إننا الآن نعيش في وقت لا يسمح لنا التركيز على ما نود القيام به. الكثير منا ربما يملك أحلاماً أو أهدافاً كبرى في حياته، لكنه يعجز عن تحقيقها أو العمل لتحقيقها. لذا أرى أن عدم إمكاننا تحقيق أحلامنا هي مشكلة شائعة هذه الأيام. يناقش براين ترايسي أحد أكثر المتحدثين والاستشاريين نجاحاُ في كتابه نقطة التركيز كيف أن الحياة الآن تطرح لنا العديد من الفرص في كل مجالات الحياة. فحياتنا الآن ترتكز على الوفرة وتطور التكنولوجيا التي تساعدنا في إتمام العديد
من المستحيل أن يكون الإنسان سعيداً إذا تصرف عكس قناعاته. من كتاب عالم صوفي
في مجتمعاتنا الشرقية غالباً ما نتصرف ونتخذ القرارات ونضع الأولويات حسب عادات وتقاليد وثقافات المجتمعات. حتى وإن لم تتفق تلك الثقافة مع أفكارنا أو شخصياتنا وطموحاتنا نشعر وكأننا مجبرون على اتباع عادات البلد والعيش كما يعيش كافة الناس. ربما لأنه لو حصل وتصرفنا بشكل ينافي العادات سيتم اتهامنا بالكثير من الاتهامات ونسمع الكثير من العبارات مثل:"من يظن نفسه؟". لكن هل توقفنا للحظة للتفكير بكيف يؤثر هذا الشيء على حياتنا؟ أنا أعني التصرف بشكل يلقى إعجاب المجتمع لا قناعاتنا الخاصة. أذكر
من نحن في الحقيقة؟ وممَ تتكون شخصياتنا؟ كتاب نظرية الفستق
في العقود الأخيرة كان هناك صراع بين فئتين من الباحثين حول تكوين الشخصية. منهم من يقول أن الشخصية تُبنى على عوامل وراثية يرثها الفرد من أبواه أثناء تكوينه في رحم الأم. والفئة الأخرى تؤمن أن شخصية الفرد هي نتاج خبرات الفرد في حياته. ظل هذا الصراع قائماً بين علماء النفس والباحثين في مجالات الشخصية حتى ظهر رأي ثالث يتفق عليه معظم العلماء والباحثين في مجال علم النفس وهو أن الشخصية هي مزيج بين الاثنين، العوامل الوراثية وخبرات الحياة. فالعوامل الوراثية
هل سألت يوماً نفسك، لماذا أفعل هذا؟
كنت أتصفح أحد قنوات التليغرام التي تنشر اقتباسات فوجدت اقتباساً يقول: يمكن لأيّ منظّمة أن تشرح ما تفعله؛ يمكن للبعض أن يشرح كيف يفعلون ذلك؛ لكن قلّة قليلة منهم يمكنُهُم توضِيحُ السَّبب. بحثت مطولاً عن كاتب هذا الاقتباس فوجدته في كتاب يسمى ابدأ بلماذا لسيمون سينك. أعجبتني الجملة وأثارت لدي فضولاً تجاه كل ما أفعله في حياتي من أكبر الأشياء وأحلامي وحتى أصغر التفاصيل. وجدت نفسي اسأل لماذا أفعل ذلك؟ لماذا أعمل في هذه الوظيفة؟ لماذا أستيقظ باكراً؟ لماذا أتمشى