و أخيرا ,, بعد فترة طويله , ها قد عدت الى أول مكان خطط فيه قلمي حروف بداية حياتي , اول صفحه شهدت فيها طموحي, أوهامي, آلامي , أفكاري , أحلامي و الكثير من الكثير من الرؤى التي طالما حلمت أن اراها على أرض واقع مجتمعي و ما كان في وسعي الا أن أعبر عنها بعدة حروف آمله من الله تعالى أن يحسبني ممن حاولوا التغيير و لو بكلمة واحده , كلمة تحسب لي بإذنه صدقة جارية , كلمة يتذكرني بها أهل الخير و يدعو لي بعد وفاتي ..
أؤمن أن للقلم الطاهر سحر , سحر يسلب القلب قبل العقل , و لكي يصبح قلما ذات جدوى لابد و أن يتعب و يسهر حتى يستحق أن يعيش في مجتمع الإنسان .
أدرك أنني مازلت في بداية بداية الطريق , مازلت حتى تحت أول الدرج لم أصعد بعد أول درجه , و لكن أدعو من الله و أسأل أحبائي أن يدعو إلي أن يؤهلني الله أن أصبح من أهله الذين يغيرون و لو بكلمه و يضيفون و لو بحرف .
أعلم أنني أقل من ذاك بكثير و أنني أقل من أن اضيف و أنني أحتاج أنا نفسي أن اتعلم و اتغير و هذا ما عاهدت الله عليه بين نفسي , أن اعيش طوال حياتي أتعلم ممن له قلم طاهر و قلب خاشع و عقل مستنير , من هو قدوة صالحه ...
أحمد الله على أسرتي , فكان لهم الدور الأعظم في تنشئتي على الايمان بالحق , و اسأل الله أن يجعل كل كلمه بسيطه أنشرها في ميزان حسناتهم ...
أؤمن بأن الكلمه كي تصل لقلوبنا , لا تحتاج فصاحه و لا بلاغه و لا فلسفه و لا توريه عميقه بقدر ما تحتاج إلى صدق في النيه مع الله و إيمان بالقول مع الفعل , فلا تقل ما لا تفعل و لا تقنع أحد بمبادئ لست مقتنع بها .
نفعل و لو حته بالنية , فإنما الأعمال بالنيات و الله سيعين على البقية , لكن لنبدأ ...
و يشهد الله أن كل ما كتبته في اي جريده او اي مكان كان بدون أي مقابل مادي أو معنوي و لم أسأل قط عن ذاك و لم أسأل و هذا هو ما أكسب كتابتي داخل نفسي قيمة و معنى, فأنا أكتب لأكتب , اذ لا يصير أن تباع الموهبه و الحب بالأموال و لا القلم بمكسب و عندما تثمن الكلمة تفقد مصدقيتها لأنها تصبح مهنة تابعة لتوجيه و يفقد الكاتب العاطفه و أصبحت الكتابه فرض وواجب و هذا يتناقض مع توارد الافكار و صدق المشاعر و الكلمه ,فإذا سألتني متى أكتب , هل هناك جدول عمل للكتابه او توقيت , هل يمكن ان اكتب مثلا تلك اللحظه , سأقول لا أعلم , ليست لها توقيتات و لا استطيع ان اكتب في اي وقت بل كثيرا يعجز القلم عن كتابه حرف و في اوقات اخرى اشعر بأن داخلي سيل فائض , فحقا اني اؤمن كثيرا بالوحي و توارد الفكر ....
و خلاصة القول الله ما شاء الله و لا حول و لا قوة الا به, منحنا سلاح نحارب به في دنيا العدو , قال تعالى في أول سورة نزلت " اقرأ"
اقرأ و انشر العلم و لا تحتكره على نفسك , فالدنيا كتاب مفتوح , تدعم توارد الفكر , و البشر جميعا يكملون بعضهم البعض من أجل لقاء وجه الكريم ....
و ادعو لي أن يثبتني الله و يؤهلني و يكرمني و يزيدني من فضله في حياتي و بعد مماتي ..
أحببت أن اشارككم اصدقائي فرحتي من جديد , فأنتم اصبحتم جزء لا يتجزأ من مجتمعي و يومياتي الجديدة و ادعو الله أن يجعلنا دوما اصحاب صوت واضح و قلم فعال 🙏🏻❤
ياسمينا ....