نشر ايلون ماسك تغريدة يوم أمس ينتقد فيها يوتيوب، ويتذمّر من الإعلانات المُحتالة التي تتدفق بشكل مستمر على فيديوات المنصّة

هذه التغريدة جعلت الناس يسخرون من يوتيوب، فحتّى إيلون ماسك، أحد أثرياء العالم، لا يملك اشتراكًا مع YouTube Premium فهو لم يرَ الإعلانات إلّا لأنّه يستخدم اليوتيوب العادي، كلّنا نعلم أنَّ اشتراك يوتيوب سيمنع ظهور الاعلانات.

انتقادات ماسك عادة تكون في محلّها، يوتيوب في الفترة الأخيرة أصبحَ مليئًا بالإعلانات، لكن أتعرفون لماذا؟

عادة إعلانات يوتيوب تظهر على الحسابات المُشتركة في خدمة جوجل أدسنس، وبالتالي تستطيع الربح منها. وهذا لا يتم إلّا بعد 1000 اشتراك وأكثر من 4000 ساعة مشاهدة في آخر 12 شهر.

اعلانات يوتيوب أيضًا لا تظهر إلّا بعد تفعيل المستخدم لها، الكثير من الحسابات لا تنوي الربح من يوتيوب، فلا تفعّل الإعلانات.

الذي فاجئني، أنَّ بعض القنوات أصبحت تعرض الاعلانات، وهي قد أقرَّت في وقت سابق أنّها لا تنوي التكسّب من المنصّة. أو هناك قنوات تبدو شخصية ولم تُحقّق شروط تحقيق الربح، ومع ذلك تُعرض الاعلانات على محتوياتها!

هناك تحديث جديد في سياسات الخصوصية ربما لم ينتبه له الكثير من الناس، يوتيوب أصحبت تعرض الاعلانات حتّى على المستخدمين غير المقبولين في برنامج أدسنس.

بعبارة أخرى، يوتيوب تعرض الآن الاعلانات على جميع الفيديوات، وإن لم يكن المستخدم مُشاركًا في برنامج أدسنس، فالربح سيذهب إلى يوتيوب وحدها!

ربما يكون هذا جزء من سياسة يوتيوب لتحقيق الربح من ناحيتين، تربح من اعلانات القنوات المغمورة أو التي يرفض أصحابها اظهار الاعلانات، وتربح أيضًا من ناحية اجبار المستخدمين على الحصول على بيئة أهدئ، من خلال الاشتراك بخدمتها المدفوعة.

هذا رابط سياسة يوتيوب الجديدة (النقطة ثانيًا) والذي طُبِّق في النصف الثاني من عام 2021