تتسارع وتيرة التطور التكنولوجي بشكل مستمر، ومع كل إعلان جديد يطلق في عالم التكنولوجيا، نكتشف تطورات جديدة وابتكارات تسهم في تسهيل حياتنا اليومية، إلا أنه يمكن أن يكون هناك بعض الانتقادات والمشاكل والتي تغطي على الامتيازات في بعض الحالات.

كنت أشاهد في أحدث التقنيات التي أطلقتها سامسونغ في مؤتمرها الأخير تزامنا مع إطلاقها لهاتفها الجديد جلاكسي اس 24  والذي كان بمميزات مبهرة فعلا مع أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعي، حيث لفت نظري أحدها والتي كانت عبارة عن ترجمة آنية للمكالمات إلى 13 لغة، ولم تكن اللغة العربية من بينهم.

إذا نظرنا إلى حجم استخدام هواتف سامسونج في المنطقة العربية وقمنا بمقارنتها بدول أخرى حيث تم توفير الترجمة للغتها كاللغة البولندية، فعدد المستخدمين هناك لا يتجاوز عدد الدول العربية كاملة ومن الواضح أن اللغة العربية تحتل مكانة بارزة وكبيرة، فالسوق العربي يعتبر أحد أكبر أسواق الهواتف الذكية على مستوى العالم.

بمرور الوقت، يجد المستهلكون العرب أنفسهم يتساءلون عن السبب وراء استمرار تهميش اللغة العربية في مجالات التكنولوجيا، إذا كانت اللغة العربية تحظى بشعبية واسعة، وتمتلك قاعدة مستخدمين ضخمة، فإن تضمينها في التطورات التكنولوجية يصبح أمرا ذا أهمية خاصة لضمان التكامل الشامل للمستهلكين الناطقين بالعربية، لذا في رأيك لماذا لم تكن اللغة العربية ضمن خيارات الترجمة الفورية بهواتف سامسونج الجديدة؟