ترتبط العلاقات العاطفية بقضايا مصيرية عاشها أسلافنا، لم يكن الارتباط عند سكان الغابة من الإيريكتوس والنيادرتال معبأ بالأجواء الرومانسية والحميمية على أحد الشواطئ في مدينة آمنة، وإنما كان تكوين العائلة محفوف بالمخاطر التي يكون فيها الوفاء مصيريًا لحياة الأسرة بأكملها، فإذا ما هجر الزوج زوجته وتزوج من أخرى، فهذا يعني امتناعه من حمايتهم من مخاطر الغاب، ولذلك فإن ما يأتينا من مشاعر إنسانية مثل (الغيرة) والخوف من الخيانة لهو موروث من هؤلاء الأسلاف في عملية الانتقاء الطبيعي، وبالتالي، فإن الموروث البيولوجي يحيطنا جميعًا بهذه الحالة من الخوف تجاه الارتباط، لأنه مفعم بهذه الحالة (المصيرية).
لست أملك الحل الذهبي إزاء هذه المسألة، فالتجربة مخاطرة، ولها ثمن، فإذا كان لا بد من التجربة فيجب تقبل الثمن.
التعليقات