يحذف علامات التوثيق الزرقاء بالليل، ثم يعيدها صباح اليوم التالي.. أي تخبط يعيشه تويتر؟!

تابعت هذا الخبر من بدايته، وتعليق مشاهير تويتر على الموضوع الكل علق عليه بطريقة استهزائية، والأغلب تعامل بسخرية حول دفع المال مقابل التوثيق بل هناك صفحات رسمية للتسويق عبر تويتر أعلنت أنها لن تدفع وستنسحب من تويتر.

لم أجد من أعلن موافقته على الدفع، والكل أعلن التخلي بسهولة عن تويتر رغم حجمه، أعتقد لأن هناك البديل وليس بديل وحيد بل هم كثر لذا يسهل التخلي عن تويتر بسهولة أكثر مما يعتقد إيلون ماسك.

ما يقوم به ماسك هو الخروج بنزعات وليدة لحظتها. فلا هو يفكر بما يقوم به ولا يدرس قراراته جيدا قبل اتخاذها. أنا أرى أنه يسير بأهوائه بدون النظر في عواقب الأمور عن كثب. فمثلا، ألم يعرف أن إزالة العلامة الزرقاء ستثير نقمة الكثير من المستخدمين وسيسارعون إلى حذف حساباتهم بسهولة خاصة في ظل وجود بدائل أفضل. وفي هذه الحالة هناك احتمالين :

• لم يدرس ماسك قراره أبدا: وهو أمر كارثي طبعا فالأمر ليس دمية بيد طفل بل قرار متعلق بشركة ضخمة بكاملها. ومن هنا فإن عدم دراسة القرارات جيدا قبل اتخاذها ينم عن جهل وفشل ذريع.
• درس ماسك قراره وعلم بنتائجة وأضراره ورغم ذلك أصر على قراره: وهنا المصيبة الأكبر إذ أن ذلك يعني الاحتكام للنزوات والرغبات وتجاهل القرارات الحكيمة.

وصراحة لا توقعات عندي في هذا المجال إلا في حال انتقلت ملكية تويتر لشخص أكثر عقلانية ومنطقية ويمكن توقع أفعاله وقراراته. واما في حالة ماسك فعقله نفسه لا يدري كيف يفكر.

من الصعب تحديد بالضبط ما يحدث داخل تويتر وما هي خطط إيلون ماسك، لكن من المحتمل أنه يجري اختبارات على المستخدمين والمنصة لمعرفة كيفية تحسينها، وإذا كانت هذه الخطوة جزءًا من ذلك فقد يكون الهدف تحسين خدمات تويتر بلو وتعزيز عدد المشتركين فيها. 

أما بالنسبة لمصير العلامة الزرقاء فهذا يتوقف على سياسة تويتر وقراراتها المستقبلية، ولكن يمكن القول بأن العلامة الزرقاء تعتبر مهمة للعديد من المستخدمين لتمييز الحسابات الرسمية والموثوقة، ومن المحتمل أن تظل موجودة في المنصة في المستقبل.

لاتسخروا من هذا الرجل ..

فهو داهية ..

ومن حقه تحصيل موارد للتطبيق .. فقد أتفق المليارات على شرائه

كما أن وجود العلامة الزرقاء من عدمه ، هو إمتياز وليس ضرورة