منذ أيام، كنت أعمل على كتابة إحدى البحوث الأكاديمية في مجال الطيران لأحد الأشخاص، وقد تعرضت لأحد المواقف الغريبة التي أرغب في مشاركتها معكم أيها الكتاب!

لم أستعن بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال عملية كتابة المشروع، فقد ساعدني بشكل رئيسي في تنظيم أفكاري وتوجيهي نحو المحاور التي أحتاج للبحث عنها بشكل أعمق أثناء عملية العصف الذهني، ولكني لم أستخدمه مباشرة في الكتابة نظرًا لمخاوفي من أن يؤثر ذلك على صاحب البحث.

الغريب أنه بعد الانتهاء من البحث، وأثناء فحصه باستخدام أدوات معينة، تبين أن 66% من البحث تم كتابته أو إعادة صياغته بواسطة الذكاء الاصطناعي. الأمر الذي أثار دهشتي هو أن الكثير من هذه النصوص قد كتبتها بنفسي بالفعل ولم أعتمد على الذكاء الاصطناعي إطلاقًا فيها.

اضطررت بعدها لإعادة كتابة كل صفحة من البحث من جديد، ومن ثم فحصها بعناية وإجراء التعديلات اللازمة بعد كل فحص، وقد كان الأمر مرهقًا للغاية حتى تمنيت ألا يكون هناك أدوات للذكاء الاصطناعي من الأساس. 

هذه التجربة جعلتني أدرك أن الذكاء الاصطناعي يُعد تحديًا كبيرًا في مجال الكتابة، خاصة فيما يتعلق بالمعايير الأخلاقية والنزاهة الأكاديمية، فثقة العميل في نتائج الأدوات التقنية قد تفوق بعض الأحيان ثقته في كلام الكاتب نفسه.

ما هو رأيكم في هذا الأمر؟ كيف ترون تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على مهام الكُتاب؟