في هذه الفترة الانتقالية بين الصيف والخريف يصاب الكثير من الناس بمشاكل بسبب حساسية أنوفهم خاصة بسبب وجود الكثير من الرياح المحملة بالأتربة. وفي حالات كثيرة تسبب الأدخنة الخارجة من عوادم السيارات مشاكل أكبر وأكبر. فماذا لو عرفنا أن هناك خطة للتوقف عن استخدام الوقود الذي يخرج لنا هذه العوادم واستبداله بشيء أخر. فمن المرشح سعيد الحظ؟

هناك الكثير ولكن الهيدروجين قد احتل المركز الأول. ولكن هل من الممكن أن يحل الهيدروجين هذا المكان؟

في الواقع الاتجاه العام في جميع الحلول التقنية حاليًا هي نقطتان. العناية بالبيئة والعناية بالمستخدم. ولذلك فإننا نحاول دائمًا الحصول على أقل تلويث للبيئة. ووجود تقنيات جديدة ومختلفة كهذه تفتح الباب لتحويلها إلى شركات بتريليونات الدولارات في السنوات القادمة.

الكثير من الشركات تحاول الآن تطوير طرق أنظف لاستخدام الهيدروجين. وهو بالفعل يستخدم في عمليات صناعية مثل صناعة الأسمدة ولكن استخدامه كبديل للوقود في مجالات أخرى مثل الشحن والطيران والصناعات الثقيلة سيكون نقطة هامة وانطلاقي جديدة في تخزين ونقل الطاقة.

ولكن ستواجهه في هذا الطريق عدة مشاكل. قد نتساءل عن ماهية هذه المشاكل؟

حسنًا...في البداية فإن طرق تصنيع الهيدروجين لإمكانية استخدامه من الأصل تعتمد على الوقود الأحفور العادي. فكيف نقول إنه نظيف بينما طرق صناعته ليست كذلك؟ ولكن دفاعًا عن هذه النقطة فهناك دراسة تقول إنه في 2050 ستكون حوالي 60-80% من تصنيع الهيدروجين باستخدام وسائل طاقة متجددة ونظيفة ولكن لنصل لهذه المرحلة ستتطلب الكثير من الاستثمارات في أماكنها الصحيحة.

فكما قلنا يمكن للهيدروجين أن يساعد في إزالة الكربون من بعض القطاعات الكبيرة جدًا ولكن يجب تصنيعه بدون استخدام الكربون حتى نحقق الفائدة المطلوبة.

الرغبة في استخدام الهيدروجين نابعة من أنه يتمتع بأعلى طاقة مقابل الكتلة مقارنة بأي وقود أخر وهو لا يطلق أي انبعاثات كربونية عند حرقه أو تحويله إلى كهرباء. ولأن وسائل النقل تتطور لتصير بالكهرباء يومًا بعد يوم فإنه من المتوقع أن تكون أكثر طرق استخدامه هي في التنقلات خاصة في الرحلات الطويلة باستخدام الشاحنات أو الحاويات البحرية.

وبما أننا نتحدث من ناحية تقنية فلا يمكننا أن نهمل كيف يتم إنتاج الكهرباء من خلية وقود. حيث يتم دمج ذرات الهيدروجين مع الأكسجين في تفاعلات كهروكيميائية تؤدي لتوليد الكهرباء والحرارة وكذلك الماء.

ولأن البطاريات التي سنحتاجها لعمل الرحلات الطويلة ستكون ثقيلة للغاية حتى يمكنها تخزين الطاقة الكافية للرحلة فقد تم عرض خزان الهيدروجين وخلة الوقود كحل بديل يشغل مساحة أقل.

رغم كل شيء فما زال هناك الكثير من الانتقادات والكثير من النظرات الإيجابية ناحية الفكرة وإمكانية تطبيقها. ففريق يرى أنه لا فرق إن استخدمنا الكربون لإنتاج الهيدروجين وفريق يرى أنه حتى إن لم يكن الهيدروجين نظيفًا بما فيه الكفاية فهو ما يزال أنظف من استخدام الكربون وحده. والاستثمارات مشتتة بينهما. مع أي فريق أنت؟ وكيف ترون خطوة الانتقال إلى الهيدروجين كوسيلة للطاقة؟ هل تفكرون في طرق أفضل؟