إن الحياة بحلوها ومرها مرحلة ولابد من النجاح بها، ويكمن هذا النجاح في بساطة ما نقدمه وسهولته، ولكن البعض يعقد حياته كثيرًا فتصبح أكثر صعوبة. فبرأيكم ما هي تلك الأمور التي تزيد من صعوبة حياتنا والتي يمكن أن نصنعها بأيدينا؟
كيف بأيدينا نجعل حياتنا أكثر تعقيدًا؟
ولكن البعض يعقد حياته كثيرًا فتصبح أكثر صعوبة. فبرأيكم ما هي تلك الأمور التي تزيد من صعوبة حياتنا والتي يمكن أن نصنعها بأيدينا؟
الحياة بطبعها ليست سهلة ابدا لذلك يجب ان لا نتعامل مع هذا التسرع
فيما مضى كانت الحياة ليست سهلة ولكنها بسيطة جدا، يكفي ان تكون لك حرفة تستطيع ان تكسب بها قوت يومك وشخص تكمل معه حياتك وتأخذ منه حاجاتك النفسية والجنسية والعاطفية وقليل من التدين لتكون مطمئناً، لكن اليوم، الحياة ليست بهذه البساطة اطلاقا، الخيارات اكثر بكثير اليوم من قدرتنا على الاختبار والمشاكل المحتلمة اكثر من قدرتنا على الترتيب احيانا.
لا يكفي ان تكون متحكما في نفسك لكي تكون حياتك بسيطة اليوم، فخطأ واحد غير مقصود يمكن ان يغرقك في سلسلة من الترهات والمشاكل التي لا تنتهي، وخطأ شخص اخر قريب منك يمكن ان يأذيك اكثر من لو كنت اخطأتن بنفسك، لذلك لا داعي لتبسيط الحياة المعاصرة لانها ليست بسيطة اطلاقا.
أرى أن هذه النظرة أيضًا يا خلود تعتمد على العصريّة. فنحن على سبيل المثال، من المرجّح جدًّا أن تنظر إلينا الأجيال القادمة بالنظرة نفسها، حيث يرون فينا الحياة الأسهل والقدرة الأقل تطلّبًا للتكيّف. وبالتالي فإن الخروج من مقارنة السهولة أمر حتمي بالنسبة إليّ. فإذا سألتيني عن الحياة بالنسبة إليّ مثلًا، فأنا لا أهتم حول ما إن كانت أسهل أو أصعب، لأنني قد لا أعبر الطريق إذا ما فكّرتُ في إمكانيّة ذلك ومدى إتاحته.
من المرجّح جدًّا أن تنظر إلينا الأجيال القادمة بالنظرة نفسها، حيث يرون فينا الحياة الأسهل والقدرة الأقل تطلّبًا للتكيّف. وبالتالي فإن الخروج من مقارنة السهولة أمر حتمي بالنسبة إليّ.
مع الاسف سيكون الامر كذلك بالفعل يا علي، ستكون حياة المستقبليين أصعب مما لذينا الان، ليس من جانب التسهيلات الحياتية والرفاهية المادية طبعا ، لكن من جانب المفاهيم الكبرى للحياة نفسها، وتصورنا حول المثالية والواقعية والمقبول والجيد ، هذا بالاضافة الى الصعوبات التي لم تتحملها البشرية من قب قط في مجال علاقة الانسان بالعالم، سيكون عليهم تحمل اخفاقات البشرية لالاف القرون، من حمولات عنصرية و مشاكل بيئية وندرة في الموارد وصعوبة في المناخ ...الخ.
مع الاسف سيكون للمستقبليين معنى اخر عن الحب والصداقة والاخوة التي ربما لن يعرفها على حقيقتها كثيرون، تعرف جيدا أن مستوى الرضى عن النفس ينخفض حسب الدراسات في القرن الأخير أكثر من اي وقت في تاريخ البشرية، لتغير المعايير الجمالية والمستوى النفسي...الخ، اليوم لا يمكن للرجل العادي الحصول على فرصىة للتزاوج بمرأة اعجب بها بدون تقيدات مالية وجمالية واجتماعية، قبل قرن قرن فقط كان الزواج ابسط من هذا، وقبل قرون فقط كان بإمكان أي رجل وامرأة ان يمارسا الجنس دون اي رادع وكان قرار تأسيس اسرة يمكن ان يكون في لمح البصر... اليوم الوصول الى بناء اسرة هو اصعب قرارا يمكن ان يتخذه اي فرد امرأة أو رجل قد يستغرف منك تنفيذه الى عشر سنوات وأكثر..
مع الاسف سيكون للمستقبليين معنى اخر عن الحب والصداقة والاخوة التي ربما لن يعرفها على حقيقتها كثيرون
لا أعتقد أننا سننتظر حدوث ذلك، فبالفعل يا خلود أصبح الجيل الجديد وخاصة الأطفال والمراهقين لا يعرفون الكثير من المعاني الجميلة، ويحاولون التحلي بصفات من وجهة نظرهم تدل على قوة الشخصية مثل العنصرية والتنمر في إطار مخفي، والسخرية من الغير كي يجذبوا انتباه الآخرين، وما إلى ذلك من صفات استعمرت الجيل القادم وستتحول إلى أمور عادية في الأجيال التي بعده.
