أحيانا نلاحظ أن أحد أصدقائنا لا يرد على مكالمتنا الهاتفية مرات ومرات، بينما لو بعثنا إليه برسالة إلكترونية يرد على الفور، وهو في الحياة الواقعية طبيعي جداً ومتزن وسلس في حديثه، ولكن مع المكالمات الهاتفية فالأمر مزر!
مؤكد أن الأمر قد تسبب له بمشاكل عدة، فتارة يغضب منه البعض وتارة يلومونه، وحين تسأله عن سبب ذلك يقول لك لا أعلم! أنا فقد أتوتر عندما أتلقى مكالمة هاتفية وأشعر بقلق شديد لا ينتهي إلا بانتهاء رنة الجوال!
حسناً، إن الأمر يمكن اعتباره حقيقة وصديقنا لا يكذب، فلقد صنف علماء النفس "رهاب الهاتف" كنوع من أنواع القلق الاجتماعي "الفوبيا" ويمكن مقارنتها برهاب التكلم، فكلاهما ينشأ عن الخوف من التحدث مع الناس، مع اختلاف الطريقة.
وكما هو الحال مع معظم أنواع الفوبيا، هناك خوف من المحادثات الهاتفية وصعوبات نسبية في إجراءها، وفي دراسة أجريت عام 1993 في المملكة المتحدة، صنف حوالي 2.5 مليون إنسان كمصابين بفوبيا التليفونات!
وتعتبر "فوبيا المكالمات الهاتفية" هي حالة منخفضة من "فوبيا الهاتف"، حيث يعاني المصاب فيها من القلق من إجراء المكالمات الهاتفية، وليس من استخدام الهاتف ككل.
ولا يمكننا تمييز الأشخاص المصابون بهذه الفوبيا من خلال التعامل وجهاً لوجه، فهم لا يعانون أية مشاكل في التحدث وجهاً لوجه في الحياة اليومية، لكنهم يعانون من التحدث أثناء الهاتف فقط.
برأيك كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة وهل لها علاج؟ وكيف يمكن التغلب على الإحراج الذي يضع الشخص نفسه فيه بسبب عدم الرد على الهاتف وكيف يبرر ذلك للناس؟
التعليقات