هديل السباخي

مترجمة وكاتبة محتوى

63 نقاط السمعة
29.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
بالعكس من الممكن حصول ذلك. أنا نفسي أتذكر أنني حددت أهدافاً لمجرد رغبة مارة في تحقيقهم دون أن أسأل نفسي هل أريد ذلك حقاً؟ ولماذا؟
تعجبني الفكرة جداً وتروق لي. تبادل الخبرات بحد ذاته أعظم المكاسب من مثل هذه المشاريع. أنا الآن في مشروع مماثل في غزة. فتقوم شركات باحتضاننا كمستقلين وتطوير مهاراتنا وهناك نتعرف على مستقلين آخرين.
حسناً ولكنك بحاجة لسؤال نفسك لماذا تريد إنجاز هذا الهدف بالتحديد؟ ما السبب وراء رغبتك بإنجازك؟
بالتأكيد. مرهون بمفهوم الهدف بالتحديد، فكثير من الناس لا يفهمون ما يعنيه الهدف بطريقة صحيحة فيحدوون أهدافاً ليست بالضرورة مهمة لهم أو تعنيهم أو حتى تشكل شغفاً حقيقياً لهم.
بالطبع، أنا مثلاً كثيراً ما أنسى شرب الماء، فأقوم بوضع كأس كبير من الماء على مكتبي حيث أعمل بجانب الفأرة وأضع فيه بعض قطع الليمون والنعناع فذلك يجعلني أشعر بالانتعاش أكثر. وأقوم بمكافئة نفسي عند إنهاء لترين ونصف يومياً.
إنها فعلاً سنة الحياة. لكنني أرى كثيراً من الناس في هذه الأيام يعيشون مراحل عمرية مختلفة عن مراحلهم الواقعية. هل يديك فكرة عن السبب؟
إن الصباح هو دائماً فرصة جديدة وأمل جديد لكل شيء. كما يأتي الفجر والنهار والضور بعد ساعات من الظلام والعتمة، فنشعر أنه بالتاكيد بعد الغمة والهموم لن يأتي إلا الفرج وتيسير الحال. بالنسبة لي أنا أقدس أوقات الصباح.
بدايةً أود ذكر أن الركض تجاه أي شيء يؤدي في النهاية إلى فشله. سواء الركض في الحياة، أو منافسةً لشخص آخر أو شركة أو جماعة. إن التنافس يضيع لذة الشعور بالفترة التي نعيشها ولا يسمح لنا بفرصة التريث والتفكير والإبداع. لكن في أحيان ما يكون التنافس مفيداً إن كان تنافساً شريفاً لا يجعل منك كأنك تركض نحو شيء ما.
بالطبع أنا لا احبذ فكرة التفكير بصوت عالٍ، فلا أشارك أحداً أفكاري ولا أطلعهم بطريقة حياتي. لكن يظل بعضهم في الحاجة للمعرفة مثل عائلتي مثلاً! فأنا أعيش معهم في نفس البيت وأضطر لإطلاعهم على ما أفكر به وماذا أريد أن أفعل.
بالطبع إن بعض الصفات التي نكتسبها وراثياُ لا يمكن تغييرها أبداً. فتجدين الكثير من الناس يسافرون وينفصلون عن عائلاتهم لكنهم يظلون يشبهون عائلاتهم لحد ما، ويمكنك التعرف على اسم عائلاتهم حتى دون ان يذكروا ذلك.
صحيح، إنك تتكلم عن العامل البيئي. بالطبع يختلف من تربى في الأرياف عن من تربى في الصحراء عن الذين تربوا في المدن، كل منهم واجه ظروفاً مختلفة واضطر للتصرف في مواقف مختلفة وهذا كله ما يؤثر على شخصياتهم. مشكور جداً على الإضافة.
بالضبط إن العوامل الثقافية والنفسية أقوى بكثير من الوراثية. حتى أحياناً أشعر أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الشخصية، وما دعاني للتفكير بذلك هو أنني أنا وأختي تربينا في نفس المنزل (اشتركنا في العامل الوراثي) مررنا بظروف الحياة نفسها تقريباً وحتى كان لنا نفس الأصدقاء(اشتركنا في العامل الثقافي) لكن شخصياتنا مختلفة تماماً عن بعضنا.
بالطبع يا علي. فالإنسان مسؤول عن حياته بكل تفاصيلها، في مجراها السيء قبل الجيد. وكل إنسان هو ما قلت نتاج لقرارات قد اتخذها في موقف ما أو وقت ما جعلت منه الشخص الذي هو عليه الآن. وكما أننا في مالاضي سبق وقررنا ما نحن عليه الآن فإننا الآن لدينا قدرة على تحديد الأشخاص الذين سنكون عليهم في المستقبل. أشكرك على إضافتك.
بالطبع لاحظت ذلك خاصة أن دوستويفسكي ناقش هذه الفكرة بشكل غير مباشر في روايته حلم رجل مضحك. كيف تتسلل بعض القيم سواء الجيدة أو السيئة في التصرفات مرة تلو أخرى حتى تصبح عادة.
بالطبع للتعليم وأساليب التعليم نفسها تأثير على شخصية الفرد، فكم نسمع جملاً مثل لقد أثر بي ذلك المعلم كثيراً. أو درست هذا التخصص بسبب هذا المعلم. وأنا أحد هؤلاء الذين تأثروا بالعملية التعليمية وبالمعلمين بدرجة كبيرة.
