لا يمكن أن ينمو الصواب في دنيا الجنون
و قليل ما ينتج فكرا صائبا من نفس مليئة بالشجون
و كيف لروح خلقها الله نقية أن تقبل العيش بكل وجه و لون
و كيف لها أن تستريح في نهاية اليوم لكي تغمض لها العيون!
تمر على الإنسان السنون و السنون
يتحدى كل ما يواجه بإرادته أو حتى بدون
يسير وسط زحام الحياه واثقا بأنه مطحون!
و يعيش في وسط أعبائه موقنا بأنه مسجون
ترى هل بهذا القرار أنت سعيد أم محزون؟
هل شعرت في تلك اللحظه أن أسلوبك ربما ساهم في التجديد، أم حياتك مليئة بالسكون؟؟
أخبرني بالتحديد، هل تؤمن بقوى هذا الكون؟؟
هل تسمح لروحك ان تبدع أم تحرمها من ضياء الفنون؟
كم لونت قصص حياتك من غصون؟
كم ساهمت في أن يعيش من حولك بفكر موزون؟
كم شكرت من حولك و كنت لهم من قلبك ممنون؟
كم تحملت بطش و قسوة كل فرعون كذبه ملعون؟
كم تحملت تحديات قلب جعلته يتوجع و يمون؟
كم صارعت، لتحافظ على كتاب حياتك مصون؟
نحن جميعا نؤمن بأن الدنيا قانون
و لا يوجد بها ما هو مضمون
و ما هو مضمون لغيرك قد لا يلائمك
و لكل افكار و معتقدات و مخزون
فالله منحك عقلا كي ترفض الخطأ لا لتقبله
فلك نفس سيحاسبها الله على كل فعل
و لك تاريخ سيشهد عليك كما شهد عمن ذي قبل
لذا، واجه عالمك بشجاعة قبل فوات الأوان
ارسم دنياك و لونها بأجمل الألوان
ادعو ربك بصدق وقت سماع الآذان
أن يرزقك الحكمة المتوجة بالأمن و الأمان
اترك لك بصمة طيبة في كل مكان
لا تستسلم لقاعدة ها قد فات الأوان
و كيف يفوت الأوان على انسان سيطر على عقله مفتاح الحكمة لطريق البيان؟!
تذكر أن تحمد الله دوما على نعمة النسيان
فتلك الهبة بعد الله تداوي قلب كل حيران
لا تبيت ظالما، فالدنيا دوار و كما تدين تدان
فلا يمكن أن ينمو الصواب في دنيا بلا ميزان....