وإنّني..إذا قلتُ يومًا إنّي أخافُ شيئًا في هذه الدنيا..
يا أنيسةَ قلبي البعيدة..
فإنَّ خوفي، كلَّ الخوف..
هو أن أستيقظَ يومًا ولا أجدَ خيطَ الأملِ الذي نسجتُه بكلِّ ودٍّ
في تلك الأيّامِ التي جمعتنا .
ذاك الذي نسجتُه من عينيكِ إلى قلبي..
ليُنيرَ عتمةَ أيّامي..
ويكونَ أُنسَ الطريقِ في هذه الرحلةِ الموحشةِ...
أخافُ، ويصيبني الرعبُ من فكرةِ أن يختفي..
أو أن يذوبَ هذا الأملُ الواهنُ..
كما اختفَتْ عيناكِ من أمامي..
وكما ذابتْ ضحكاتُنا فوقَ عتبةِ الواقعِ .
هذا كلُّ ما أخافُه...
وما يقلقُني حقًّا..
وما دونَ ذلك.. فلا يُعنيني بشيءٍ .
التعليقات