شكرا لالة دليلة.. كان المولى رحيما بتلك الفتاة و طمأن روحها
0
و هل يا سيدي عبد الله إن جالست البنت أبيها في مقهى ضاعت هيبته و سقط احترامه؟ ربما يكمن الإشكال في التعريف الذي وضعتَه و وضعتُه و وضعه بعض الآباء لمفهموم الاحترام و الهيبة، لذلك تلجأ أغلبيتنا للبحث عن الأبوة في شخص آخر و نعطيه صفة الزوج و هل ما ذكرتُ فعلا مثالية أم أننا تعودنا القسوة حتى بات اللين بالنسبة لنا أمر من الحُمق تمنّيه؟
يكمن خطأك في إسقاطك لمقالي على المكتئبين أو من يعانون من أمراض نفسية كان المولى رحيما بقلوبهم، بينما أنا أقصد أصحاب النفوس السوداء.. تخيل معي أنك تمر بضائقة ما و سُلّط عليك من يدس في أملك بالخلاص سُمّا بأن لا نجاة لك.. أو أنك على أهبة مشروع خاص كلفك مجهودا ماديا و معنويا و جاء من يخبرك أنك لن تنال منه ما ترجو ف فلان فشل و خسر أملاكه و فلان انتحر بسبب تجاهله لنصيحته.. أو فتاة مقبلة على الزواج
يتأصل شعور الوحدة عندما لا نستطيع تعريف كياننا الشخصي بدون الاعتماد على شخص آخر يعلل وجودنا. لذلك عندما نفقد شخصا هو محور جدوانا نفقد قيمتنا و نشعر بالحزن. لا يشعر بالوحدة شخص يعي تماما قيمة نفسه خارج إطار أدواره الاجتماعية.. فقدان أحد هذه الأدوار لا يلغي وجودك. سؤالي لك كيف تجد نفسك خارج هذه الأدوار ؟ عندها لن تشعر بالوحدة
شكرا لانتظارك عمر، يسعدني ذلك أحببت تشبيهك بموعد طبيب الأسنان و بما أنه تخصصي سأقول لك أنه في حالات معينة نخر الضرس لأقصى درجة يمكنك من تطبيبها كما يجب و الأهم أنه يجنبك الألم الأشد و التعفن الأسوء في حالة ما جبنت عن اتخاذ قرار وقف الألم.. أما بالنسبة للسقوط حتى و إن كان أسفل الأرض لا يعتبر نهاية لصاحبه، تأتي بعده وقفة مجبرة القوام، أقوى عودا و أصمد شخصية من قبل، تكفى إرادة صاحب القرار
شكرا لوقتك الذي أعطيته لمقالي، بالنسبة لمهارة التفكير و التأمل فأظنها سهلة نوعا ما، ما أجده عسيرا هو فلترة الأحاسيس المتراكمة و مداواة الندوب بعد شفاء الجروح، هذا بالذات ما يؤدي للانفجار ولا شيئ يقوى على اللعب بزناد ديناميتي اكثر من مشاهد العنف خاصة على الأطفال و المسنين.. كان المولى رحيما بنا و لا فجر ديناميتك يوما لالّة نجلاء