في مطلع هذا الأسبوع تم التصويت بالأغلبية على قانون يدرج حق إجهاض الأطفال في الدستور، ,تعدى الأمر إلى حدّ الضغط على التقنية والشركات التقنية على أن تتطرّف هي الأخرى هو الأمر المزعج هنا.

فبعدما بادرت Gemini إلى توقيف عملية توليد الصور بسبب إتهامها بالعنصرية، Copilot هو الآخر قام بتوقيفها، فلو طلبنا اليوم منه توليد صور متعلقة بحقوق الإجهاض وما إلى ذلك لكانت ردة فعله سلبية تجاه هذا الفعل المشين ولرفض الانسياق إليه أو الاعتراف به وهذا الأمر يغضب حقيقة الداعمين لهذا القرار من حقوقيين وناشطين في هذا المجال الغريب العجيب ووصل بهم الحدّ لمهاجمة شركة ميكروسوفت.

برأيي أن ما حدث عبرة كبيرة وأنه بمثابة امتحان لنماذج الذكاء الاصطناعي التي صدّعت رؤوسنا بضرورة الالتزام بالمبادئ والمفاهيم الأخلاقية، صحيح أنها فشلت في أول اختبار لها لكنها استدركت الأمر، خاصة بعد التعديلات التي طرأت عليه، ومن هنا نفهم أن هاته النماذج هي نتيجة ما تمّ تدريبها عليها، والمراقبة المستمرة لها أمر أكثر من ضروري لضمان التزامها الحقيقي بالمعايير الأخلاقية.

فتوليد صور لها علاقة بالعنصرية أو بتبرير قتل الأطفال سيكون له أثر سلبي على أجيال قادمة بأكملها، خاصة وأن استخدام الذكاء الاصطناعي اليوم في تزايد مستمر، وعلى هاته النماذج أن تحترم المعايير الأخلاقية وأن تلتزم بها، وهذه الهفوات التي تحصل بين الفينة والأخرى لهو إنذار كي تضاعف الجهود لتحسينها.

لكن هل جميع النماذج تنتهج نفس نهج Copilot وهل يمكن تقبل أفكار بعض الغربيين المتطرفة، وجعل التقنية حبيسة لها. كيف نتفادى هذا الأمر برأيكم؟