العديد من المخاوف تنتابني شخصيا بخصوص ركوب السيارات ذاتية القيادة، لكن لو كنت سأكون السائق لكان الأمر أرحم قليلا، أما أن أكون داخل سيارة روبوت تاكسي، فهذا يعني محدودية تدخلي كسائق، وأن كل شيء مرتبط بعمل النظام ذاتي القيادة، فسلامتي كراكب معتمدة على عدم حدوث عطل تقني، بما فيها الحوادث الخطيرة وحتى المميتة.

لهذا أردت مناقشة إجراءات السلامة الإضافية التي يمكن تعزيزها لتحقيق سلامتنا كركاب داخل هذه المركبات، فإضافتها تعني النظر في العديد من الجوانب التقنية، التشريعية وحتى الثقافية المتعلقة بثقافة الركاب.

قد يكون تحديا كبيرا لهذا النوع من السيارات بخصوص المعرفة الجيدة لخطوط الشوارع، وصعوبة القيادة في الظروف الجوية الصعبة، فهي من جهة تحدّ من الأخطاء البشرية لكنها تخلق مشاكلا أخرى.

فمثلا إذا تعطلت كاميرات السيارة فقد لا تتمكن من رؤية المشاة أو الدراجات الهوائية، لهذا لا أعتقد أنه يمكن الاستغناء عن السائق البشري كبديل في حالة وقوع هذه الأعطاب، لهذا وكإجراءات إضافية لتعزيز السلامة يمكن العمل على التطوير المستمر لتكنولوجيا الاستشعار والمعالجة، وتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قوية قادرة على التعرف على المخاطر واتخاذ القرارات السريعة في سياق المرور والظروف المختلفة.

إلا أنه من الضروري أن يتم وضع تشريعات وسياسات مناسبة لتنظيم استخدام السيارات ذاتية القيادة وتحديد المسؤوليات مسبقا في حالات الحوادث.