هل تمنيت مرة موت أحد من إخوتك !؟ هل تمنيت أن يندثر من هذا الوجود و لا يبقى له وجود ؟ هل تعرف شعور أن يكون أخوك هو مصدر ألم عائلتك منذ أكثر من 15 سنه ؟ و منذ أكثر من 15 سنه و أنت تنتظر الفرج ؟ هل تعرف شعور أن ترى والديك عاجزين ، مرضى ، متألمين ، كثير البكاء ، لا ترى في وجههم الابتسامة ! ؟ هل تعرف شعور العجز و القهر و الوجع الذي يسكن

تخنقني العبارات و لا يمكنني البوح بها ، و عندما أفشل في التعبير عما يخالجني ، تبدأ دموعي في الانهمار . أسأل نفسي دائما الى متى سيطول هذا الوجع ؟ إلى متى سيضل هذا الوجع قابع في قلبي يخنقني و قاطع نفسي ؟ إلى متى يا اللّه!؟ أعرف أنك تسمعني و ترى مكاني و تعرفي وجعي ... تعبت يا الله ! تعبت بعدد ما بكت الدموع و بعدد الجروح و الاهات و بعدد كل الهموم ! تعبت و أنت تعلم

و إن طال الليل يا قلبي و كثرت الظنون و تكالبت عليك ذكريات و صارت العين تذرف دمع الحنين، فلن يتحقق حلمك و لو جعلته سجين قلعتك .. ماحبك الا حلما محطم و سيختفي مع مر السنين .. لا حزنك سيعيده و لا بكائك سيوقف وقت الرحيل ... لذلك لملم جراحك يا قلبي و ابدأ قصتك من جديد صارع فمحاولة فسقوط فصارع فانهيار فصارع مرة أخرى فانتصار لقلب وليد ...