رغم التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، نجد أن العديد من الشركات والأفراد ما زالوا مترددين في تبني هذه التقنيات في أعمالهم، حيث قد يكون هناك قلق حول التكلفة فالتقنيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، قد تتطلب استثمارات كبيرة في البداية، سواء في شكل أجهزة متطورة أو برامج متخصصة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تدريب الموظفين على استخدام هذه التقنيات بكفاءة، مما يزيد من التكاليف التشغيلية للشركة، أما بالنسبة للاستخدام الشخصي فبجانب التكلفة، قد يكون هناك نقص في المعرفة والوعي بفوائد الذكاء الاصطناعي، فالبعض قد لا يدرك الفوائد الحقيقية التي يمكن أن تقدمها هذه التقنيات، كزيادة الكفاءة وتحسين اتخاذ القرارات وتقليل التكاليف على المدى الطويل، فالإفتقار إلى المعلومات يمكن أن يكون عائقا كبيرا أمام تبني الذكاء الاصطناعي، بالنسبة لك ما الذي يمنعك إلى الآن من استخدام الذكاء الاصطناعي في عملك؟
ما الذي يمنعك من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملك؟
أخاف أن يقتل الذكاء الاصطناعي حاسة الإبداع لدي!
لا أنكر أنه يسهل الكثير من المهام، يسرع من وتيرة العمل، ويوفر الوقت والجهد، لكن صراحةً بمرور الوقت أشعر أن الاعتماد عليه في كثير من المهام سيقلل من مستوى إبداعي وذكائي، لا أعلم هل هناك تأصيل علمي يؤكد أن ذلك سيحدث، لكن ما أؤمن به أن الممارسة خاصةً في المجالات الإبداعية تجعلني أكثر قابلية على إنتاج أفكار إبداعية.
اسمح لي بالسؤال: هل تستخدم البحث العادي (جوجل) أو مواقع مثل: بيهانس وبينترست واليوتيوب للحصول على الإلهام قبل الشروع في مشروع جديد؟ مثلا: للنظر في تقنيات رسم جديدة لتجربتها، أو طرق إبداعية في التلوين بنوع معين من الألوان، وهكذا.
نعم، أستخدم الورقة والقلم أولًا وأكتب بعض الخطوط الفكرية ومن ثم أزود إلهامي بالبحث في جوجل قبل الشروع في مشروع جديد، وأحيانًا أستخدم الذكاء الاصطناعي، لكن في الوقت الحالي لا أقوم بالاعتماد عليه بشكل كلي صراحةً.
الأمر أشبه بذلك في الحقيقة؛ لأن أسلوب الذكاء اللغوي ليس متطورا للغاية حاليا، إلا إذا كنت تستخدم أداة مخصصة. الكثير يستخدمونه لإثارة تفكيرهم فقط في اتجاهات مختلفة لم يكونوا ليفكروا فيها عادة. لكن، من الرائع أن لديك أسلوبك الخاص في إنتاج الأفكار الإبداعية.
ربما هذه الميزة الأنفع التي أستفاد منها شخصيًا، لأنني أرى أن الأدوات الشهيرة كChatGPT النسخة المتاحة حاليًا لا تقوم بإنتاج شيء من الصفر، بل تعتمد أساسًا على بيانات إحدى مصادرها محركات البحث، وبالتالي قد يكون هناك سهولة أكثر في الوصول إلى المعلومة.
صحيح أن الدقة أو صحة المعلومة ليست مؤكدة تمامًا، لكن نفس الأمر ينطبق على البحث في جوجل، فأنت لا تضمن 100% أن المعلومات صحيحة.
ربما لأني من أصحاب المنهج القديم، أحب البحث والكتابة بالورقة والقلم، وربما لأني لم أتعلم عنها بالقدر الكافي الذي يشجعني لاستغلالها بصورة أفضل.
الناس، كثيرة هي المرات التي أحاول فيها تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أن العملاء يرفضون ذلك ويقولون لي لا يجب أن تعمل من دون هذه الأدوات والتقنيات، للأسف مازال بعض العملاء إلى الآن لا ينظرون إلى النتيجة التي يمكن أن أخرج بها في هذه العملبة بل ينظرون إلى الأمر برمته على أنه أداة غش غير مشروعة واستخدامها يقلل من شأن الكاتب وصانعوالمحتوى
بالنسبة لك ما الذي يمنعك إلى الآن من استخدام الذكاء الاصطناعي في عملك؟
بعيدًا عن القوانين التي تمنع الإستعانة بأدوات الذكاء الإصطناعي في إنجاز المشاريع، إلا أنني أشعر بأن مجال الكتابة هو أحياناً كصنع علامة تجارية لنفسك، وهذا ما أطمح إليه، أن يُعرف أسلوبي في الكتابة كتقوى، وأن يقال هذا بقلم تقوى، لا قلم آخر، أو قلم يعود لكيان افتراضي!
ربما قد أزيد من انفتاحي تجاه ادوات الذكاء الاصطناعي لمساعدتي في عملي وليس آداءه بشكل كامل أو جزئي، هذه النقطة ذكرتني بنقاش شائع خضته قبل فترة حول دور الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق، حيث يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يعمل عمل المسوّق، والبعض الآخر يعارض الفكرة ويراها قاتلة للإبداع الضروري جدًا في الحملات التسويقية والاعلانية.. كطالبة تسويق أقول، نعم عملية التفكير والعصف الذهني معقدة وقد يساهم الذكاء الاصطناعي في جلب المزيد من الأفكار والهام المسوّق ولكن الاعتماد الكلي عليها.. قد يبتكر تسويقاً جامداً.. لا تنسى المشاعر والعواطف جزء من التسويق.. هل يشعر الذكاء الإصطناعي؟
الكثير الجيد منها مدفوع للأسف، هل تعرف أدوات رائعة تستخدمها فى عملك مجانية وخصوصاً المتخصصة منها؟!
التعليقات