كنت أتناقش أنا وصديقي عن العلاقات وإدارة الخلافات بين الأفراد، بالتأكيد العفو سمة إيجابية لكن ليس الجميع لديه هذه المقدرة.
وفي الطبيعي إما أن نرد بالمقابل بنفس القوة وهنا غالبا لا يتم لوم أي طرف، فكل شخص قد حصل على حقه بطريقته.
وهناك أشخاص تتبع مبدأ أنه طالما أنت الطرف الذي بدأت فلا تلوم الطرف الآخر على ردة فعله، فنحن كأشخاص لسنا سواسية في قدرتنا على التحكم بغضبنا وانفعالاتنا، وطالما أنت المبادر فتحمل العواقب.
برأيكم ما هو الأصوب من وجهة نظركم ولماذا؟
برأيكم ما هو الأصوب من وجهة نظركم ولماذا؟
لا أفضل رد السيئة بالسيئة، الانسحاب بشكل هادئ إذا لم يعجبك تعامل الشخص الآخر معك سيكون جيدا.
سيكون هذا كقيلا بجعله يراجع نفسه إذا لم يكن متقدا إزعاجك في المرة الأولى، أما غذا كان كذلك فلن يلحق بالتأكيد. وبهذا تكون قد نخلصت منه دون أن تهلك طاقتك في النزاعات.
سيكون هذا كقيلا بجعله يراجع نفسه إذا لم يكن متقدا إزعاجك في المرة الأولى، أما غذا كان كذلك فلن يلحق بالتأكيد. وبهذا تكون قد نخلصت منه دون أن تهلك طاقتك في النزاعات.
للأسف هذه الطريقة ليست فعالة مع الجميع، ففكرة أن الشخص يراجع نفسه ليدرك خطأه فهؤلاء الأشخاص الجيدين ذو المعدن الأصيل، وهم بالواقع ليسوا كثر، فهناك أشخاص مفروضون عليك بالتعامل وإن سلكت هذا الطريق معهم يحسبونه ضعف تارة ويحسبونه اعتراف بالخطأ طالما استسلمت ولم تواجه، وهذه العينات لا يصلح معها الانسحاب بشكل هاديء.
حقيقة أنا لا أستطيع حسم موقفي من إتفاقي التام مع هذه العبارة أو معارضتها، لا أرى فيها شيئًا مغلوطًا حقيقة فلكل فعل رد فعل تدل على صدور فعل في البداية ومن رأيي أن على الجميع ان يتحمل عقبات أفعاله، و لكن لو جئنا لحديثنا عن العلاقات مثلاً علاثة الأخت بأختها و علاقة الصديقة بصديقه و علاقة الإبنة بأمها وعلاقة الزوج بزوجه أنا هنا أرى انه يمكن التغاضي عن بعض التصرفات التي قد يصدرها الطرف الآخر على غير عادته، فمن المؤكد وجود تصرفات أخرى تشفع و تقلل من حدة هذا الموقف، تحيل لو طبقنا هذا المبدأ على مثل هذه العلاقات ؟ سنهدم جميع علاقاتنا بالتأكيد و نبقى بالنهاية وحيدين، لذلك المواقف والظروف والحياة التي قد يمنحها لنا هؤلاء الأشخاص تشفع لهم بالتأكيد لو صدر موقف واحد أو موقفان أثاروا غضبنا، بالتأكيد سيكون هناك سوء تفاهم أليس كذلك ؟
بالتأكيد التعامل مع العلاقات المختلفة بحياتنا تماما ينطبق عليها مبدأ لكل مقام مقال، فعلاقاتنا العائلية تختلف عن العلاقات الاجتماعية مثلا، ولكني أتطرق لنقطة أخرى مختلفة وهي رد الفعل، هل يجب أن يكون مساوي للفعل أم طالما أنا الطرف المبادر بالخطأ فلأتحمل.
مثلا شخص هاجمني بالحوار وأخذ يصرخ بي ومهما أبرر له ليس مقتنعا ومستمر بهجومه حتى أوصلني لأن أتطاول عليه بالكلمات، هنا من المخطىء؟
فهنا هو استفز الطرف الآخر حتى أخرج أسوأ ما فيه كما يقولون، فهل هنا نلوم الآخر على تطاوله دون لوم الأول على خطأه لأن رد فعل الثاني كان أقوى، أم لا فالمبادر هو المخطىء مهما كانت النتائج؟
حسنا، كما تفضلت بالذكر فالعفو فضيلة.
ولكني أؤمن تماما أن البادئ أظلم، وعليه أن يتحمل العواقب!
كيف تطلب مني أن يكون رده فعلي مماثلة لفعلك، إن بحثنا عن العدل، فلابد أن يكون رده فعلي مؤثرة في نفسك التأثير نفسه الذي أحدثه فعلك في نفسي!!
ربما تؤذيني كلمة وأسهر الليالي بسببها، وذات الكلمة لا تشكل فارقا معك!
التعليقات