لقد عبرتِ حقاً عما عجزت عن إيصاله
0
بالطبع إن الصمت في المواقف التي تخص العمل وتوزيع المهام يعد مزعجاً وانا لا اؤيد ذلك ابداً لأن هذا يدل على إهمال الشخص للعمل وعدم تحمله للمسؤولية ولو لاحظتي يوماً أن هناك أناس يتحدثون طوال الوقت وعند سماع أن هناك عمل ما فإن اصواتهم تختفي تلقائياً وفكرتي أن الصمت ليس معياراً للضعف او عدم تحمل المسؤولية أو حتى التكبر ومع ذلك، إن هذا لا ينفي أن أشارك آرائي وأفكاري مع من أجد أنهم سوف يفهمونها ومع من ارتاح معهم في
لو ركزت في كلامي قليلاً كنت قد ذكرت انني وسط صديقاتي ولو أنني كنت في بيئة عمل كنت غالباً سأغير طريقة تعاملي تماماً وتلقائياً سوف اتنقل بين الصمت للتركيز فيما يقال وبين الحديث عن ما اجده الأفضل وعن تجاربي وتجارب أناس غيري وسوف أحاول أن انتقي كلامي لكي يصل المعنى او الفكرة بالشكل المطلوب ولكنك تلقائياً اسقطت كلامي على بيئة العمل وكما قلت سابقاً للمرة الثانية فإن صمتي لا يعني أنه ليس لدي أفكار أو لأنني لا اريد مشاركتها وإنما
بالطبع أشارك من وقت لآخر ولو كانت بيئة تخص العمل أو اصدقاء مقربون او مع اشخاص مريحون لكنت تحدثت وشاركت اكثر وهذا بالطبع يختلف حسب من حولي فاصبح اكثر كلاماً مع المقربين ولكن بطبيعتي انصت اكثر مما اتكلم مثلما قلت سابقاً فهي طبيعتي منذ زمن طويل وعلى خلاف رأيك فأنني أجد أن كثرة الكلام ليست ضرورة ولا واجب اجتماعي ومشاركتي بالحديث من فترة لأخرى هو امر مقبول بالنسبة لي وحتى لو لم اشارك فهذا ليس سبباً ليشعر من حولي بالتكبر
بدأت أفهم الفرق بين أن أقوم بما هو طبيعي لغيري وبين ما يناسبني انا شخصيا فلم اعد اهتم للآراء التي لا فائدة منها اسمعها فإن ناسبتني أفكر بها وإن لم تناسبني عندها غيري أولى بها لأنني ببساطة لن أعيش سوى مرة واحدة ووضعت الكثير من الأهداف التي تشغل ذاتي حتى عن أفكارها وبدأت اتعلم هوايات جانبية أجد انها تناسبني مثلاً انا كشخصيتي وجدت أنني أميل لتعلم الأشياء التي تسعدني كالشطرنج والسودوكو وقراءة الكثير والكثير من الكتب وبدأت بتعلم لغة أحبها
قد وجدت أن أغلب من شاركوا في هذه المساهمة نسبوها لقلة الثقة بالنفس وضعف القدرة على التحكم وقد يكون بالفعل كذلك ولكن أيضاً هناك نسبة لا يستقل بها من الأناس الذين قد كانوا مثلي ومثلك ومثل أي إنسان طبيعي ولكنهم مروا بمرحلة متقدمة من المشاكل والصدمات التي افقدتهم ثقتهم بنفسهم وجعلتهم أكثر هشاشة وأقل ثقة بالنفس
بالطبع إن الدعم الذي نقدمه لشخص يعاني سيكون ذي أثر طيب على نفسه وسيكون ممتناً دائماً لوقوفنا بجانبه عند حاجته ولكن على الجانب الآخر لا يمكننا أن نعزله تماماً عن المواقف الحياتية اليومية المحرجة وعلى الأغلب هذا ما قصدته في تعليقها.. لو انتِ مررتِ بضغوطات كثيرة وخرجتي من تجارب خاسرة وعرفتي أشياء لم يكن يجب أن تعرفيها وفي النهاية عندما أفقتِ من سلسلة الألم التي طالت ونظرتِ لبقايا ذاتكِ ورأيتها مثل ما وصفته في مساهمتي ماذا كنتِ ستفعلين
قد يكون ماذكرته نورا نظري أكثر من كونه واقعي ولكن أغلبه منطقي فالأسباب التي توصل هذا الشخص لتلك المرحلة كانت صحيحة بالفعل وبالطبع هو يحتاج للشعور بالأمان رغم عدم القدرة أبداً على تغيير المحيط بأكمله لكي يشعر بالأمان ولكنه جانب مهم أيضاً حتى لو طبقه عدد قليل من الأناس المقربين منه قد يكون ذي أثر جيد عليه وسيتعود على التصرف بالشكل الملائم لكل موقف يمر به دون الشعور بالرهبة هل سيتولى كل محيطه هذا الدور؟ ماذا عن الجذور العميقة للقلق
بالفعل وقد ذكرتني بقصة قرأتها سابقاً عن جيم جونز وبقصته المأساوية الشهيرة والتي يطلق عليها مجزرة جونستاون وصعقت حقاً من تلك القصة ف كيف لشخص واحد أن ينجح بإقناع أكثر من 900 شخص بقتل أنفسهم بأيديهم كباراً وصغاراً وشباب وهذه القصة تجعلنا ندرك أكثر أن الكثير من البشر يختارون أن لا يعرفوا وأن يبقوا في المجهول وحتى إن كان في ذلك ضرراً عليهم
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن كما ذكرت مطلقاً ومع ذلك فقد استطاع بقدرة من الله أن يجعل الآلاف والآلاف من اتباعه واتباع ملّته وأن يزرع مبدأ لم يكن موجود في البلاد العربية وبالطبع لا يمكن أن نغض أبصارنا عن حقيقة أن الزمن قد تغير وقد يكون لديك الحق في أغلب الحالات التي نشهدها فكل من لديه النفوذ والقوة والمال فهو مصداقيته أعلى وأفضل ولكن ما يدهشني حقاً هو اتباع الناس لأي "حقيقة" في نظرهم دون السعي ولو
كل ما تعيشيه هو صعب حقاً ولكن هنا يأتي دوركِ أنتِ حيث أنتِ الآن تستطيعين مساعدة نفسكِ أكثر من أي شخص آخر انصحكِ حقاً أن تتقبلي كل ما انتِ فيه وواجهي نفسكِ في جميع الحقائق وابتعدي قليلاً عن المشاعر وضعي أمامك أهداف واضحة وانظري لواقعكِ هل هذا ما تريديه حقاً أم انكِ قبلتِ بكل ما انتِ عليه بلحظة غير محسوبة وأعيدي علاقتكِ بربكِ فلن ينجيك أي شيء سواه وبالنسبة لخطوبتكِ فكل ما عليكِ فعله هو أن تصلي صلاة الاستخارة فإن