أن الأنسان هو الذي صنع الحاسوب هذه حقيقة تاريخية وحقيقة مهمة وهو أنه كائن ما صنع الحاسوب أليس هذا معناه أنه يتصف بالذكاء والإنتاجية والقدرة على تغيير العالم ومع هذا التطور الذي حقيقة سارع وتيرة الحياة وأصبح في يد كل الناس الآن وأقصد الهواتف الذكية إلا أنه ظهر الميتافيرس ولم ينتهي البشري عن الإبداع والأختراع فظهر إلون ماسك بفكرة جديدة وهي شريحة نيورالينك التي تُغرس في الدماغ البشري! وقد تم مؤخراً أول عملية لغرس شريحة ذكية وهي هدفها المعلن أن تسمح لمن هو مصاب بالشلل أن يتحكم بالأجهزة الإلكترونية فقط عبر أفكاره الخاصة وتكون متصلة بالشبكة العالمية وحتى أنه صانعها ينص أنها قادرة على تحسين الإبصار ومعالجة الشلل ولكن أتمنى أن نُدرك مآلات الأمور فمثلاً لو افترضنا أنه هناك إمبراطورية ظالمة تحكم العالم كله فأنها وأن كانت شمولية فلا تستطيع الوصول الى أدمغة الناس وتغيير أفكارهم ولكن بعدما ظهرت هذه الشريحة فلا يوجد مانع مقبول أن لا يتم هذا فلو قلنا أنها شريحة ستجعل من لا يدرك الطب سيصبح أفضل طبيب بلا أن يدرس حرفاً من الطب أو يمسك مشرطاً طبياً وهذا ليس الآن أنها الى الان في مرحلة التجربة والملاحظة لكن هذا ما سيحدث اذا نجحت هذه التقنية ستتسارع الى ان تصبح شيء يذهل الجميع لكن لنفترض أنها أصبحت في متناول الجميع كيف سيكون الوضع أمتخيل أنت أن التقنية تغيرت فقط بسبب خوارزميات وبيانات البشر المستقاة بسبب اوقاتهم واهتماماتهم فقط فماذا لو كانوا يسمعون حتى وسوسة نفسك وخواطرك لكن لا نكن سلبيين هناك بالتأكيد إيجابيات لمثل هذا التطور الكبير والمهم وحقيقة دائماً نفترض نجاح تقنيات مثل هذه لكن لنضع بالحسبان أن المشروع كله قد يفشل ويكون مضر لأن العقل البشري كائن عجيب جداً وأن أدركته هذه التقنية بتمام قدرة الدماغ البشري فلا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بما قد يحدث في المستقبل لأنه تقدم سيكون له تأثير كبير جداً وسيشمل كل الأصعدة العلمية والعملية.
غُرس الحاسوب بالدماغ البشري تطور خطير!
هذه التقنية منذ سنوات وكانت تجاربها بائت بالفشل عندما تم وضعها بدماغ قرد، ولكن لا أعلم كيف عادت مرة اخرى وكيف أخذوا تصاريح وموافقات الجهات المسؤولةـ الفيصل الآن أن يكون هناك ضوابط لهذه التقنية سواء للتقنية بحد ذاتها او استخداماتها الطبية، أن يكون هناك قوانين للحصول عليها وقوانين صارمة لمن يخضع وأين يجري العملية، وإلا قد نستيقظ بيوم ويكون بكل دماغ شخص فينا شريحة مثل تلك.
لا أعتقد أن الموضوع بهذه البساطة، وتجارب بهذه الخطورة ستبؤ بالفشل، فنحن لا نعرف الوظائف الكاملة للدماغ البشرية، ولا للجهاز العصبي، يمكن أعتبارها أفكار حالمة أكثر من أفكار علمية، المشكلة أن هذه التكنولوجيات تحتاج إلى تطبيقات، وبالتالي سنحتاج لمئات وآلاف البشر لتجربتها عليهم، وبالتأكيد لن نعبث بالجهاز العصبي والدماغ البشرية، بهذه البساطة.
هي تجربة لها نقطة مغلقة، ولكنها دعاية جيدة لصاحبها، الذي يخبر الناس أنه جربها مرة واحدة على شخص واحد، في الوقت الذي تدخل فيه تجارب شركات الأدوية بين 15 عامًا إلى 20 عامًا.
مهما زرعوا من شرائح فلن يستطيع أحد أن يعرف بماذا تفكر، ومن تحب، وماذا حلمت، ولا أن يزيد ذكاء الإنسان ولا أن يقوي ذاكرته فكل تلك التقنيات والأدوات ما هي إلا لترجمة ذبذبات الدماغ فربما تعرف أنك غضبت أو أنك متوتر أو حزين لكنها لن تعرف ما سبب غضبك أو توترك.
مهما حدث من تطور فهناك حدود للتقنيات فالروح لا يعلم بها إلا الله ولو كان الأمر بتلك السهولة لم لا يستطيعون بث الروح في أجسادٍ فارقت الحياة؟
نعم الروح لا يعلمها إلا الله ولكن ألا تعتقد أن الهيمنة على الأفكار سوف تتم من خلال تلك الشريحة وما يتطور منها بعد ذلك؟ أعتقد أن كثير من التكهنات حول السيطرة على العقل البشري ستتم من خلال تلك الشرائح في السنين المقبلة. كثير من نظريات ما نسميها بالمؤامرة تقول بذلك واعتقد أنا صحيحة إلى حد كبير.
التعليقات