نعيش اليوم في عصر التكنولوجيا المليء بالتقنيات الحديثة والمنصات الاجتماعية المتزايدة. أتعلمون ذاك الشعور الذي مر أغلبنا به عندما تعطلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي؟! وكأن تلك المنصات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. بل الأدهى أنه في الساعة الواحدة لابد أن نتصفح هواتفنا حتى وإن كنا في أماكن العمل أو في ظروف سيئة.

وهذا ما أُطلق عليه "التركيز المسروق" (Stolen Focus) وهو عنوان لكتاب يتحدث عن تأثير كل تلك الإلهائات الرقمية على حياتنا اليومية، لدرجة أنه لا يمكن لبعض الأشخاص التركيز على مهمة واحدة نصف ساعة متواصلة دون النظر إلى هاتفه ولو مرة واحدة في تلك المدة.

لقد سلبتنا الهواتف الكثير من الوقت والجهد من أجل التحديق في الشاشات وذلك بالاستحواذ على انتباهنا بأسلوب لا نشعر به، وبالتالي أصبحنا نعيش في أزمة تشتت رقمية.

أثناء جلوسنا كعائلة نسمع دائمًا انتقادات من الأجداد بسبب النظر إلى الهواتف بين الحين والآخر سواء من الكبار أو الأطفال، وحتى أثناء دخولنا في نقاش أو مشاهدة فيلم تذهب أيدينا تلقائيًا إلى الهاتف ولو لثواني.

أتذكر والدي وأنا في المرحلة الثانوية وقد منعني من استخدام الهاتف طيلة العام لأجل التركيز على الدراسة فحسب، إذ لاحظ امساكي للهاتف أثناء المذاكرة باستمرار. 

وهناك بعض الحلول التي يمكنني اقتراحها لأجل التغلب على ذاك التركيز المسروق ومحاولة الرجوع إلى الحياة الطبيعية للإنسان والخالية من العديد من التعقيدات التقنية، وهي كالتالي:

  •  النوم بشكل كافي وبعدد ساعات مناسبة لكل فئة عمرية، إذ أصبحنا نضيع جزءًا كبيرًا من وقت نومنا في تصفح الهاتف حتى يغلبنا النعاس.
  • استخدام تطبيقات التحكم في أوقاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لدي ترشيح محدد، لذا أرجو أن تقدموا اقتراحاتكم.

والآن ما رأيكم هل تسلبنا التكنولوجيا جزء كبير من تركيزنا فعلًا، وما الحل إذًا أهو الابتعاد أم التقنين؟