كيف يتخطى الإنسان خوف الإرتباط؟

10

التعليقات

ترتبط العلاقات العاطفية بقضايا مصيرية عاشها أسلافنا، لم يكن الارتباط عند سكان الغابة من الإيريكتوس والنيادرتال معبأ بالأجواء الرومانسية والحميمية على أحد الشواطئ في مدينة آمنة، وإنما كان تكوين العائلة محفوف بالمخاطر التي يكون فيها الوفاء مصيريًا لحياة الأسرة بأكملها، فإذا ما هجر الزوج زوجته وتزوج من أخرى، فهذا يعني امتناعه من حمايتهم من مخاطر الغاب، ولذلك فإن ما يأتينا من مشاعر إنسانية مثل (الغيرة) والخوف من الخيانة لهو موروث من هؤلاء الأسلاف في عملية الانتقاء الطبيعي، وبالتالي، فإن الموروث البيولوجي يحيطنا جميعًا بهذه الحالة من الخوف تجاه الارتباط، لأنه مفعم بهذه الحالة (المصيرية).

لست أملك الحل الذهبي إزاء هذه المسألة، فالتجربة مخاطرة، ولها ثمن، فإذا كان لا بد من التجربة فيجب تقبل الثمن.

تصرفك صحيح,

للآسف, أغلب الشباب هدفهم الاستمتاع المجاني بعلاقة مع الجنس الآخر, فلو أظهر لك أنه يريد الارتباط بك و من ثم الزواج> غالباً هو يدعي ذلك لكي يكسب ثقتك.

الدليل, لو أنه وجد بديل عنك, لن يتردد بالتخلي عنك.

للبنات, كونوا حذريين جداً, خصوصاً من العلاقات الإلكترونية.

لا أرى أي مشكلة في أن تقومي بتوجيههم لمقابلة أهلك والنقاش معهم.

زوجتي هي ابنة خالتي بالأساس، ورغم ذلك فعندما قررت أني أريد الإرتباط بها، تحدثت مع والدها قبل كل شئ، لم تعلم أي شئ إلا من خلال والدها.

أما خوف الدخول في علاقة من حيث المبدأ، فهذا أمر آخر.

ولكي يتم تجاوزه فلابد من التعرف على الأسباب التي أدت لذلك، فهل مثلا الخوف من التجارب الفاشلة للآخرين، أم خوف من الفكرة دون سبب واضح، أم خوف من تكرار تجربة سابقة لصديقة لك أو لأحد أقربائك .... إلخ.

في رأيك؛ ما هو السبب الذي من الممكن أن يكون قد أدى لذلك؟

حضرتك محق، خوف الارتباط commitment issue هو الخوف من الالتزام أصلًا أيًا كانت وسيلة الارتباط.

أتفق معك يا أستاذ محمد، ولكن أعتقد أن المجتمع يلعب دورا في هذا الأمر، ففي المجتمعات العربية تشعر المرأة بالخوف بشكل عام، وأحيانا هو شيء غير مبرر، فمجرد أن يتجه شاب للتحدث معها حتى لو في أمر متعلق بالدراسة تبدأ بالشك والخوف منه، وقد تعرضت لموقف مع زميلة لي في المرحلة الثانوية حينما طلبت منها شيء على الفيسبوك فهاجمتني بشكل غريب، الغريب حقا أنها تتعامل معي في الواقع بشكل جيد بلا مشكلة!!

ولكن على الجانب الاخر لاحظت أنه أيضا لدى الشباب خوف من الإرتباط، وهذا راجع أيضا للخوف من المجتمع بشكل أساسي، فعندما تتحدث مع الشباب عن مخاوفهم تجدهم يحدثونك عن الخيانة والإنتهازية والإستغلال من قبل النساء، أعتقد أننا أمام ظاهرة مجتمعية.

تعرضت للأمر نفسه مع زميلة لي في الدراسات العليا، ربما أنت على علم أن عدد من يقومون باستكمال الدراسات العليا قليل جدا، في أغلب المواد المقررة كنت أنا الرجل الوحيد بينهم، ولم تكن هناك أي مشكلة أثناء المحاضرات النظامية، ولكن عندما أرسلت لها رسالة عبر واتساب أسأل عن أحد الأمور الخاصة بأوراق التسجيل كونها كانت قد قامت بتلك الخطوة قبلا، قامت الدنيا ولم تقعد، وحتى اللحظة لا أستطيع أن أفهم السبب!

