منذ فترة قليلة تعرض هاتف واحد من عائلتي لمشكلات غريبة، مثل تحميل تطبيقات لم يحملها بنفسه أو تسجيل الخروج من تطبيقات أخرى أغلبها كان تطبيقات التواصل الاجتماعي، وقد حُل الأمر. ولكن شغفي به جعلني أقرأ حول الاختراق إلى أن توصلت لتقنية جديدة على أذني تُدعى لمسة الشبح!

ليس من الغريب أن يستخدم المهاجمون والمتسللون دائمًا البرامج الضارة وهجمات التصيد لاختراق الأجهزة والحصول على وصول غير مصرح به. ولكن وصل الأمر لاستغلال الإشارات الكهرومغناطيسية لتقليد الإيماءات مثل التمرير والنقر على الجهاز المستهدف.

ولكن كيف يتم ذاك الاختراق؟

ترتبط تقنية لمسة الشبح ارتباطًا كبيرًا بالأماكن العامة، فالجهات الفاعلة لهذا التهديد يجب أن تكون بالقرب من ضحاياهم لتنفيذ الهجوم. ولذا تصبح الأماكن العامة مثل المكتبات أو المقاهي أهدافًا رئيسية لمثل هذه الهجمات.

أثار هذا الأمر خوفي، خاصة وأني أضع هاتفي على وجهه لأسفل في المكتبة أو المطعم أو أي مكان أجلس فيه خارج المنزل، كي لا يصبح مرئيًا للمارين من حولي. وقد عرفت أن هذا الأمر لم يعد آمنًا، فالمخترقون يضعون معدات القرصنة الخاصة بهم في مكان قريب من الطاولات لتصدر إشارات كهرومغناطيسية في نطاق 40 ملم.

وعلى هذا قررت اتخاذ عدة خطوات لمنع المتسللين من الوصول. يتضمن ذلك تنفيذ آليات أمان قوية مثل رموز PIN أو أنماط التمرير أو المصادقة البيومترية والامتناع عن وضع هواتفي على الطاولات.

فهل تعتقدون أننا أمام تحدي للمحافظة على هواتفنا من لمسة الشبح، وكيف نحمي أنفسنا من أي اختراق؟