قرأت مؤخرا على أن مبتكر الإنترنت تيم بيرنرز لي،  أشار إلى أن الإنترنت اليوم لم يعد كما كان في العقود السابقة، ويرى أن تداخل الشركات والأطراف الثالثة، والتركيز على الأهداف الربحية، قد أدى إلى تحول الإنترنت إلى مكان يسيطر عليه القليلون، مما يقلل من حريات المستخدمين ويعرض خصوصيتهم للخطر، فهل سنرى عهدا جديدا للإنترنت وبطريقة مختلفة؟ ما توقعاتكم؟

من بين التحديات التي تواجه جودة تجربتنا على الإنترنت هو استغلال البيانات الشخصية من قبل الشركات والجهات الثالثة دون موافقة واضحة من المستخدمين، هذا التطور يثير مخاوف حول الخصوصية والأمان الرقمي، مما يؤثر سلبا على الثقة في الإنترنت كوسيلة آمنة للتواصل والمعلومات.

حتى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يواجه انتقادات مؤخرا بشأن تأثيره على الإبداع والتفاعل الإنساني، ويعتبر بعض النقاد أن الذكاء الاصطناعي قد يقلل من التنوع والتجربة الإبداعية على الإنترنت، مما يجعلها أكثر ميكانيكية وأقل إثارة.

وبصراحة فإن هذه التحديات لا تعني بالضرورة نهاية الإنترنت كوسيلة للتواصل والمعرفة، بل يمكن أن تكون بداية لتطوير نظام جديد يعيد السيطرة للمستخدمين ويضمن الحفاظ على خصوصيتهم وحريتهم على الإنترنت.