لاحظت أنه أيضا لدى الشباب خوف من الإرتباط

في رأيي أن سبب عزوف وخوف الطرفين - الغير مبرر - هو الصورة التي زرعها الإعلام بكافة وسائله عبر المنصات المختلفة والوسائل المختلفة أيضاً.

ما أكثر قصص الخيانة، الإستغلال، الإنتقام، التخريب، والتشهير .... إلخ.

أعتقد أنك مطلع جيد على الكتب وكذا الأعمال الفنية، هل تتذكر كم قصة أو رواية أو حتى عمل درامي أو سينمائي كان يقدم صورة منطقية لطبيعة العلاقة في آخر عشرين سنة.

لست أتحدث حتى عن المثالية، فقط المنطقية، الحياة الطبيعية؟!

فكرة الارتباط عن طريق الإنترنت رغم نجاحها في العديد من العلاقات لكن يبقى الأثر السيء أو الجانب السيء منها وفشلها وتسببها في مشاكل عدة خاصةً للفتيات هي الأعم على الأقل في الوطن العربي، لذا تلقى صدا بشكل كبير، لأن تاريخها ليس مطمئنا، لذا رد فعلك أراه طبيعيا.

في الدول الغربية ينتشر بكثرة الزواج عبر الإنترنت وهو ينجح في الغالب وهذا طبقا لبعض الإحصائيات حيث تشير إحصائية أن نسبة 40% من الزواج في أسبانيا تم عن طريق تعارف عبر الإنترنت

في الدول الغربية ينتشر بكثرة الزواج عبر الإنترنت وهو ينجح في الغالب

أعتقد الأمر لا يتم بالصورة التي تحدث في الدول العربية، فهنا يراسل الشاب فتاة قد يكون عرفها من قبل

أما بالخارج يتم هذا الأمر عن طريق ما يسمونه بتطبيقات المواعدة أو التعارف، وأعتقد أن التفتح الزائد لدى الأجانب هو سبب نجاح تلك التطبيقات.

اسألي نفسك بصدق, هل تودين الدخول بعلاقة؟ هل انت مجبرة اجتماعيا؟ متى تودين الارتباط؟

اعدي قائمة بمواصفات الطرف الاخر. وجهي النقاش بطريقة تكشف لك نويا الطرف الاخر اذا لبى الشروط الاساسية انتقلي الا المرحل التالية التي هي الخطبة اين يمكنك التعرف اليه اكثر

يتجه البعض خوفاً من الاحراج أو الرفض إلى الفتاة على مواقع التواصل أولاً بهدف أخذ الموافقة المبدأية للحديث مع الأهل ، ربما لا أستهجن هذا الفعل إذا ما كان ضمن الحدود و بكلام مباشر و أرفض خلاف ذلك.

ما يتم الترويج له حالياً من صعوبة العلاقات الزوجية و قصص الخيانة و الاستغلال كلها تبث الخوف في الطرفين و وضعية الهجوم هي سلاح أغلبنا هذه الأيام في مثل الموقف الذي طرحتيه و أرى رد فعلك طبيعياً بتوجيهه إلى الأهل فهم الأكثر خبرة وهذا ما تعلمناه من ديننا الاسلامي ، أما حينما يشتد النقاش أقترح عليكِ الانسحاب في حال شعرت أن الحوار يتخذ منحى آخر عن المفترض بكلمات قليلة توصلين فيها وجهة نظرك بخصوص الارتباط .

انا أرى ان التصرف الذي قمت به هو التصرف الصحيح، و أنا أرى حقيقة أن مثل هذه المحادثات الإلكترونيو قد يعرض الفتاة للخطر، فمن كان يريدها فعلاً فليتوجه لأهلها وليتناقش معهم في الموضوع.

أما إذا كنت تخافين من الدخول في العلاقة كما هي في معناها فهذا من المؤكد من وراء سبب لا يستطيع أحد ان يخبرنا به إلا أنت، ولكن من رأيك بشكل عام ما هي الأسباب التى قد تكون وراء ذلك؟


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.4 ألف متابع