منصة يوتيوب مثلها مثل العديد من المنصات التي تعتمد أساسا على الإعلانات كمصدر رئيسي للدخل والعوائد، مع ذلك نرى بأن العديد من المستخدمين يستعملون أدوات حظر الإعلانات المزعجة لغرض تفادي وتجنب مشاهدة تلك المقاطع الغير مرغوب فيها، فمن سيرغب في مشاهدة إعلان عشوائي وهو يتصفح موقع يوتيوب لغرض التعلم أو مشاهدة مقاطع مفضلة أو الإطلاع على أخبار مهمة، فتلك الإعلانات وبالرغم من أنها لا تأخذ وقتا كبيرا من الفيديو الأصلي إلا أنها تشكل إزعاجا كبيرا للمستخدمين، في ذات الأمر نجد أن هذا الإلتفاف من قبل المستخدمين على أدوات حظر الإعلانات شكل عائقا كبيرا للشركة وعلى مداخيلها كما أثر سلبا على منشئي المحتوى الذين يتقاسمون إيراداتهم مع يوتيوب، فكيف كان رد شركة يوتيوب حيال هذا الأمر وهل كانت صائبة في الإجراءات التي تم إتخاذها؟

يوتيوب وفي سبيل توسيع جهودها للقضاء على مثل هذه الأدوات أصدرت سياسات جديدة أكثر صرامة لمنع المحتوى الذي يروج للأفكار العنصرية وخطاب الكراهية والعنف والتضليل، مع قيامها بحذف وتقييد القنوات التي تنتهك هذه السياسات، الأمر الأكثر أهمية هو قيامها بمنع مستخدمي متصفح Micorsoft Edge من مشاهدة مقاطع الفيديو في حالة ما كان وضع الحماية الصارمة من التتبع مفعلا، لأن هذا الوضع يمنع يوتيوب من تحديد هوية المستخدمين وتقديم الإعلانات المناسبة لهم.

كمستخدم لمتصفح ميكروسوفت إيدج وجدت أن هذا الأمر لا ينطبق على جميع المستخدمين، فتوجد حالات أين يمكن تجاوز هذا الأمر وعمل الموقع بشكل عادي دون أي تقييد، لكن مع ذلك فأرى بأن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية سمعة شركة يوتيوب وجودة محتواها، وكذلك ضمان استمرارية نموذج أعمالها المبني على الإعلانات، بالرغم من ذلك أعتقد أن سياسات يوتيوب تجاه المحتوى تبقى متحيزة خاصة حسبما رأيناه حول القضية الفلسطينية والمحتوى الداعم لها، إلا أنّه حينما نتحدث من جهة تقنية فمسعى الشركة في تعزيز مداخيلها من الإعلانات يشكل عائقا كبيرا للمستخدمين ومن رأيي أنه يجب أن تبحث عن حلول أخرى أكثر ملاءمة لنا كمستخدمين، ما رأيكم في الإعلانات العشوائية وتخصيصها على يوتيوب؟ وهل هذه الإجراءات من يوتيوب كفيلة للحدّ من استخدام أدوات الحظر؟ وهل تعتقد بأن إشتراك يوتيوب بريميوم يحل هذه المشكلة؟