أخبروني عن أشياء لا قيمة لها في حياتنا اليومي من وجهة نظركم، أشياء لو ألغيناها من حياتنا لأصبحت أفضل؟
ما هي الأشياء التي لو ألغيناها من حياتنا لأصبحت أفضل؟
للوهلة كنت سأقول وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن بعد ذلك تراجعت، فهناك جانب ايجابي ومضيء بها، وهذا بالطبع يعتد على طريقة استخدامنا لتلك الوسائل ف هل نستخدمها أشياء مفيدة أم أنها أننا فقط نضيع وقتنا عليها!
- الأصدقاء السامون، هم يجعلون حياتنا تتراجع للوراء. وكل علاقة تؤذينا أتمنى أن تختفي تمامًا من حياتنا.
- الكنية والالقاب والمناصب، هي مظاهر خادعة للأسف شيماء.
- الثراء الفاحش، أنا مع أن الأموال تجلب السعادة وأؤمن بهذه المقولة، لكن أن يكون ثراءً فاحشًا لدرجة أن يصبح الشخص أناني لهو أمر مثير للاستياء!
إضافة لأول نقطتين قالتهما هدى و الثالثة إذا كان الثري أنانيا كما قالت، فأنا سأختار الكذب، لو لم يكن الكذب في حياتنا لكانت حياتنا أفضل بكثير.
و الشيء الثاني هو الانترنت، قد يفاجئك ذلك شيماء، لكن صدقا أكره الانترنت و التكنولوجيا و كل ما يتعلق بهما و أرى حياتي أفضل بدونهما رغم كل الإيجابيات فهي يوما لم تغطي على السلبيات.
لو سألتني منذ فترة لقلت لك وسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الحقيقة هي أيضا كغيرها من الوسائل لها جانبين سيء وجيد.
لكن الآن أستطيع أن أقول ألغي:
- الكلام الفارغ على مواقع التواصل، ومتابعة القنوات والمجموعات التافهة.
- إلغاء اللقاءات الإجتماعية المزعومة المليئة بالغيبة والنميمة وتضييع الوقت.
- إلغاء الأشخاص السلبيين، الحاقدين، السامين والمتنمرين.
- إلغاء المفاهيم المغلوطة، التي تجعلك تركض خاف السراب.
- إلغاء الأهداف المبالغ فيها أو الخرافية التي تستنزفك، ولن تصل ...
- إلغاء المقارنات المجحفة في حقنا مع ما يكسبه الآخرين، ومدّ البصر لما في أيديهم.
وهناك الكثير من الأشياء، التي يمكن إلغائها كلٌ حسب أهدافه ومبادئه.
المظاهر الخداعة المندرجة تحت بند المظاهر الاجتماعية، ففي بلادنا نجد العريس يقيم حفل زفافه في إحدى القاعات وينفق على هذا الزفاف راتب أعوام عديدة فقط من أجل أن يقول الناس أن فلان "صاحب واجب، وابن عز" بمجتمعاتنا العديد من العادات الغريبة التي ليس لها ايجابيات ليس هذا وفقط، بل تتفوق سلبياتها على ايجابياتها إن كانت لها إيجابيات من الأساس.
لذلك ستكون حياتنا أفضل وأكثر سعادة عندما لا نغالي في الأمور، وعندما نعطي لكل شيء حجمه ودوره الطبيعي.
أعتقد أن أي شيء يفعله الإنسان من أجل مظهره فحسب غير مهتم بجوهره أو رغبته الحقيقية في أدائه هو عمل لا يستحق أن يوجد بأي شكل. أجد أن حياتنا تدفن يومًا بعد يوم تحت طبقات من أعمال لا نحبها أو لم نقف للتفكير إن كانت تناسبنا أم لا
بعضها أخذناها من البيئة حولنا أو من منازلنا أو مجتمعاتنا بشكل عام.
بشكل شخصي قررت إلغاء بعض من هذه الأشياء حتى لو لم تلغى بشكل كامل من الحياة. مثل المغالاة في المظاهر مثلًا أو النزعة الإستهلاكية والنظر بشكل إيجابي للاستهلاكية التي لا تعود بفائدة حقيقية علينا.
ولكن لو تمنيت لشيء واحد أن يختفي من الحياة بشكل عام لتمنيت أن يختفي الجهل من عقول الناس أو على الأقل يحثهم الفضول على اكتشاف الحقائق بدلًا من النقل وقالوا وقلنا إلى أخره.
الكثير من الأشياء التي لابد أن تلغى من حياتنا ولو جلس كل واحد مع نفسه وفكر في الأمور التي تجعل من حياته ليس كما ارادها هو أنه تغاظى عن أفعال البعض السلبية، وعندما كان لابد أن يضع نقطة في علاقاته إستبدلها بفاصلة.
في إعتقادي أن ما جعل هذه الحياة تذهب للأسوء لما كانت عليه في الماضي بشيئين: الخداع والنفاق طغت على حياتنا اليومية.
شخصيا، من بين الأشياء التي ألغيها من حياتي نهائيا:
- مواقع التواصل الإجتماعي
- العلاقات المصلحية والسامة
- النقاشات الغير نفعية
- النميمة، المبالغة، الكذب السرقة
التعليقات