تم الإعلان مؤخرًا عن نموذج جديد يُدعى LegoGPT، وهو أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل الأوامر النصية إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد مصنوعة من قطع الليغو. قد يبدو هذا للوهلة الأولى وكأنه مجرد تجربة مسلية أو لعبة تعليمية، لكن نظرة أعمق تكشف عن دلالات أوسع لمستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال البناء والتصنيع.

ما يحدث هنا ليس مجرد بناء ألعاب بلاستيكية، بل هو استمرار لنمط بدأ منذ سنوات، وهو دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات بشرية بحتة، والتطور فيه تدريجيًا إلى أن يصبح قادر على استبدال البشر. بدأت الحكاية مع وظائف الكتابة والتصميم، ثم دخل الذكاء الاصطناعي على الخط في البرمجة، وخدمة العملاء، وحتى الطب والتعليم، والآن يخطو خطواته الأولى نحو الصناعة والبناء

فكرة أن يكتب المستخدم جملة بسيطة مثل "ابنِ لي منزلًا حديثًا مكونًا من طابقين بحديقة"، ويتولى الذكاء الاصطناعي تنفيذ النموذج خطوة بخطوة، تفتح أبوابًا جديدة لتقنيات قد تطال يومًا ما سوق البناء الحقيقي، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد أو أنظمة روبوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التصميم والتنفيذ.

ورغم أن LegoGPT ما يزال بسيطًا ومحدود الإمكانيات، فإننا نعيش في زمن لا يمكن فيه التقليل من سرعة تطور النماذج الذكية.

هل نحن، كأفراد ومؤسسات، مستعدون لاستيعاب دخول الذكاء الاصطناعي في مجال اخر كالصناعة والبناء؟ وما احتمالية تطوره ليصبح منافسا للعاملين في تلك المجالات؟