Killua Zoldiac

8 نقاط السمعة
244 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

بين الإنسانِ وبينَ الجنونِ أن يموتَ الأملُ .

وإنّني..إذا قلتُ يومًا إنّي أخافُ شيئًا في هذه الدنيا.. يا أنيسةَ قلبي البعيدة.. فإنَّ خوفي، كلَّ الخوف.. هو أن أستيقظَ يومًا ولا أجدَ خيطَ الأملِ الذي نسجتُه بكلِّ ودٍّ في تلك الأيّامِ التي جمعتنا . ذاك الذي نسجتُه من عينيكِ إلى قلبي.. ليُنيرَ عتمةَ أيّامي.. ويكونَ أُنسَ الطريقِ في هذه الرحلةِ الموحشةِ... أخافُ، ويصيبني الرعبُ من فكرةِ أن يختفي.. أو أن يذوبَ هذا الأملُ الواهنُ.. كما اختفَتْ عيناكِ من أمامي.. وكما ذابتْ ضحكاتُنا فوقَ عتبةِ الواقعِ . هذا كلُّ ما
3

تأملات وأشياء أُخرى .

{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} بصفتنا كائنات محدودة القدرة والتقدير، ولا ندرك دواخل الأسباب ومقدّرات الأمور في وقت حدوثها، فإننا – وإن لم نقف لنتفكر ببصيرتنا في جلّ ما يحدث من حولنا – قد تُغَيَّب بصيرتنا عن لطف الله في كل مسيرات هذه الدنيا. ولعلّ أبرز ما نغفل عنه هو أننا غير متكلَّفين بالأسباب، ولم يُطلب من الإنسان على طول الدهر أن يخلق أو يُنشئ الأسباب، بل على العكس تمامًا، فنحن محكومون بالأسباب التي خلقها
2

مكتوبٌ لها ولكنها لن تقرأه .

هل فعلًا كان كلُّ جميلٍ مرتبطًا بوجودكِ! أم أنَّ هذا وهمٌ أقنعتُ نفسي به حتى التهمني! أو دعينا نقول إنَّها لعبةُ القدرِ المعقَّدة.. لا يهمُّ العنوانُ الذي سأبدأ به يا عزيزتي، فإنَّني موجودٌ هنا لأكتبَ لكِ عن بضعِ أشياءٍ غيرِ مرئيَّة، مثل خيوطِ القدرِ الخفيَّة التي شاءت أن تجمعنا، وحاكت بين قلوبنا أُلفةً لم أجدْ لها تفسيرًا حتى اليوم.. لم أعد أشتاقُ إليكِ كما كنتُ في السابق، فتلك اللهفةُ ذابت بفعلِ الزمن. مصطلحُ اللهفة أعادَ لذاكرتي مصطلحًا آخر يشبهه لغويًا،