السيارة الطائرة هي أحد أحلام الخيال العلمي التي صارت حقيقة. ربما تخيلنا أو رأينا في أحد الأفلام أو الرسوم المتحركة هذا الاختناق المروري ثم بحركة واحدة يحول البطل سيارته لتفرد أجنحتها وتطير متخطية كل السيارات العادية الأخرى. ويتساءل الناس في الشوارع أهو طائر؟ أهي طائرة؟ حتى يكتشفوا أنها فقط السيارة المتحولة. وربما نراها أيضًا غلاف أي مجلة تتحدث عن التطور العلمي ومن الطبيعي أنه في التسعينات سيتخيل الناس سياراتهم بقدرة على الطيران أكثر من تخيلهم قدرتها على التحدث معك (عن طريق المساعد الآلي مثلًا!)

 فماذا لو عرفتم أن هذا الحلم يتحقق الآن؟ 

 الشركة الناشئة Samon Sky’s قد بدأت في صناعة هذا المنتج بالفعل. بعد أربعة عشر عامًا من التصميم! والآن لديها سيارة طائرة يمكن حجزها (وقد حجز 2000 شخص حتى الآن هذه المركبة التي تقدر ب 170 ألف دولار

ولكن قبل أن نتحمس للمستقبل واختراعاته فهناك العديد من المشاكل التي تقابل هذا الاختراع. مثل أننا لن نستطيع المشي بها في الشوارع فهي تعامل معاملة الطائرة العادية التي لها أماكن طيران وهبوط! وسنحتاج أيضًا لرخصة ليس قيادة فقط وإنما طيران.

كما أنه لا توجد بعد أي قوانين تنظم مرور السيارات الطائرة أو التأمينات الخاصة بها. وهي صغيرة في الحجم لا تكفي سوى شخصين بحد أقصى لذلك. والأهم من ذلك أن سعرها الضخم يكفي لشراء أحدث سيارة تعمل بالكهرباء أو حتى بالطاقة الشمسية وذكرت بعض المصادر أنه يكفي أيضًا لشراء طائرة شخصية! 

كذلك فنظرًا لأن الاختراع مازال جديدًا فهو ليس أفضل ما يمكن أنه نقول إنه مراعٍ للبيئة. ورغم ذلك فالشركة مازالت تعمل مؤمنة بمستقبل أفضل! 

من الواضح كما ذكرت صعوبة أن تكون أول قائد سيارة طائرة. وأن الأمر قد لا يكون مناسبًا قبل أن تصبح تلك المركبات هي الأمر العادي الجديد. واتساءل هل واجهت السيارة نفس المشكلة؟ ولكن السيارة تقدم حلولًا لم تقدم قبلها من قبل. بينما السيارة الطائرة متأخرة أكثر من عشرين عامًا على توقع رواد الخيال العلمي لها من الأصل!

 ما زال عالم السيارة الطائرة سحريًا بالنسبة لي وأتمنى أن أرى المستقبل كيف سيكون. لكن بعد كل ما ذكرته هل ترون هذا الاختراع يستحق إنتاجه فعلًا أم هو مجرد نظرة خيالية لما يجب أن يكون عليه المستقبل؟ وهل نعيش الآن خطوة فارقة في تاريخ البشرية أم مجرد تجربة ربما لا تستمر طويلًا؟