هل يُعقَل أن يُسرَق متحف اللوفر، وهو من أعرق المتاحف في العالم وأكثرها حراسة؟ في زمن الكاميرات الذكية والذكاء الاصطناعي وأنظمة التعرّف على الوجوه كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ هل التكنولوجيا حقًا تحمينا أم أننا نعيش في وهم التقدّم؟

ما حدث في اللوفر ليس مجرد سرقة، بل فضيحة لأنظمة الأمن التي تملأ العالم بالحديث عن التأمين الذكي و المراقبة المتطورة

فإذا كان متحف كهذا قد سُرق فكيف نطمئن على بيوتنا أو حساباتنا البنكية؟ ربما ما حدث يثبت أن اللصوص أصبحوا أذكى وأسرع وربما يمتلكون أدوات وتقنيات تفوق ما لدى شركات الحماية نفسها.

فكلما تطوّرت التكنولوجيا تطوّرت الجريمة معها وهذا أمر طبيعي لأن المجرمين لا يقيّدهم قانون ولا ينتظرون قرارات أو اجتماعات، بل يفكرون بسرعة وينفّذون بجرأة.

تلك السرقة تفتح باب التساؤل هل الأمن فعلًا أذكى؟ أم أن التكنولوجيا بلغت مرحلة الغرور، فأصبحت تغفل عن أبسط ثغراتها؟

ربما ما حدث يكون بداية جديدة وربما يكون جرس إنذار يذكّرنا بأن علينا أن نراجع أنفسنا: من المسيطر حقًا اليوم؟ الذكاء الاصطناعي... أم الذكاء الإجرامي؟