تكنولوجيا Neuralink التي تهدف إلى زراعة شرائح في الدماغ لتمكين التواصل المباشر بين البشر والآلات تحمل وعودًا مذهلة في مجالات مثل الطب وعلاج الأمراض العصبية. لكن ماذا لو استُخدمت هذه التقنية في مجال بعيد تمامًا، كاستجواب المجرمين؟

يتم حاليا إجراء أبحاث لاستقصاء قدرة هذه الشرائح على قراءة أفكار الأشخاص أو استرجاع ذكرياتهم بشكل دقيق. قد تبدو هذه الفكرة مثيرة للإعجاب، لكنها أيضًا تُثير العديد من القضايا الأخلاقية والقانونية مثل، اعتبار استخدام شريحة كهذه نوعًا من التعدي على الخصوصية، أو مدى أخلاقية أن يصبح استجواب المجرمين باستخدام هذه التكنولوجيا إجباريا.

بعض المدافعين عن هذه الفكرة يرون أنها قد تساعد في تقليل الجرائم عبر تحسين دقة التحقيقات والكشف عن الحقائق بسرعة. ولكن المعارضين يحذرون من احتمالية استغلال التكنولوجيا بشكل تعسفي، أو التلاعب بالذكريات المزروعة أو المستخرجة، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية، مثل إدانات غير عادلة أو ضغط نفسي هائل على المشتبه بهم.

إذا أصبحت هذه التقنية قابلة للتطبيق، هل سنكون مستعدين للتعامل مع عواقبها الأخلاقية؟ وهل يمكن وضع قوانين صارمة تضمن استخدامها بطرق عادلة دون المساس بإنسانيتنا؟