لا يمكن أن ينمو الصواب في دنيا الجنون
و قليل ما ينتج فكرا صائبا من نفس مليئة بالشجون
الخوف شعور قد يرهب من مواجهته الكثير , و في كثير من الأحيان , قد لا يدرك الشخص الفلسفة الحقيقيه للهروب أو السبب الحقيقي له أو حتي الدافع الخفي الذي يدفعه للرحيل ..
ربما كانت وسيلة نفسية للدفاع , هدفها الحفاظ على التوازن الفسيولوجي و الثبات النفسي و الاتزان العقلي و الجسماني , أو قد تكون بالأحرى فطرة دفاعية للمواجهة و دعم استقرار الحياة و استمرارها, أو قد تكون محاولة بائسة للنسيان في كثير من الأحيان !!
عندما يتمعن الإنسان فيما حوله من ظواهر ، يشعر في كثير من الأحيان بقوة الهية عظيمة تمده بيسر بعد عسر و بسكون بعد قلق و براحة بعد كثير من التعب .
و لكن لكي يطمئن قلب الإنسان ، لابد و أن يفهم ، إذ أمرنا الدين الحنيف بأن نفهم كل ما نرى و لا نقتنع بالأشياء كما هي ظاهرة ، إذ أن هذا الأسلوب يتناقض مع مبدأ إعمال العقل الذي يعد أساس قانون الخليقة و حكمة الله في الأرض .
و أخيرا ,, بعد فترة طويله , ها قد عدت الى أول مكان خطط فيه قلمي حروف بداية حياتي , اول صفحه شهدت فيها طموحي, أوهامي, آلامي , أفكاري , أحلامي و الكثير من الكثير من الرؤى التي طالما حلمت أن اراها على أرض واقع مجتمعي و ما كان في وسعي الا أن أعبر عنها بعدة حروف آمله من الله تعالى أن يحسبني ممن حاولوا التغيير و لو بكلمة واحده , كلمة تحسب لي بإذنه صدقة جارية , كلمة يتذكرني بها أهل الخير و يدعو لي بعد وفاتي ..
أؤمن أن للقلم الطاهر سحر , سحر يسلب القلب قبل العقل , و لكي يصبح قلما ذات جدوى لابد و أن يتعب و يسهر حتى يستحق أن يعيش في مجتمع الإنسان .