انشغلنا كثيراً بعلاقة الذكاء الاصطناعي بالبالغين، ومدى تأثيره على مستقبل المهن والأعمال المختلفة، لكن نسينا أن كل طفل لديه هاتف ذكي في يده الآن، وأصبح وصول الأطفال للذكاء الاصطناعي سهل جداً، فعلينا أن نفهم مدى فائدة وضرر ذلك..

كنت على وشك أن أنصح أحد المقربين لي أن يعلم أطفاله 9 و12 عام؛ الذكاء الاصطناعي ورأيت أنها فرصة جيدة لهما، لكن توقفت للحظة وفكرت أن ما يفيدهما يمكن كذلك أن يضرهما.

فالذكاء الاصطناعي مع الطفل يمكن أن يساعده في الدراسة والتعلم، وأن يرشده لمهارات مختلفة، ويعطيه توعية بخصوص جسده وحالته الصحية والبدنية، ويمكن أن يكون أداة ابتكار قوية، كما أن هذه الأدوات هي طريق المستقبل لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.

لكن قد تزداد ثقة الطفل في هذه الأدوات خارقة الذكاء فيثق فيه أكثر من ثقته في أهله ومعلمه، قد يصبح هذا الذكاء الاصطناعي هو الصديق المفضل للطفل وأمين سره، كما قد يحدد للطفل معاييره الأخلاقية أو أنماط سلوكياته من طول مدة الاستخدام.

فهل تنصح المقربين لك بتعليم أولادهم الذكاء الاصطناعي؟ ولماذا؟