مرحباً إسراء، بالنسبة لي لطالما وجدت راحتي بالبقاء بعيدة عن الناس. فالكثير منهم لا يحبذون قول أي شيء إيجابي أو بناء. لذا أبقى دائرتي في الأشخاص مع الناس الذين أحبهم والذين وجودهم له أثر إيجابي في حياتي. لا تكوني قلقة من عدم ارتياحك بوجود الناس، لكنني أقترح أن تجعلي لك جدولاً للخروج مع صديقاتك أو عائلتك حتى لا تعتادي الجلوس وحيدة طوال الوقت. لأن الوحدة المبالغ بها تنتهي بآثار غير محمودة أبداً.
صحيح أتفق معك إسراء، إن تأثير دائرة الأصدقاء والزملاء أقوى من أي تأثير آخر. لأن الفرد بطبيعته يود أن ينخرط في مجموعات الأصدقاء فيبدأ بالتصرف مثلهم حتى وإن لم يكن مقتنعاً بهذه التصرفات.
إذاً أنت تتحدث عن تأثر الشخصية بعامل التجارب والخبرات الحياتية. وهذا ما يندرج تحت العوامل النفسية التي تحكم تصرفات الفرد وانفعالاته في المواثق المختلفة.
انا ضد التدخين في الاماكن العامة لانه يسبب الامراض والازعاج للناس الغير مدخنين. ولأن بعض الناس يعانون من الحساسية فأنا شخصياً أعاني من حساسية من الدخان الذي ينتج عن التدخين فيظهر لي حب في بشرتي كما وأعاني من السعال عندما يقوم أحدهم بالتدخين حولي. و هناك بعض من السائقين عندما أصعد معهم أو حتى أشخاص عاديين عند جلوسي معهم إن كانوا يدخنون وطلبت منهم التوقف فيرفضوا. رغم أنني أطلب ذلك بلطف موضحة معاناتي من التدخين. لذا أنا مع سن قانون
لا أرى أي علاقة بين الأمرين، فأن تكون مبرمجاً مثل أن تكون عاملاً في أي عمل. هي يحدث ذلك في الأعمال الأخرى؟ وإن أصيب أحد المبرمجين بالهوس بالبرمجة نفسها، فهذا يمكن أن يحدث في أي مجال من مجالات العمل. وفي القصة التي طرحها الموضوع لا أجد رد فعل الزوجة خاطئاً، في النهاية إنه عملها وهي تحبه كما يحب كل شخص منا عمله.
برأيي أن الحديث الارتجالي دون تحضير في أمر نعرفه قد يكون سهلاً. لكن في أمر لا نعرف عنه كثيراً، الأمر يبدو هنا صعباً ومربكاً. ربما إن كان لدينا علم بأحد جوانب الموضوع قد نستطيع التصرف لكن ماذا لو لم لكن لدينا أي علم في هذا الموضوع؟ أفكار أخرى قد تكون: تبدأ الحديث بتوضيح ماهو الشيء الذي ستتحدث عنه. تضرب الأمثلة حتى يكون كلامك واضحاً ومفهوماً تماماً. تنهي الخطاب على هيئة تلخيص لما تحدثت عنه وما الأمور التي تنصح الجمهور بفعلها
أدعم قرارك بانعزال الناس وإراحة بالك منهم. إن التواجد المفرط بين الناس والتعامل معهم لأوقات طويلة يدخل المرء في متاهات هو في غنى عنها. فيكفي الحفاظ على عدد محدود من العلاقات كالأصدقاء المقربين وأفراد العائلة الداعمين.
بالضبط القناعات التي نؤمن منها قد تكون بتأثيرات خارجية، كالكتب واليوتيوب والأصدقاء. ولكن في بعض الأحيان تكون بتأثير داخلي كتجاربك في الحياة والدروس المستفادة من هذه التجارب. بالنسبة لي قناعاتي في الغالب مكتسبة من الكتب، لكن بالطبع لم أكن كمن يأخذ الأفكار ويضعها في رأسه للتطبيق وحسب. بل كنت أدرسها وأتساءل لمَ ذلك صحيح ولمّ هذا خاطئ؟ ناهيكِ عن المعتقدات التي اكتسبتها بخبرتي في المواقف وحسب تجاربي في الحياة. وبالنسبة لموضوع النقاب، لكن صممت في فترة من حياتي على ارتدائه
أتفق معك في الجزئية المتعلقة بأنه يشعرنا بالانفصام. لأنك ستضطرين للتصرف أمامهم كما لو أنك شخص آخر مختلف عما أنتِ مقتنعة به! بالطبع مجتمعاتنا قاسية علينا نحن النساء بشكل أخص، لكننا إلى حد ما نحتاج التحلي بالشجاعة لإظهار ما نحن عليه بالفعل، أو حتى للتصرف وفقه. أتمنى أن لا تشكل لكِ هذه الأمور هاجساً بعد اليوم وأن تعيشي حياةً تناسب مبادئك ومعتقداتك الخاصة.
وصلت إلى جزئية من الموضوع لم تعجبني لذلك قرر أن أخرج سأحب معرفة النقطة التي لم تعجبك حتى يتسنى لها النقاش فيها. أنا لا أستغرب صراحة عدم وجود تقييم جيد لهذا المواضيع وأية مواضيع مشابهة. ربما لأن البعض يريد أن يظهر بصورة مثالية أمام الناس وأمام مجتمعه. فمن المعروف أن الجميع يحارب المختلف خوفاُ منه أو غيرة وحقداً عليه. أنا آسفة لما حصل مع صديقتك وأتمنى أن تسترد عافيتها وتمتلك قوة تواجه بها القطيع.