احيانا أجد نفسي عالقاً في مهمة بسيطة لا تتجاوز ساعة مثلا ليوم كامل. فأجد أن عقلي دائما مشتت وتركيزي مستنزف. ولسبب ما لم أكن مقتنعا مطلقا أن لبقاء هاتفي بجانبي طوال الوقت أي تأثير على ذلك. ظللت أعاني من تلك المشكلة إلى أن نصحني أحد أصدقائي بإبعاد الهاتف عني أثناء العمل أو القيام بأي مهمة تتطلب تركيز، وقد. كانت النتيجة مذهلة فعلا.
دراسات عديدة تشير إلى أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يؤثر على أدمغتنا بشكل سلبي. الاتصال المستمر يعطل قدرة الدماغ على الاسترخاء، إذ يُبقيه في حالة تأهب دائم، مما يزيد من مستويات القلق والتوتر. حتى عند التوقف عن استخدام الأجهزة، تظل أدمغتنا منشغلة بالإشعارات والمعلومات المتدفقة.
هل يمكن أن يكون الاتصال الدائم مجرد نتيجة طبيعية لتقدمنا التكنولوجي، أم أننا بحاجة إلى إعادة التفكير في طريقة استخدامنا له؟
التعليقات