• مرحبا

أنا عفاف، لكم مجتمع حسوب I/O الذي خلقت معهم العديد من علاقات المعرفة والمحبة، أحب أن أخبركم أن البارحة كان تخرجي ويوم قبول رسالتي التي أتعبتني لأيام وليالي طويلة..

  • بخصوص رسالتي:

بداية فبراير 2020 بدأت تحضير رسالة الماجستير، فكرت في البداية أن أناقش موضوعا في القانون الجنائي، لكنه قانون محدود له إشكاليات تكاد أن تكون واضحة، لذا ارتأيت أن أناقش موضوعا يجمع ما بين المستجد، وما بين إشكاليات توصلني إلى نتائج ومقترحات قد يتم الأخذ بها فيما بعد وطنيا..

ليأتي عنوان رسالتي كالتالي:

"التحكيم الإلكتروني كحل لنزاعات التجارة الإلكترونية في الظروف الاستثنائية -جائحة كورونا نموذجا-"

كنت الوحيدة تقريبا في دفعتي التي واجهت صعوبات جمة، وأكاد أجزم أني الأولى وطنيا إن لم أكن عربيا التي ستناقش هذا الموضوع، بين المراجع المحدودة والمنعدمة بدأت الرحلة، فتقريبا البحث محصور بين نهاية 2019 إلى حدود بداية 2021..

ولا أخفي أني كدت مرارا أنسحب من المناقشة، وأحيانا أرغب بتمديد لسنة أخرى..

أصابني الاكتئاب وأصبحت أرى أني أردت أن أكون متميزة، لكن أغرقت نفسي بنفسي..

فوق كل هذا كنت أجاوز دراستي مع كوني كاتبة روائية، اشرفت وعملت خلال نفس المدة بالتوزاي مع ٤ روايات، وحوالي نصف ٣ روايات تم تأجيلها، جميعنا نعرف حالة الضغط التي ترافق المستقل..

رافقتني الدكتورة خديجة فارحي في هذه الرحلة، والتي كلما تراني إلا وتخبرني بأفكار جديدة أضمنها، وكل فكرة أجدها أنا وتقترحها هي، تجر علي ويلات السهر والعناء..

كنت سأقوم بمقابلات على المستوى الوطني لأضمنها في البحث، إلا أن ظروف الجائحة أبت أن أصل لمرادي، لم أستسلم وبدأت من جديد أفكر، لأتميز ضمنت البحث إحصائيات كثيرة، على المستوى العربي والعالمي، لأثبت بداية أن جائحة كورونا تسببت بظروف إغلاق وحجر صحي ساهمت في ازدهار التجارة الإلكترونية، هذا الازدهار دفع إلى تعاملات، الأخيرة ازدهرت معها النزاعات..

إذن من سيحل نزاعات التجارة الإلكترونية وبالأصل القضاء يعرف نوعا من الإغلاق بسبب الظروف الصحية، وحتى بعد عودة المحاكم، كانت الدرجة الأولى للقضايا الاستعجالية، ناهيك عن تأجيلات الجلسات، قضية واحدة قد تجرك ل7 سنوات..

إذن علينا البحث عن حل..

بما أني أدرس تخصص الوسائل البديلة لحل النزاعات، علينا البحث عن وسيلة بديلة، أولا تبعدنا عن إرهاقات القضاء وإجراءته المرهقة، ومن ناحية أخرى وسيلة تخضع جائحة كورونا دون أي أثر..

لذا كان التحكيم الإلكتروني هو الحل، لكن الإثبات كان علي في هذه الرسالة السعيدة..

وهكذا أخيرا..

بعد عشر أشهر كادت تكون دهرا، جاء يوم الخميس 11 نونبر 2021 ليتم قبول رسالة موضوعا وشكلا، وتتويجي بهذا خريجة ماجستير الوسائل البديلة لحل النزاعات لدفعة الثانية من فوج الطموح التابع لكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء..

سعيدة بإخباركم، أفتح لكم المجال، لكل شخص، ليسألني كما يشاء