لطالما كان تليجرام في قلب الجدل بين الحرية المطلقة والرقابة الصارمة. على الجانب الأول، يتهمه البعض بأنه ملاذ آمن للجرائم الإلكترونية والاحتيال، حيث تعتمد الكثير من الأنشطة المشبوهة على مستوى التشفير العالي الذي يوفره التطبيق، مما يجعل تعقب المجرمين شبه مستحيل. وعلى الجانب الآخر، يرى مؤيدوه أنه آخر حصن لحرية التعبير في عالم تزداد فيه سيطرة الحكومات والشركات على المحتوى الرقمي.

شخصيا، أعتقد أنه إذا تم تشديد الرقابة، فقد يفقد التطبيق هويته كمساحة آمنة للنقاش الحر، وتيليجرام فريد من نوعه في هذه المنطقة ولا أرى تطبيق مشابه لما يقوم به، ولكن وإذا بقي على حاله، فقد يصبح خطرًا على المستخدمين حيث هناك العديد من حالات الاحتيال التي تتم على التطبيق وقد تعرضت للعديد من محاولات الاحتيال المزعجة بل أعرف أشخاصا انخدعوا ووقعوا فيها فعليا. ربما يكون الحل في آليات رقابة ذكية لا تتعارض مع مبادئ الحرية، أو في منح المستخدمين خيارات تحكم أكبر في المحتوى الذي يصل إليهم.

من وجهة نظرك هل يمكن أن نجد نقطة وسطى بين الحرية والأمن؟ أم أن المعادلة ستظل صفرية حيث يجب التضحية بأحد الجانبين؟