يتحدّث ماسك عن تويتر بشيء من الحفاوة المبالغة، ويمثّلها على أنّها آخر الجبهات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، حيث البشر يجتمعون بعقل خارق الذكاء، ويساهمون في علومهم بشكل جمعي.

هذه العبارات تبدو وكأنّها بالضبط العبارات التي سيقولها شخص اشترى المنصّة للتو وله بعض الحفاوة بالذكاء الاصطناعي!

"ألقوا عليَّ هرائكم كلّ اليوم، ستبقى الخدمة بـ 8$"

ثم يتبعها إليون ماسك بعدد من الميمز الضاحكة التي تحثّ المستخدمين على استخدام خدمة تويتر الجديدة بـ8$ شهريًا. الخدمة التي واجهت انتقادات كثيرة من المستخدمين، خصوصًا الناقمين على آراء ماسك السياسية التي تميل إلى اليمين المحافظ.

ماهي خدمة Twitter Blue؟

هي خدمة روَّج لها ماسك طويلًا وهي موجودة الآن في امريكا، كندا، استراليا، نيوزلندا وبريطانيا، وهي في طريقها لبقيِّة الدول قريبًا.

تويتر بلو ببساطة يتيح لك أن تحصل على العلامة الزرقاء التي يبدو فيها حسابك الشخصي على تويتر مؤكّدًا وأكثر ثقة.

يبرّر ماسك الخدمة بأنّ تويتر تحتاج لدفع مصاريفها، وأنَّ الاعتماد الكامل على الإعلانات هو أمر غير عملي. وهناك نقطة ايجابية للخدمة وهي أنّها تحارب البوتات والحسابات الوهمية.

أي شخص مع 8$ شهريً سيتمكّن من الحصول على حساب مفعَّل بعلامة زرقاء على تويتر، الأمر الذي يزيد من خطورة انتحال الشخصيات والمؤسسات.

هناك عدم توازن في تويتر حاليًا بين محاولة الربح السريع، وبين تأكيد الهويات والشخصيات. ماسك حاول الردّ على هذه الانتقادات وقال أنّ نظام الدفع سيعتمد على آبل وأندرويد وخدمات الشراء في أسواقها الالكترونية، الأمر الذي سيجعل تأكيد الهويّات سهلًا.

بالنسبة لي أملك حسابين على آبل، وربما خمسة على البلي ستور، أستطيع الشراء بكليهما، لم أحتج لتأكيد اسمي أو هوِّيتي إلّا رسالة تفعيل بسيطة على الهاتف (أستطيع شراء رقم هاتف الكتروني أو حقيقي ب0.99$) لذلك تبدو لي ردود ماسك غير مقنعة من ناحية تأكيد الهويّات!

رأيي باختصار:

1-تويتر ليس عقل بشري خارق، بل فُتات يصعب على كل شخص جمعه كحال بقية مواقع التواصل.

2-الفكرة جيّدة لمحاربة البوتات وتقليل الاعلانات.

3-تأكيد الهويات سيبقى مشكلة عصيِّة.

ورأيكم؟