Hلتفكير السلبي: عندما نفكر بشكل سلبي ونركز على الأشياء السلبية في حياتنا، فإن ذلك يجعل حياتنا أكثر صعوبة.
2- التردد والتردد في اتخاذ القرارات: عندما نتردد في اتخاذ القرارات، فإن ذلك يؤدي إلى تأخير حل المشكلات وزيادة صعوبة حياتنا.
3- عدم التخطيط: عندما لا نخطط لحياتنا ولا نضع أهدافًا وخططًا لتحقيقها، فإن ذلك يجعل حياتنا أكثر صعوبة.
4- الانفصال عن المجتمع: عندما نعزل أنفسنا عن المجتمع ولا نشارك في الأحداث والأنشطة، فإن ذلك يؤدي إلى شعور بالوحدة وزيادة صعوبة حياتنا.
5- التسرع في اتخاذ القرارات: على الجانب المقابل، التسرع في اتخاذ القرارات دون التفكير الجيد فيها يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة وزيادة صعوبة حياتنا.
6- الإدمان: عندما نصبح مدمنين على أشياء مثل المخدرات أو الكحول أو الألعاب الإلكترونية، فإن ذلك يجعل حياتنا أكثر صعوبة وقد يؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية.
7- عدم التسامح: عندما نفتقر إلى التسامح والتفهم للآخرين، فإن ذلك يؤدي إلى تصعيد المشكلات وزيادة صعوبة حياتنا.
Hلتفكير السلبي: عندما نفكر بشكل سلبي ونركز على الأشياء السلبية في حياتنا، فإن ذلك يجعل حياتنا أكثر صعوبة.
ولكن أحيانًا تجبرنا الضغوط من حولنا على التفكير بتلك الصورة، والنظر للأمور من منظور مظلم نوعًا ما، فهل لديكِ نصائح لتحويل هذه الأفكار السلبية إلى إيجابية يا إيمان؟
7- عدم التسامح: عندما نفتقر إلى التسامح والتفهم للآخرين، فإن ذلك يؤدي إلى تصعيد المشكلات وزيادة صعوبة حياتنا.
التسامح كلمة بها الكثير من المشتقات، فقد يعبر عن قوة الشخصية وأحيانًا عن ضعفها وأخرى يعبر عن طيبة قلب الشخص. ولذا لابد من معرفة متى ينبغي التسامح ومتى لا يكون في صالحنا، فالتسامح وأنا في وضع القوة يعبر عن قوتي، ولكن التسامح وأنا في وضع الضعف هو تساهل عن الحقوق.
فبرأيكم ما هي تلك الأمور التي تزيد من صعوبة حياتنا والتي يمكن أن نصنعها بأيدينا؟
في بداية الأمر أعتقد يا شيماء أن الحياة ليست سهلة، ولكن هناك من يستطيع التعامل معها بشكل مناسب مما قد لا يؤدي إلى زيادة صعوبتها وتعقدها، وأعتقد أن من أهم الأسباب التي تزيد من عملية الصعوبة هي التفكير المفرط في الأشياء وكافة الأمور التي نمر بها وتدقيقها بشكل مبالغ فيه، على الجانب الأخر أجد هناك أسباب أخرى مثل الانعزال عن المجتمع وعدم إدراك الأمور التي تحيط بنا والعيش داخل فقاعة من التفكير والاكتئاب.
يؤثر التفكير المفرط في سير حياة الفرد وطريقة تعاطيه مع الأمور من حوله، وأعتقد فعلًا أن له دور كبير في تعقيد الحياة. ولذا أنصح دائمًا من يعاني التفكير المفرط بأن يبحث عن الهاء عن طريق إشراك نفسه في نشاط يستمتع به، مثل تعلم بعض مهارات المطبخ الجديدة من خلال التعامل مع وصفة جديدة، أو الذهاب إلى فصل التمرين المفضل لديه، أو ممارسة هواية جديدة ، مثل الرسم، أو التطوع مع منظمة محلية. بالإضافة إلى التوقف وإخراج دفتر الملاحظات وتدوين الملاحظات المفضل لديه على هاتفه. مثلًا أن يقوم بتدوين خمسة أشياء سارت بشكل صحيح خلال الأسبوع الماضي ودوره فيها.
أحيانا يا شيماء معظم الأمور التي تجعل حياتنا أصعب هي أشياء يمكننا تغييرها بسهولة. لذلك برأي، التغيير ليس دائماً سهلًا ويتطلب الكثير من الجهد والإرادة. بمجرد أن نتعرف على هذه الأشياء، يمكننا أن نستخدم خيالنا ومهاراتنا لتغييرها وجعل حياتنا أسهل.
فبرأيكم ما هي تلك الأمور التي تزيد من صعوبة حياتنا والتي يمكن أن نصنعها بأيدينا؟
- أهمها هو عدم التنظيم الجيد للوقت والتخطيط السيئ. يمكننا تحسين هذا عن طريق تعلم مهارات إدارة الوقت وتحديد الأهداف الواقعية.
- الاعتمادية على الآخرين والتفكير السلبي والتقليل من الأمور الإيجابية أموراً تجعل حياتنا أصعب.
التعليقات