وثائق جوجل المسرَّبة حول الذكاء الاصطناعي: الخطر الحقيقي ليس من OpenAI

‏ضياء النظرية شي والتطبيق شيء آخر!

‫جوجل‬ بعيدة جدا في موضوع السباق الذكاء الاصطناعي. نشرت بارد BARD للناس وهو لا يستعمله حتى صانعيه! على الورق شيء، والواقع شيء اخر.

لا أتفق معك صديقي في توصيف جوجل بالعملاق الذي لا يخطئ ولا يخاف من الفشل، فجوجل تمتلك قائمة كبيرة من المشاريع الفاشلة، التي حاولت فيها منافسة خدمات شبيهة ولكنها فشلت في ذلك، ومنها:

• شبكة جوجل بلس التي حاولت فيها منافسة فيسبوك ولكن دون جدوى، ظلت المنصة تتهاوى لعدة سنوات إلى أن انهارت وتم إغلاقها.
• تطبيق جوجل ألو الذي تمت صناعته لمنافسة واتساب وماسنجر، فشل فشلاً ذريعاً وتم إغلاقه.
• جوجل Lively والتي كانت تعمل على فتح غرفات محادثة لمستخدمي جوجل ويستخدمون فيها شخصيات كرتونية من تصميم المتحدثين أنفسهم، ولكن الفكرة فشلت بسبب بعض المشكلات الفنية والمالية، وتم إلغاؤها بعد 6 أشهر فقط من إطلاقها.
• جوجل Answers ، والتي أنشأتها جوجل ليقوم بعض الخبراء المتخصصين بالإجابة عن الأسئلة، ولكن الخدمة لم توفر الربح المتوقع فتم إلغاؤها في عام 2006.
• جوجل Print Ads و جوجل Radio Ads ، عبر هذه الخدمة قررت جوجل اقتحام مجال الإعلانات المذاعة في الراديو والمطبوعة في الصحف والجرائد، ثم انهار المشروع سريعاً لعدم تحقيق الأهداف المطلوبة.
• جوجل Dodgeball كانت خدمة عن طريقها يستطيع الشخص تحديد مواقع أصدقائه على خرائط الجوالات الذكية، ولكن تم إلغاء الخدمة عام 2007 بسبب بعض المشاكل الإدارية داخل جوجل.
• جوجل Jaiku وهو مشروع يعتمد على نشر الأخبار والمعلومات مثل فيسبوك وتويتر وغيرهم، وتم إنشاؤه في عام 2009 ولم يستطع مجاراة مواقع التواصل الاجتماعي فتم إغلاقه بعد عامين فقط في 2011
• جوجل Notebook and shared stuff كانت خدمة للاحتفاظ بلينكات المواقع والصفحات مثل الإشارات المرجعية في المتصفحات، مصحوبة بالوصف والصور، ولكن تم إيقاف الخدمة فجأة بدون أي سبب واضح!
• جوجل Buzz كان عبارة عن صورة مماثلة لفيسبوك وتم إلغاؤها في 2011
• جوجل Video والذي حاولت جوجل به منافسة موقع يوتيوب الشهير ولكنها لم تلق نجاحاً ولا إقبالاً مثل يوتيوب فتم إلغاء المشروع، لتقوم جوجل بعدها بشراء موقع يوتيوب مقابل مبلغ 1.65 بليون دولار أمريكي!
• جوجل Wave وهو أكثر مشاريع جوجل فشلاً، كان يقوم بتنفيذ كل الخدمات المنفصلة التي تقدمها جوجل ويربطها بالبريد الإلكتروني، ولكن هذا التعقيد جعل المستخدمين يلجأون للخدمات المنفصلة كل على حدة، لأنها أكثر تحديداً وتخصصاً وتركيزاً على المهمة المطلوبة، ففشل المشروع وتم إغلاقه!

لذلك في النهاية أرى أن جوجل من الشركات التي تخطئ وتصيب ومن الوارد جداً أن تفشل في مجاراة إحدى الخدمات الشهيرة كما حدث كثيراً قبل ذلك وتلجأ في النهاية إلى شراء الشركات المنافسة والاستحواذ عليها كما تفعل وتحاول دائماً!

‏كل النماذج اللغوية تعاني في الفترة الحالية، وهي لم تصل إلى الكمال الذي يمكنها من أن تفتخر وتتباهى وتعرض نفسها كالخيار الاول في هذا للمجال.

مع هذا اتفق. مايكروسوفت أكثر تقدما في هذا السباق من ‫جوجل،‬ على الأقل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

‏بالمناسبة هاجر اسلوب الذي كتب الوثيقة التي تم تسريبها هو اسلوب ممتع وشيق! وكانه ياخذك في رحلة، جوجل موفقة في تعيينه :)

أكثر ما أخشاه على مجتمع الأكواد مفتوحة المصدر هو أن تضغط الشركات العملاقة في اتجاه تنظيمات إجبارية على استخدام الذكاء الاصطناعي (lobbying AI) وتطويره بعد إدراكهم انتصار نماذج الذكاء الاصناعي مفتوح المصدر.

بصراحة لم افهم بالضبط هذا التخوّف، هل يمكن ان تشرحيه بشكل ابسط لي؟