النجاح هو أن تفعل ما تُحب، لا أن تفعل ما يُحبّه الناس حزنت ابنةُ أخي لأنها لم تدخل كلية الطب في الأزهر، كانت ترى في عيون من حولها خيبةً لا تخصها، بل تخص الصورة التي رسمها المجتمع لما يسمّيه كليات القمة. لكنني رأيت في حزنها شيئًا أعمق، حالةً مجتمعية يعيشها كثيرون، حين يتحول النجاح من رحلة شخصية إلى سباق لإرضاء الآخرين. كم من شخصٍ يعيش حلمًا ليس حلمه، ويلاحق نجاحًا لا يخصه، فقط لأن المجتمع قال: هذا هو الطريق الأفضل.
لماذا لا يُسمح للأمهات المحتجزات الاحتفاظ بأطفالهن داخل السجون؟
في تركيا، يُسمح للأمهات المحتجزات بالاحتفاظ بأطفالهن دون سن السادسة داخل السجون. أنا محتار… هل هذا في مصلحة الطفل حقًا؟ يبقى السؤال الإنساني الأعمق في هذه القضية هو المفاضلة بين الحنان والحرية؛ فبينما يمنح وجود الأم داخل السجن طفلها شعورًا بالأمان والانتماء، تبقى بيئة السجن بما تحمله من قيود وبرودة وجفاف عاطفي عائقًا أمام نموه النفسي والعقلي السليم. فالطفل الذي يعيش خلف القضبان، حتى وإن كان في حضن أمه، يتأثر حتمًا بأجواء المكان التي تخلو من الحيوية والحرية والتجارب التي
أكبر عدو للمرأة هي المرأة
كثيرًا ما نتحدث عن ظلم المجتمع للمرأة، عن التقاليد، والقوانين، والنظرة الذكورية، لكننا ننسى أن جزءًا من هذا الظلم تصنعه المرأة نفسها. كم من أمٍّ تفرّق بين ابنها وبنتها، تُدلّل الذكر وتُحمّل الأنثى مسؤوليات تفوق عمرها، وكم من امرأةٍ ترى ابنها سلطانًا، وزوجته جارية المرأة أحيانًا تكون السيف الذي يطعن جنسها دون أن تدري، حين تبرر الظلم أو تزرعه في بناتها باسم العيب والسمعة. فهل يمكن أن تتحرر المرأة ما دامت بعض النساء ما زلن يربّين جيلاً يراها أقل؟ أم
أنا لا أؤمن بأستراليا
جلسنا في المقهى كالمعتاد، كان المساء ساكنًا إلا من أصوات فناجين القهوة. قلت لصاحبي فجأة: — تعلم يا صديقي؟ لقد قررت ألا أؤمن بوجود أستراليا. ضحك وقال: — عادل، هل جننت؟! أستراليا دولة معروفة، موجودة على الخريطة! قلت بهدوء: — خريطة رسمها بشر، وصور التقطها بشر، وحكايات رواها بشر. أنا لم أرَ أستراليا بعيني، ولم أزرها. كل ما عندي هو ما قاله الناس، فهل يُعقل أن أصدقهم؟ هز رأسه مستنكرًا وقال: — ولكن يا رجل، ملايين الناس سافروا إليها! قلت
الفخر أم الغيرة، كيف يرى الرجل نجاح المرأة؟
قال إنه فخور بها… لكن عينيه كانت تقول غير ذلك يحكي لي صديقي أنّ خطيبته حصلت على شهادة الماجستير، وهي كما اعرفها تتقن الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وكانت الأولى على دفعتها طوال سنوات الدراسة. أمّا هو فقد تخرّج من الجامعة بشقّ الأنفس، لم يكن متفوّقًا يومًا كما اعرفه. يقول إنّه فخور بها أمام الجميع، لكن في داخله شيء صغير يهمس له بأنها تتفوّق عليه، لا يعرف أهو الغيرة أم خوفٌ من أن تراه أقل شأنًا. بعض النساء يشعرن أن هذا الفخر
سرقة اللوفر تفضح الأمن التقني أم تكشف أن اللصوص أصبحوا أكثر تطورا؟
هل يُعقَل أن يُسرَق متحف اللوفر، وهو من أعرق المتاحف في العالم وأكثرها حراسة؟ في زمن الكاميرات الذكية والذكاء الاصطناعي وأنظمة التعرّف على الوجوه كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ هل التكنولوجيا حقًا تحمينا أم أننا نعيش في وهم التقدّم؟ ما حدث في اللوفر ليس مجرد سرقة، بل فضيحة لأنظمة الأمن التي تملأ العالم بالحديث عن التأمين الذكي و المراقبة المتطورة فإذا كان متحف كهذا قد سُرق فكيف نطمئن على بيوتنا أو حساباتنا البنكية؟ ربما ما حدث يثبت أن اللصوص أصبحوا
جلست في العزلة فاشتقت الى الناس وجلست بين الناس فاشتقت الى العزلة
أجلس أحيانًا على المقهى مع أصدقائي، يمر نصف ساعة، وربما أقل، ثم أفقد الشغف بالكلام والضحك، وأشعر برغبة غريبة في الانسحاب، في أن أختلي بنفسي بعيدًا عن الزحام. لكن حين أختلي فعلًا، يأتي الملل كضيف ثقيل يجلس أمامي. فأقف بين حالتين لا أرتاح في أيٍّ منهما، لا الونس يريحني، ولا العزلة تسعدني. أهي مشكلة في الأشخاص الذين أجلس معهم؟ أم أن الخلل في مزاجي الذي لا يثبت على حال؟