بلاء وامتحان واجيبي كأفضل ما تكون الإجابة، فهذا الابن الأبق - كما تقولين- كفاه ما سيلقاه من الله يوم الوعد الحق. والله إنني لأشفق عليه وانا لست من دمه ولم أره، ودعينا نلتمس له الأعذار، ربما هو مريض نفسي، ربما ضغطت عليه ظروف لا يطلعكم عليها، ربما انجرف مع اصدقاء السوء ويظن ان لا عودة ، ربما لم تستطيعوا توصيل الحب والتفاهم له.
فإن لم يكن بيدك حل : مثل الحديث معه، أو توسيط الأصدقاء والأقارب، ... الخ يمكنك الدعاء له، وبإذن الله سيستجيب حتما، وستنصلح كل الأمور وستكتبين لنا قريبا بإذن الله عن تطورات ايجابية.
أنا متأكدة من ذلك، لأن هذه هي طبيعة الامور ، كلنا لدينا مشاكل ونشعر احيانا انها نهاية العلم، ثم تنفرج الامور بلطف الله ونضحك من قلوبنا التي أوجعتها الهموم بل وننسى أيضا اننا حملنا يوما هم، ونقول: كنا نرى الامور بمنظار اسود، ونحملها أكثر مما تستحق.
اتريدين نصيحة : اعتبري نفسك في صفقة، تحمل قسوة الاخ ومسئولية الاب والام مقابل ثواب من الله ، ونعمة.
انظري الى الاشياء الجيدة في حياتك، لو ان هذا الاخ هو الابن الوحيد لوالديك يعني لو انك لست في حياتهم، ترى كيف كانت ستسير بهم مركبة الحياة؟ اتصور كانوا سيصبحون اكثر شقاءا ، يعني وجودك بينهم رحمة.
صحتك، أليست من النعم الكثيرة التي لديكي؟ ماذا لو انك حفظك الله في بأس وتحتاجين مساعدة.
رجاحة عقلك، حفظك الله ، أنها من النعم ايضا، وبالتأكيد هناك الكثير من النعم ولكن في لحظات الضيق لا نراها.
لقد جعل الله هذا الوضع لحكمة لا يعلمها إلا هو، إصبري الصبر الجميل ، وسترين الفرج قريبا بإذن الله.
لم اتمنى ذلك يوما بالعكس تماما، دائما من ادعي الله أن يحفظ عاىلتي وأخوتي ويكون انا اول يتوفاه المنية قبلهم كلهم، لانه لا يمكن ان اصبر على فقدانهم.
لكن ما السبب الذي يجعل الاخت لدرجة ان تكره أخاها بهذه الطريقة؟ داىما ما اعتبر بان الاخت هي الام الثانية للاخ.
لكن ما السبب الذي يجعل الاخت لدرجة ان تكره أخاها بهذه الطريقة؟ داىما ما اعتبر بان الاخت هي الام الثانية للاخ.
أحيانًا يكون هذا الأخ نقمة في حياة أهله، إبتلاء من الله ولكنه إبتلاء صعب للغاية
تصوري أن يقوم هذا الشخص بشتم والديه بل وضربهما، وهما عاجزين لا يقدران على المقاومة.. حينها تبدأ المشاعر في أن تتحول إلى مشاعر شفقة، وكلما زاد الألم تحولت إلى مشاعر كره وتمني أن ينتهي كل هذا لينعم الأهل بحياة ليست سعيدة ولكنها خالية من الإهانة.
كنت مثلك تمام و مازالت ادعو كما تدعين بضبط لكن ما أعيشه منذ صغير تصعب الكلمات عن تعبر عنه !. يصعب البوح ب سنين من هذاب في سطور أو كتب . لعلني لا أستوفي حق الوجع . أما عن السبب هو عندما ترين أخاك سبب لوجع أمك و مرضاه و حزنها و آلامها و بكائها و سهادها و عذابها و ليست أني فقط فأبي كذلك نفس الشئ لكن أمي غير و اكثر ...
ما رأيك في أخ لم يترك كلمة سوء و لم يصرح بها في وجه أمه !؟ كل انواع السوء!؟ ...
لا أستطيع أن أقول أني عانيت من مثل ذلك الأمر، ربما عانيت من الحزن على حزن أمي عند سفر أخي، ولكنه لا يساوي ما تصفينه بالتأكيد، لذلك أستطيع أن أشاركك الحزن وأتضامن معك فقط.
أما عن أخيك فالدعوة الصادقة قد تُقبل ولو بعد حين، أدعي له بصدق.
التعليقات